لماذا ندافع عن القدس؟
1- لأنها اصطفاء رباني: لأن الله سبحانه وتعالى اصطفاها واجتباها
واختارها وشرفها وكرَّمها وأعلى شأنها ومنزلتها، فمكانتها ربانية ليست من صنع
البشر.
2- لأنها ارتباط إيماني: فلا تجد بقعة ارتبطت بالوحي ورسالة
التوحيد ودعوة الأنبياء في بداية الزمان ووسطه وآخره، منذ آدم عليه السلام إلى
قيام الساعة؛ كهذه المدينة.
3- لأنها تفضيل مكاني: فقد تكاثرت وتنوعت الآيات القرآنية
والأحاديث النبوية الصحيحة على مكانة وقداسة وفضيلة وبركة المسجد الأقصى والقدس
ومنزلتها الرفيعة.
4- لأنها ميراث هذه الأمة: لتوارث الأنبياء وأتباعهم إمامتها
وعمارتها، حتى تسلم نبينا عليه الصلاة والسلام هذا الإرث الشرعي بتكليف رباني ليلة
المعراج لمَّا أمهم في الصلاة بالمسجد الأقصى.
5- لأنها وديعة النبي عليه الصلاة والسلام: عندما تسلم عليه الصلاة
والسلام هذا الإرث العظيم تحمَّل الأمانة وغرس في نفوس أصحابه حبها وتعظيمها
للمحافظة عليها، فالعاقل أحفظ وأحرص ما يكون للوديعة !
6- لأنها أمانة عمر رضي الله عنه: فالقدس البلدة الوحيدة التي تسلم
عمر مفاتيحها سنة 15هـ وعقد بنفسه صلحها وأوقف أرضها، في إشارة واضحة إلى منزلتها
الكبيرة في نفوس الصحابة رضوان الله عليهم.
7- لأنها محور الصراع بين الحق والباطل: من تأمل التاريخ واستقرأ
الأحداث يجد أن مدينة القدس هي نقطة وعنوان ومرتكز ومحور ولُب وأصل الصراع بين
الحق والباطل قديما وحديثا إلى قيام الساعة !
8- لأنها معيار رُقي ورفعة الأمة: فإذا ما أرادت الأمة الرقي
والرفعة والمكانة فعليها حيازة القدس ضمن حياضها، وإلا فإنها تعاقب بالتيه والحيرة
والتخبط كما عاقب الله بني إسرائيل بالتيه لما خذلوا موسى عن فتحها !
9- لأنها مقياس خيرية الأمة: قال عليه الصلاة والسلام: ( إذا فسد
أهلُ الشامِ فلا خيرَ فيكم ).
صحيح الجامع برقم 702.
بقياس العكس ومفهوم المخالفة: إذا صلح أهل الشام فالخير كله فيكم ! والقدس قلب
الشام.
10- لأنها قضية كل مسلم: لأنها أرض طيبة وبقعة مباركة ومدينة
مقدسة، فهي حقٌ لكل مسلم على وجه الأرض بغض النظر عن لونه ولغته وجنسيته وقوميته
وعرقه.
11- لأنها مدينة مقدسة: فهي اسمٌ على مسمّى ولها من اسمها أعظم
الحظ وأوفر النصيب، فالقدس من التقديس إذ قدسها الله وشرفها وطهرها وجعلها من
شعائر الله المعظمة.
12- لأنها مكان مبارك: حيث ذكرت بركة بيت المقدس في القرآن الكريم
في خمس آيات منها قوله سبحانه (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ
)الإسراء:1.
13- لأنها أرض الأنبياء: فما من نبي إلا ولد فيها أو سكن أو مر أو
هاجر إليها وقصدها أو عاش فيها أو تعبد لله تعالى ودعا إلى الله سبحانه أو مات أو
دُفن فيها.
14- لأنها محراب الأتقياء: إذ صلى فيها نبينا عليه الصلاة والسلام
إماما بجميع الأنبياء، وتعبد فيها إبراهيم وإسحق ويعقوب وداود وسليمان وزكريا
ويحيى وعيسى وأمه عليهم السلام.
15- لأنها مهد الرسالات: فعلى ثراها أقام إبراهيم وذريته العبودية
لله سبحانه وتعالى، وكانت مركزا لدعوة يعقوب والأسباط وأتباعهم بما فيهم موسى،
ومنطلقا لدعوة عيسى عليه السلام قومه إلى التوحيد.
16- لأنها مهبط الوحي: إذ نزلت فيها صحف إبراهيم وزبور داود، ونزلت
التوراة على موسى في طريقهم لبيت المقدس، ونزل الإنجيل متمما للتوراة على عيسى،
وتُلي فيها القرآن.
17- لأنها مهاجر الأنبياء وأتباعهم: فهاجر إليها إبراهيم ولوط بعد
خروجهم من العراق، وقصدها موسى وبنو إسرائيل بعد إغراق فرعون، وتبقى مهاجر
المؤمنين إلى قيام الساعة.
18- لأنها أرض المعجزات: حصلت معجزات عديدة ومتنوعة ومهمة في بيت
المقدس؛ كمعجزة حبس الشمس عن الغروب ومعجزة الإسراء والمعراج، وسليمان وعيسى
حياتهما مليئة بالمعجزات.
19- لأنها محل الطائفة المنصورة: قال عليه الصلاة والسلام: لا تزال
طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح
الدجال.
صحيح الجامع 7294.
والمسيح الدجال يُقتل في فلسطين.
20- لأنها مبتغى الفاتحين: قصدها موسى لفتحها، وفتحها يوشع من
الجبارين وحررها طالوت ومعه داود من جالوت وجنده، وفتحها عمر وحررها، صلاح الدين
من الصليبيين.
اللهم أسعد قلوبنا بتحرير المسجد الأقصى من براثن الغاصبين.