الفلسطيني وائل محمد حسين ( مواليد 1967 ) خريج معهد تكنولوجيا قسم تبريد عام 1986 كركوك ، يحسب على اللاجئين الفلسطينيين في العراق منذ عام 1948 يسكن في منطقة المشتل ، متزوج ولديه ثلاثة وسن الكبيرة ( 13 سنة ) وأيمن ( 11 سنة ) ورفل ( 9 سنوات ) .
حيث خرج يوم الخميس الموافق 5/10/2006 للعمل على سيارته الأجرة ، عثر على جثته في الطب العدلي صباح الجمعة الموافق 6/10/2006 وعليه آثار عيارات نارية من جهة اليسار في وجهه وفي خاصرته ، حيث كانت التوقعات في البداية انه كان في منطقة إما فيها اشتباكات أو قد أطلق عليه النار من قبل الأمريكان ، حيث وجدت جثته في كيس فيه سحاب وهذا عادة توضع فيه الجثث عن طريق القوات الأمريكية .
وبحسب تقرير الطب العدلي وجدت الجثة في منطقة حي الجهاد ، والسيارة العائدة له لم يعرف لها على أثر وهي نوع ( أوبل كيدت ستيشن بلون ماروني موديل 1991 ورقم 314039 فحص مؤقت بغداد ) كما هو الحال للموبايل الذي كان يحمله حيث لم يعرف له اثر ايضا وكان ذويه يقومون بالاتصال على رقم المويال وكان مغلقا .
وهذا قدر الله عز وجل وأجله فرحمه الله رحمة واسعة وجعله في عداد الشهداء ، لكن الطامة الكبرى أن ذويه لم يتجرأوا إخبار مشرحة الطب العدلي بأنهم فلسطينيون ورفضوا تسليمهم الجثة إلا بهوية ومستمسكات وهنا المأزق !!.
فتعرفوا عن طريق أحد أقاربهم على شخص من جيش المهدي وقال لهم أنا أخرج لكم الجثة فقط أعطوني هوية رسمية ومبلغ 600 دولار ، فقاموا بتزويده بهوية والدة الفقيد وهي متقاعدة وأعطوه 600 دولار فقام بإخراج الجثة يوم السبت 7/10/2006 وتم دفنه بنفس اليوم .
وبعد كل ذلك رفض الواسطة إرجاع هوية والدة الفقيدة الخاصة بالمتقاعدين والتي تتقاضى بموجبها الراتب التقاعدي ، وقام بابتزازهم وأخذ مبلغ قدره ( 75000 دينار عراقي ) أي ما يعادل 50 دولار مقابل إرجاع الهوية .
وبعدعام من تاريخ الوفاة قام احد ذويه بالاتصال على رقم موبايل الفقيد وائل رحمه الله فكان يالموبايل يستلم الاتصال ولم يكن مغلقا الا ان احدا لم يجب على الاتصال وهذا يؤكد ان الفقيد وائل رحمه الله قد قتل بيد المليشيات الطائفية الاجرامية لانه قد خطف هو وسيارته وموبايله في منطقة تسيطر على المليشيات الاجرامية وهي حي الجهاد .
ويذكر بأن شقيق الفقيد وائل واسمه سنان تم اعتقاله عام 2005 عندما كان واقفا في محطة لتعبئة الوقود في منطقة المنصور للتزود بالنزين لسيارته ، وبعد معرفته بأنه فلسطيني أدموه ضربا واعتقلوه لمدة أسبوع في مركز للشرطة ولم يفرجوا عنه إلا بملغ من المال .