تمديد الزامية التعليم للتلامذة المهاجرين الجدد الى الثامنة عشرة

بواسطة قراءة 3889
تمديد الزامية التعليم للتلامذة المهاجرين الجدد الى الثامنة عشرة
تمديد الزامية التعليم للتلامذة المهاجرين الجدد الى الثامنة عشرة

" لا أعتقد بأنه ستكون هناك حاجة لإجبار أحد على هذا الأمر، بل اتصور بأن الغالبية ترى، في الحصول على امكانية تعلم اللغة السويدية بطريقة أفضل، أمرا جيد". يقول وزير التعليم يان بيوركلوند  .

الدافع وراء مقترح الحكومة بتمديد فترة الزامية التعليم في المدارس يكمن في ضعف النتائج المدرسية التي يحصل عليها التلامذة من اصول مهاجرة، والتي بات بعضها أسوأ مما كان. ولهذه الحالة أسباب كثيرة، حسب وزير الإندماج أريك اولينهاغ، منها ان بعض التلامذة القادمين الى السويد حديثا هم أكبر سناً، وبعضهم يأتي من بلدان يكون فيها نظام التعليم منهارا بسبب الحروب :

" ما نلاحظه هو ان الكثيرين منهم يأتون من بلدان فيها نظام التعليم سيء، من الطبيعي ان الأمر مختلف اذا كنت هاربا من وضع وتأتي من مدرسة الى مدرسة سويدية، عما هو الحال عندما تهرب من ملاحقة وحرب وتعيش هاربا لسنوات، لم تذهب خلالها الى المدرسة. وهذا بالذات الذي تغير. لدينا الآن تلامذة يحصلون على نتائج دراسية سيئة في المدارس الابتدائية اكثر مما كان عليه الأمر قبل عدة اعوام" .

يقول وزير الاندماج مواصلاً القول من أن الكثير من التلامذة الذين جاؤوا، في الفترة الاخيرة، من الصومال وافغانستان، أتوا من وضع لم تكن فيه مدرسة يمكن التعلم فيها. ولو جاء هؤلاء الاطفال وهم في عمر الخامسة او السادسة، فسيكونوا في نفس عمر التهيؤ للمدرسة، كما الاطفال المولودين في السويد. ولكن لو جاء الأطفال وهم في عمر الثانية عشرة او الثالثة عشرة، فنحتاج في الأساس الى تعديل بهدف تحسين كيفية استقبال هؤلاء التلامذة ". يقول وزير الاندماج اريك اولينهاغ .

حسب مقترح التعديل الذي تود الحكومة ادخاله على النظام المدرسي، ضم التلامذة القادمين حديثا الى السويد الى الحصص المدرسية الاعتيادية، بأسرع ما يمكن، ولا أحد يبقى في صف الإعداد لأكثر من عام واحد، يقول اولينهاغ :

" لدي صورة عن بعض البلديات التي يَعلَق فيها التلميذ في الصف التمهيدي لفترة أطول. الآن ننظم هذه المسألة ونقول بأنه في الحالات الاعتيادية سنة واحدة، مع التركيز على اللغة السويدية. ثم من الأفضل ان ينظم التلميذ الى صف اعتيادي. أكون حزيناً عندما أرى حالات فيها الاطفال الذين هاجروا حديثاً الى السويد يَعلَقون لفترة طويلة خارج المدرسة الاعتيادية. هذه طريقة جديدة للتنظيم، يصبح فها الامر واضحاً، وكحالة طبيعية ان يكون التلميذ في صف الإعداد سنة واحدة، واعتقد ان هذا يكفي لطفل في عمر الثانية عشرة" .

من جانبها ترى ساميه غولغيتش التي تعمل في مجال تنمية اللغة في بلدية تيرسو، بأن وجود اداة عمل لتعليم التلامذة حديثي الهجرة الى السويد، مسألة مرحب بها :

" التركيز على تعليم اللغة السويدية أمر جيد. سيكون هذا من خلال عمل خطة زمنية تعطى فيها اللغة اولوية، ولكن من المهم التفكير بأي محتوى تعليمي تجري. يجب ان يكون في جانب منه، من خلال مادة اللغة السويدية، وآخر من خلال المواد المدرسية الأخرى. من المهم التفكير بأن تطور التلميذ لا يتوقف خلال هذه الفترة التي يتعلمون فيها السويدية" .

 

المصدر : إذاعة السويد باللغة العربية – أرابيسكا

28/2/2013