خمسة وستون عاما ومخيمات الفلسطينيين في الشتات تتعرض لحصار
إقتصادي وإجتماعي وأمني وتهجير وتدمير من مخيمات لبنان إلى مخميات العراق وسوريا.
وفي هذه الأيام تمر علينا الذكرى السادسة لنكبة مخيم نهر البارد،
وهناك تساؤلات كثيرة أين أصبح الإعمار بالمخيم القديم؟ أين تعويضات المخيم الجديد؟
متى تسليم ملعب "الشهداء" الخمسة؟ الهبة الإيطالية، والعقار 39، إلى متى
الحال العسكرية، جميع هذه الأسئلة طرحناها على مسؤول الجبهة الشعبية في الشمال
عماد عودة، الذي أجاب بالقول:
المخيم القديم: بدأ الإعمار الفعلى في مخيم نهر البارد عام 2009
وطالت الفترة ولم ينجز سوء 760 وحدة سكنية، وخلال شهر6 سيتم تسليم 560 وحدة، وهناك
بطء في الإعمار، بعكس ما تم الإتفاق عليه في مؤتمر فيينا خلال ثلاثة سنوات، وهو أن
يكون الإعمار إنتهى، ولكن كان هناك عقبات حالت بدون ذلك من قضية الآثار
والتعقيدات الإدراية وشروط الجيش اللبناني الذي تدخل بكل شيء حتى بالمخطط التوجيهي
للإعمار، بالإضافة إلى نقص التمويل وعدم التزام الدول المانحة، كل هذا أخر عملية الإعمار،
ولكن في السنة الماضية، وضعت الأونروا خطة جديد لتسريع الإعمار، حيث تم تقسيم
الرزمة إلى وحدات فأصبح الجزء الغير مبني 21 وحدة، بعكس الخطة القديمة كان المخيم
8 رزم هذا يؤدي الى تسهيل عملية الإعمار وجلب التمويل، في نفس الوقت
تم تشكيل هيئة أهلية جديدة من قبل الفصائل واللجنة الشعبية ومؤسسات المجتمع
المدني، تقوم بدور مهم على صعيد حل المشاكل المتعلقة بالتصاميم، ونتوقع أن تكون
المرحلة القادمة أسرع بعد إزالة العقبات، وهناك مشكلة واحدة، وهي جلب التمويل.
المخيم الجديد: هنالك مشاكل كبيرة وهناك فرق
بين القديم والجديد، فالمخيم القديم هو من مسؤولية الأونروا، أما الجديد فهو من
مسؤولية الحكومة اللبنانية، لأنها تعتبره المنطقة المحيطة بالمخيم، ولكن
الحكومة لا تعتبر مخيم البارد من أولويتها ويجب أن نضغط عليها لتضغط على الدول
المانحة لدفع الأموال التي تعهدت بها للمخيم الجديد خلال مؤتمر فيينا، وتم تشكيل
لجنة للمخيم الجديد من كافة القطاعات في المخيم والفصائل واللجنة شعبية
لتتحرك لدفع الجهات المعنية بتنفيد تعهداتها.
العقار 39: هذا العقار دمر بشكل كامل وكل مبنى مدمر من
المتوقع أن يكون به ألغام وما حصل مؤخرا من إنفجار جسم غريب يتحمل المسؤولية من
قبض الأموال لإزالة هذه الألغام، وهناك مخاوف عند أبناء العقار أن يتم
إزالة الردم بدون آليه واضحة للإعمار.
الهبة الإيطالية: تتحكم بها الحكومة
اللبنانية عبر صندوق المهجرين والإنماء والإعمار، ونحن كفلسطينيين نقوم بدور ضغط
لتسريع دفعها، لكن الخلاف اللبناني إنعكس على صرف الهبة لكن نتوقع صرفها خلال
الأسابيع القادمة.
ملعب "الشهداء" الخمسة: إلى الآن لا جديد في الموضوع رغم
استملاك الجيش لأرض بديله، لكن الجيش متمسك إلى الآن بملعب "الشهداء"
لا نعرف الأسباب، ولكن المخيم بحاجة إلى ملعب، وهو متوفر ولكن بيد الجيش إلى الآن.
الحالة العسكرية: بعد الحراك الشبابي في صيف 2012 على إثره تم
تخفيف الإجراءات وإلغاء نظام التصاريح وإنسحب الجيش من داخل المخيم، ولكن عنوان
الحالة العسكرية ما زال قائم ولم ينته، ومخيم نهر البارد المنطقه المدنية الوحيدة
في لبنان التي تعيش حالة عسكرية، ونحن كفلسطينيين في المخيم من حقنا أن نعيش كأي
منطقه في لبنان، لكي يعود المخيم إلى الدورة الاقتصادية، خاصة أن المخيم يعتمد على
التجارة، نحن في مخيم نهر البارد مع القانون ولكن الواجبات مع الحقوق وليس
الواجبات فقط، وموضوع الحالة العسكرية يجب تحريكه، ولكن بسبب الوضع في لبنان
والأحداث في سوريا من صعب فتح الموضوع الآن.
في الختام، قال عودة: الأمل موجود بأن مخيم نهر البارد سيعمر
بالكامل وهذا بفضل أبناء وصمود أهل المخيم، الذي عانى كثيرا، والحراك
الشبابي يجب أن يستمر لرفع الحالة العسكرية، وتأمين الأموال للمخيم الجديد، ما
أنجز قليل، ولكن مخيم نهر البارد ثبت، وهو المخيم الوحيد في لبنان الذي دمر وأعيد
بناؤه.
المصدر : القدس للأنباء
23/5/2013