رام الله – أعرب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني " فدا " عن قلقه البالغ من استمرار أزمة اللاجئين العالقين على الحدود العراقية الأردنية وعمليات الاعتداء ، والقتل والخطف التي يتعرض لها باقي أبناء الجالية الفلسطينية في العراق .
وقال الاتحاد في بيان له أمس أن هذه العمليات تستمر رغم تعهد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للرئيس " أبو مازن " بأن لا يتعرض الفلسطينيون في العراق بعد الآن لأي أذى .
وكان زيباري قد قطع هذا التعهد على نفسه خلال لقائه الرئيس محمود عباس على هامش القمة العربية في الخرطوم إلا أن الأزمة لا تزال قائمة بل ويزداد الوضع سوءا منذرا بمزيد من المخاطر .
وطالب " فدا " قيادة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا بتحمل المسؤولية الرئيسية في رفع الظلم عنه وتأمين الحماية له بكل السبل ودعا إلى التحرك لدى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يدعو إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين في العراق إلى الأراضي الفلسطينية باعتبار أن أوضاعهم مأساوية والحكومة العراقية لم تحرك ساكنا لوقف الاعتداءات عليهم ومنظمة الأمم المتحدة لم تؤمن الحماية اللازمة لهم باعتبارهم لاجئين ينطبق عليهم ما ينطبق على باقي اللاجئين في العالم ، وأبرزها التمتع بشروط الحماية التي كفلتها القوانين الدولية .
ورأى ضرورة أن يلحظ القرار المأمل صدوره من مجلس الأمن أن العودة التي يدعو اليها الحزب هي لأراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وهي عودة مؤقتة لا تلغي حق اللاجئين الفلسطينيين في العراق كما باقي كل اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم الأصلية التي هجروا منها وفقا لما نص القرار الأممي رقم " 194 " .
وشدد في الاطار ذاته على ضرورة أن يتضمن نص القرار عبارة بشكل فوري بالنظر إلى الظروف الصعبة التي يواجهها أبناء شعبنا الفلسطيني في العراق والتي تكاد تقترب من ظروف عمليات التطهير العرقي التي استدعت مجلس الأمن للتحرك عندما تعلق الأمر بإقليم دارفور أو بالمسلمين في البوسنة ، كما حصل سابقا .