اللاجئون على الحدود السورية العراقية يرفضون تحركات سفير السلطة الفلسطينية ببغداد

بواسطة قراءة 4058
اللاجئون على الحدود السورية العراقية يرفضون تحركات سفير السلطة الفلسطينية ببغداد
اللاجئون على الحدود السورية العراقية يرفضون تحركات سفير السلطة الفلسطينية ببغداد

ماهر حجـازي – مسـؤول الإعــلام / لجنـة إغاثـة فلسـطينيي العراق-مخيم التنف-6/8/2008-اعلام:

أعرب اللاجئون الفلسطينيون المحاصرون في مخيم التنف الصحراوي بين الحدود السورية العراقية منذ أكثر من عامين عن رفضهم لمساعي سفير السلطة الفلسطينية في بغداد "دليل القسوس" من أجل اعادتهم إلى العراق بعد هجرتهم منه لما لاقوه من قتل واختطاف واعتقال من قبل المليشيات الاجرامية وقوات الداخلية العراقية وجيش الاحتلال الأمريكي كما اتهم اللاجئون الفلسطينون من العراق السلطة الفلسطينية بالتقصير وعدم الاهتمام بقضيتهم ودعوها إلى التحرك من إجل انقاذهم من الصحراء القاتلة.

وأكد اللاجئون خلال حديثهم لمسؤول الإعلام في لجنة اغاثة فلسطينيي العراق انهم يفضلون العيش في الصحراء على العودة إلى القتل والاختطاف والأمن المفقود في العراق, وقد فندوا تصريحات السفير القسوس حول تحسن الوضع الأمني في العراق في حين مسلسل التفجيرات اليومي في العاصمة العراقية بغداد لازال مستمرا وفي جميع الأراضي العراقية, ولا يزال الفلسطينيون في مجمع البلديات يعيشون ظروفاً أمنية مزرية للغاية ومعرضين لاقتحام مجمعهم في كل لحظة.  

يذكر أن العديد من وسائل الإعلام تحدثت قبل أيام عن لقاء السفير القسوس بوزير الهجرة والمهجرين العراقي لبحث سبل إعادة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي الوليد والتنف إلى العراق. كما أكد اللاجئون على تمسكهم بكافة حقوقهم المدنية والمادية وممتلكاتهم في العراق, وأعربوا عن أملهم برحيل قوات الاحتلال عن العراق وعودة الأمن إلى ربوعه وان ينعم الشعب العراقي الشقيق بحياة ملؤها السعادة والطمأنينة وبناء مستقبل العراق العربي الموحد.

هذا وقد تجاوزت أعداد اللاجئين في مخيم التنف الـ(800) لاجئ , بينما يتواجد قرابة (1900) لاجئ في مخيم الوليد داخل الحدود العراقية و(318) لاجئ في مخيم الهول, حيث يعيش اللاجئون في المخيمات الصحراوية أوضاعاً صعبة للغاية وتدهورا في جميع النواحي البيئية والصحية والاجتماعية وقد طالبوا المؤسسات الدولية والإنسانية بنقلهم للعيش في أماكن ملائمة للحياة الإنسانية بعيداً عن العقارب والأفاعي والفيضانات والحرائق والأعاصير.