تم فجر الأحد 20-4-2008 ترحيل المجموعة الثانية من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم التنف إلى دولة تشيلي في أمريكا اللاتينية والبالغ عددهم (38) لاجئاً من أصل (116) لاجئ وافقت تشيلي على استضافتهم على أراضيها، وستقيم هذه المجموعة في مدينة سام سليب.
وقد أكد اللاجئون على التزامهم بقضية فلسطين وبالتمسك بهويتهم الفلسطينية وبنقل صورة مشرقة عن الشعب الفلسطيني وبأنهم سيعملون على مساعدة من تبقى من إخوانهم في مخيم التنف وجميع المخيمات الصحراوية وفي العراق.
كما عبروا عن مشاعر الفرح بالخلاص من عذابات الصحراء والحزن على فراق أحبتهم بعد سنتين من الموت البطيء. وكانت لجنة إغاثة فلسطينيي العراق قد التقت باللاجئين قبيل ترحيلهم ، وقامت بتوزيع الهدايا عليهم ، والتي ضمت على تراثيات فلسطينية ، كما حثت اللجنة اللاجئين على ضرورة التزامهم بقضية فلسطين وعدم التفريط والتنازل عن حق العودة مهما كانت المغريات التي تنتظرهم في دول أمريكا اللاتينية، وطالبتهم بنقل صورة مشرقة عن نضال الشعب الفلسطيني وأن يعملوا جاهدين على إنهاء معاناة من تبقى من أهلهم في مخيم التنف.
وناشدت لجنة اغاثة فلسطينيي العراق الدول العربية أن تكون من السباقات لاستضافة اللاجئ الفلسطيني لا أن يجبر اللاجئ على الذهاب للاستقرار في دول ذات لغة مختلفة وعادات وتقاليد غير مألوفة لدى المحيط العربي .
وبدورهم عبر اللاجئون عن امتنانهم وشكرهم لما قدمته لجنة إغاثة فلسطينيي العراق لهم طوال المدة التي قضوها في المخيم والممتدة منذ شهر أيار من العام 2006، وأكدوا التزامهم بقضيتهم وبأرضهم وهويتهم الفلسطينية وبأنهم سيعمدون إلى أن يكونوا عوناً لأبناء شعبهم ، وأن يسخروا أنفسهم لخدمة القضية الفلسطينية ، وقد رافق وفد لجنة الإغاثة اللاجئين إلى مطار دمشق الدولي .
هذا ويعاني اللاجئون المتبقون في مخيم التنف أوضاعاً مأساوية للغاية في ظل البيئة الصحراوية الصعبة والجو الصيفي الحار .
مـاهر حجـازي – مسؤول الاعلام / لجنة إغاثة فلسطينيي العراق
مخيم التنف – الحدود السورية العراقية