نظمت مسابقة الاونروا لهذا العام
تحت عنوان "أنا لست رقماً"، كدعوة للمشاركين الشباب لالتقاط قصص ومشاعر
الناس والتي تتعدى كونها مجرد عناوين أخبار،و لتسجيل تفاصيل الحياة الشخصية لقوائم
الفلسطينيين الذين قتلوا، أو جرحوا أوشردوا نتيجة للصراعات في جميع أنحاء المنطقة.
المسابقة السنوية المنظمة بدعم من الاتحاد الأوروبي مفتوحة لجميع اللاجئين
الفلسطينيين الذين تتراوح أعمارهم بين 16-29.
الصورة الفائزة للمصور الشاب نيراز
سعيد،23 عام، من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا تحمل عنوان
"الملوك الثلاثة"، حيث تظهر الصورة ثلاثة أشقاء في انتظار دورهم لمغادرة
مخيم اللاجئين المحاصر من أجل تلقي العلاج الطبي.
يقول سعيد في حديثه عن صورته
الفائزة:" لا يوجد في المخيم اليوم عائلة كاملة، كنت أشعر في كل صورة لعائلة
فلسطينية أن هناك بين الوجوه خيالاً لشخص مفقود، لذلك تجد أن الإضاءة الخافتة تغلب
على صوري."
"لكن
هنالك دائما أمل، مرت على مخيم اليرموك ظروف صعبة للغاية. لكنها انتهت وبقي
الفلسطيني يحارب ليعيش، فهو شعب يقدّر الحياة ويستحقها، ويرى رغم كل ما يمرّ به أن
غدا سيكون أفضل."
جائزة اختيار الجمهور ذهبت للمصور
الشاب من قطاع غزة ، خالد عاطف حسن عن صورته لاثنين من الاطفال وهم يلعبون بين
ركام المنازل المدمرة في غزة.
عبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في
الضفة الغربية وقطاع غزة، جون جات روتر-عن سعادته بحضور هذا الحدث السنوي و الذي
بحسب وصفه : "يأخذنا أقرب إلى حياة اللاجئين الفلسطينيين."
"ان عقد المعرض في غزة هذا العام
يعد بمثابة تعبير عن الأمل ضد الواقع الصعب الذي يواجهه الناس في غزة.
هناك الكثير مما يجب عمله لإحداث تغيير كبير
ومستدام هنا والاتحاد الأوروبي على استعداد للمساهمة" يضيف السيد جات روتر"كل
صورة من هذه الصور تحكي قصة تتعلق بحياة، بإنسان، بأسرة..
يختم السيد جات روتر بالقول:
"يواجه اللاجئين الفلسطينيين تحديات خطيرة ومعقدة، ليس فقط في غزة، ولكن في
سوريا أيضاً. حيث يجب علينا أن لا ننسى الصراع المستمرهناك والذي طال أمده. الصورة
التي فازت في جولة هذا العام تذكرنا بضرورة إنهاء الأزمة السورية قريباً حتى يتمكن
الأطفال السوريين والفلسطينيين من العيش بكرامة وسلام. سيبقى الاتحاد الأوروبي
ملتزماً تجاه اللاجئين الفلسطينيين وشراكتنا القوية مع الأونروا توضح هذا الالتزام.
يقول مدير عمليات الاونروا في غزة،
السيد روبرت تيرنر : "نحن سعداء للغاية باستضافة حفل توزيع الجوائز لهذا
العام في غزة. ان مكان انعقاد المعرض، في مركز تأهيل المكفوفين التابع للأونروا،
والذي يعمل الان كمركز أيواء لعدد من النازحين من النساء والرجال والأطفال نتيجة
الصراع الرهيب الذي دام خمسين يوماً و الذي انتهى تحديداً قبل ثلاثة أشهر. لهؤلاء
الناس، أكرر مجدداً: أنتم لستم بأرقام.
يضيف تيرنر " إن معرض الصور
هذا لا يبرز فقط الموهبة الواسعة والإبداع والابتكار في أوساط اللاجئين
الفلسطينيين الشباب، ولكن يعد أيضا بمثابة تذكير بأن وراء كل رقم اقتبسناه خلال
الحرب الأخيرة في غزة هناك إنسان مع آمال و أحلام وطموحات و رغبة بحياة كريمة.
الفائزون بمسابقة التصوير
الجائزة الأولى: نيراز سعيد، مخيم
اليرموك، سوريا
الجائزة الثانية: منار نخله، رام
الله، فلسطين
الجائزة الثالثة: رهام الغزالي،
غزة، فلسطين
جائزة اختيار الجهور : خالد عاطف
حسن،غزة، فلسطين.
المصدر دنيا الوطن