هيئة علماء المسلمين في العراق : إن الاتفاق التطبيعي بين مملكة (البحرين) و(الكيان الصهيوني)؛ ترسيخ لسياسة التراجع عن ثوابت الأمة في تحرير فلسطين وبيت المقدس من الاحتلال الصهيوني، ولن يخدم (البحرين) وشعبه، وسيصب في مصلحة الكيان الغاصب وحده

بواسطة قراءة 479
هيئة علماء المسلمين في العراق : إن الاتفاق التطبيعي بين مملكة (البحرين) و(الكيان الصهيوني)؛ ترسيخ لسياسة التراجع عن ثوابت الأمة في تحرير فلسطين وبيت المقدس من الاحتلال الصهيوني، ولن يخدم (البحرين) وشعبه، وسيصب في مصلحة الكيان الغاصب وحده
هيئة علماء المسلمين في العراق : إن الاتفاق التطبيعي بين مملكة (البحرين) و(الكيان الصهيوني)؛ ترسيخ لسياسة التراجع عن ثوابت الأمة في تحرير فلسطين وبيت المقدس من الاحتلال الصهيوني، ولن يخدم (البحرين) وشعبه، وسيصب في مصلحة الكيان الغاصب وحده

فقد أعلن الرئيس الأمريكي يوم أمس (11/9/2020م) عن وجود اتفاق للتطبيع بين مملكة (البحرين) و(الكيان الصهيوني) بترتيب وتنسيق أمريكي، وأن هذا الاتفاق سيفضي إلى إعلان رسمي عن إقامة العلاقات والتعاون المشترك بين الطرفين.
إن هذا الاتفاق التطبيعي غير المبرر بأي شكل من الأشكال؛ هو اعتراف بالكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين؛ وترسيخ لسياسة التراجع عن ثوابت الأمة في تحرير فلسطين وبيت المقدس من الاحتلال الصهيوني، ولن يخدم (البحرين) وشعبه، وسيصب في مصلحة الكيان الغاصب وحده، وسيؤدي بالضرورة إلى الإضرار بالقضية الفلسطينية والبلاد العربية والشعوب المسلمة حاضرًا ومستقبلًا، فضلًا عن منحه سلطات الاحتلال والإدارة الأمريكية الراعية للاتفاق؛ دعمًا ظالما لمواقفهما العدوانية، ويشجعهما على الإيغال في استهداف الشعب الفلسطيني والتنكيل به، والاستمرار في سياسات القتل والتعذيب للفلسطينيين، والتمكين له في محاولاته للنيل من (المسجد الأقصى) أولى القبلتين، وتنفيذ مشاريعه الاستيطانية الواسعة واغتصاب الأراضي الفلسطينية.
إننا في هيئة علماء المسلمين في العراق؛ نسجل أسفنا البالغ على خطوة التطبيع البحرينية ونستنكرها بشدة؛ لما فيها من تغليب لمصالح موهومة على حساب حقائق ومبادئ مؤكدة وعقائد راسخة، وندعو الحكومة (البحرينية) إلى إعادة النظر في هذا الخطوة والتراجع عنها، من منطلق واجب رعاية مصالح الأمة وحماية الشعب الفلسطيني من ويلات الاحتلال الصهيوني.
ونؤكد في الهيئة أيضًا على أن الوقوف مع الشعب الفلسطيني المطالب بحقوقه ودعم مواقف أبنائه وصمودهم في وجه الاحتلال الصهيوني؛ هو المطلوب عربيًا وإسلاميًا وإنسانيًا؛ لنصرة القضية الفلسطينية، وليس الخطوات التطبيعية الاستسلامية، التي تسهم بتوسيع حالة الإحباط لدى شعوب الأمة، وتزيد من أوار الخلاف بين الدول العربية والإسلامية لصالح الكيان الصهيوني، في وقت أحوج ما تكون فيه الشعوب والدول إلى من يوحد كلمتها لمواجهة الخطر الداهم الذي يهدد وجودها.

الأمانة العامة
24/
مـحرم/1442هـ
12/9/2020
م