تـُختزل الأوراق من سطورها , وتجهض الكلمات حروفها, وتضيع المعاني في حركاتها , فلا السكون تهدأ ولا ترتجى , ولا الفتح ينتصر فينا , ولا الكسر يُجبر ولا من يواسينا , ولا الظم يلملم الشمل فينا , تختنق المعاني في مخاضها المخاض , كما الأطفال في أرحام أمهاتهم , وتضيع العبارات من معانيها كالفراشات الراقصات على ضوء مصباح , ( كحروف وطني كل يوم يكسر فيه حرف ومفتاح , ودما طهورا يُستباح, وأشجار بلادي تنوح أوراقا ليكتب عليها الصغار(( قصة وطن يرفع على نفسه السلاح)) ) ينعى الهم حزنا على ((أخوة)) تقطعت وحدتهم وذهبت أدراج الرياح , فكيف ننتصروصوت النباح على الكراسي غـدى دستورا مباح , فأضحت العقيدة تباع وتشترى الذمم في زمن البيع المتاح , ... مزادا ً أفتتح للبيع فيا نساءا ً كفوا عن النواح , فإن القضية أصبحت رقما للمتجارة في أسواق البورصات فمن يزايد على وطني ويجلس عـلى عـرش الكلمات ويزيد ليالينا ظلمة فغدت عتمتنا كنهار دائم , وطائرالسنونو,,
ينثر حروف النعي رثاءا ًويستنهض فينا همم وبطولات السابقينا فلما أحبك لما ؟؟؟ وفيكي كل الشوق غـدى (شوكي) وكل الحروف أضاعت حركاتها وأطمست معانيها , فالفشل يطارد كراسينا ,,, فعلى من ترتكز رواسينا ؟؟؟ فارحلوا عل التاريخ يتذكر فينا حسنا ً , أو مصابه فينا ,, لعمري ما ارتجيت يوما فيكم نجيا ً ولا كنتم يوما ً أحفادا لناصر القدس تحريرا ًوفيه صلاح الدين عـنوان لأمانينا فاشمخ بهم يا ناصر القدس فقد خلف بعدك رجال الشوامخ ,,
وفي القتال أسودا على بعضهم وعلى عـدوهم ,, مســالمينا
وهمنا مرثونيتنا والتسلق زحفا ًعلى البطون هو مبتغى أمانينا
ودموع أطفالنا ترفد مـؤق الأمـهات دمـوعا بعد أن جفت مأقينا
واحتار الرثاء فينا أم وطنا ً نرثي أم وطننا في رجاله يـرثيـنــا
والقلم بنصله كالسيف وبصرخة الحروف نداوي جرح مـآسيـنـا
فهبت رياح التغير في أمتنا وسقطت أسطورة كراسي الملتسقينا ، فطارت عروشهم في الهواء وإنتهى زمن العبودية والناس في صحوة بعد سنين الليل الطوال فهل نرى بصيصا ً من الأمل وتطلع الشمس على أمتنا من جديد ويعود زمن جهادنا الحقيقي وتلتف الأمة من جديد حول كتاب ( الله سبحانه) ونبينا الكريم (محمد) صلى الله عليه وسلم ,, ويموت في أمتنا زمن المتخاذلين النائمين ومعهم الخائنينا !!!
بقلم / حاتم الأسعد
10/4/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"