إيهاب سليم-صحفي مستقل-السويد-22/06/2008:
كشف السيد ماهر حجازي مسؤول الإعلام في لجنة إغاثة اللاجئين الفلسطينيين في العراق أن السويد وافقت على احتضان 150 لاجئ فلسطيني من مخيم التنف الصحراوي الواقع في الشريط الفاصل بين العراق وسوريا,وأضاف السيد حجازي إن اللاجئين الفلسطينيين اللذين وافقت عليهم السويد قد مكثوا في الصحراء لمدة سنتين في ظروف إنسانية بالغة القسوة بعد رفض الدول العربية احتضانهم,جاءت موافقة السويد بعد أن وافقت أيضا على احتضان 122 لاجئ فلسطيني من الهند بعد أن فرو من العراق عام 2006 وستتم عملية نقلهم في شهري اغسطس وسبتمبر القادمين.
وفي ذات السياق ,نظمت لجنة إغاثة فلسطينيي العراق في يوم اللاجئ العالمي الذي صادف يوم الجمعة (20-6-2008) بالتعاون مع جميعة (L.H.H) الخيرية التركية, قافلة مساعدات شملت على أجهزة تبريد (مكيفات صحراوية) و حصص غذائية ومواد تنظيف لكل أسرة من لاجئي مخيم التنف.وقد تم توزيع المساعدات على اللاجئين الذين عبروا عن شكرهم وامتنانهم للدور الذي تقوم به لجنة الإغاثة وكذلك وفد الجمعية التركية.كما قام وفد من لجنة تجمع العودة الفلسطيني (واجب) في مخيم السيدة زينب بالإطلاع على أحوال اللاجئين في مخيم التنف.
وخلال جولة المكتب الإعلامي للجنة إغاثة فلسطينيي العراق في المخيم ولقائه بعدد من اللاجئين اشتكوا من سوء أوضاعهم من حيث الجو الحار حيث يزيد معدل درجات الحرارة خلال النهار عن 40 درجة مئوية بالإضافة للحشرات الضارة كالذباب التي تملأ الخيام وطالبوا بحل ناجع لهذه المشكلة.هذا وتتجاوز أعداد اللاجئين في المخيم (700) لاجئ والعدد في ازدياد مستمر نتيجة نزوح الأسر الفلسطينية من سوريا إلى مخيم التنف إضافة إلى 1900 لاجئ فلسطيني آخر في مخيم الوليد الصحراوي في محافظة الأنبار و 304 لاجئ فلسطيني في مخيم الهول,بينما يعيش قرابة 15000 لاجئ فلسطيني في العراق في ظل ظروف إنسانية بالغة الصعوبة لعدم قدرة المنظمات الإنسانية من دخول العاصمة العراقية بغداد.