بسم الله الرحمن الرحيم
لا يوجد في التاريخ الحديث جريمة توازي جريمة تهجير الفلسطينيين من ديارهم عام 1948م على أيدي اليهود حيث ترتبط قضية اللاجئين الفلسطينيين ارتباطا عضوياً بوجود دولة الكيان الصهيوني وذلك من خلال قرار التقسيم الصادر عن الامم المتحدة في عام 1947 الذي اعطى الذريعة للكيان الغاصب باحتلال فلسطين.
كما أصدرت الجامعة العربية قراراً يمنع الدول العربية من السماح للاجئ الفلسطيني بالتجنس حفاظاً على هويته، وهنا هل الجامعة العربية التي تصدر تلك التوصيات اعطت الفلسطيني حقوقه المدنية ام تركته تحت ما يسمى وكالة الانروا التي لا تقدم ما يشبع ولا يغني من جوع؟
اليس مطالبه بتوصيات لتلك الدول بمعاملة الفلسطيني معامله انسانية فهناك فلسطينيون لا يخضعون الى اي منظمة تابعة الى الامم المتحدة كما هو في العراق وبعض من دول شمال افريقيا والخليج العربي ومصر وهناك مادة للامم المتحدة بان اي لاجئ لا يخضع الى اي منظمة للامم المتحدة فعلى المفوضية ان تلتزم بحقوق ذلك اللاجئ.
وهنا نطرح السؤال التالي ؟فاذا كان فلسطينيو العراق لا يخضعون الى الانروا فلماذا التقاعس من المفوضية التابعة للامم المتحدة تجاههم اليس ديباجة الامم المتحدة وميثاقها والإعلان العالمي لحقوق الإنسان يدعو مبدأ تمتع جميع البشر دون تمييز بالحقوق والحريات الأساسية!
وإذ كان هناك فلسطينيون من الذين يعيشون في البلاد العربية الأخرى وخصوصاً الخليج فهم يعملون هناك بسبب كفاءتهم العالية وإخلاصهم في العمل وليس بموجب تسهيلات سياسية كما تزعم بعض تلك الدول وهنا نسال مرة اخرى من تلك التصريحات التي ادلى بها الاخ محمد عبد الواحد بان المفوضية ابلغته لا لاعادة توطين الفلسطيني في بلد ثالث لا لمعاملته معاملة اللاجئ اي بالحقوق على ان يعيشوا كما يعيش العراقيين فالاءات الثلاثة مرفوضة جملة وتفصيلا فماذا يعني ذلك!
فمسؤولية المفوضية نقل اللاجئ الى بلد امن كما ان للاجئ حق مادي ومعنوي وحماية في ذلك البلد الذي يقيم عليه كما ان للاجئ حقوق المراقبة لذلك البلد اذا كان هناك خرق بحقه فاين الفلسطيني من ذلك اليس تعريف اللاجئ بموجب اتفاقية 1951 : "كل شخص يوجد بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية خارج بلد جنسيته و لا يستطيع أو لا يريد أن يستظل بحماية ذلك البلد أو كل شخص لا يملك جنسية، ويوجد خارج بلد إقامته المعتادة السابق بنتيجة مثل تلك الأحداث و لا يستطيع أو لا يريد بسبب ذلك الخوف أن يعود إلى ذلك البلد.
اين الاخ محمد عبد الواحد من الذي ابلغه بذلك اليس هذا سيولد حالة الاحباط لدى المتبقين ويلوذون بالفرار الى سورية للالتحاق بمن يشملهم حق التوطين ويصبح المجمع اثار بعد عين لاهله وهل لا يستطيع الاخ ان يوجه سؤال لتلك المفوضية اين الفلسطيني في العراق من التعريف الدولي للاجئين بكلام تلك المسؤولة يكون فلسطينيو العراق خارج القانون الدولي وهذا يشكل خرق بحقوق الانسان هل يعقل ان نطالبهم بنقلنا الى كوكب خارج الارض ليتخلصوا من تلك المصيبة اما ماذا !!!! وما زال للكلام بقية ...
بقلم محرر
18/10/2010
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"