بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة: ركن من أركان الإسلام, و هي الركن الثاني بعد الشهادتين, ولذلك فإن لها من الأهمية في الإسلام، كما أنها اتصال العبد بــربه و هي راحة البدن و الروح إذا تم الخشوع فيها، و هي سبب نجاة العبد من النار بإذن الله و سعادته في الدنيا و الآخرة و دخوله الجنة التي هي هدف كل إنسان موحد بالله.
و الصلاة هي عمود الدين و أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة (الصلاة), لقول المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) : "أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله و إن فسدت فسد سائر عمله" رواه الطبراني، وقال سبحانه في محكم كتابه الكريم: "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ".
و الصلاة نور لصاحبها, و هي كفارة للخطايا, لقول الباري سبحانه و تعالى: (و أقم الصلاة طرفي النهار و زلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات) , و الصلاة سبب لدخول الجنة, كما قال رسولنا الكريم محمد (صلوات الله وسلامه عليه) لــ ربيعة بن كعب رضي الله عنه لما سأله المرافقة في الجنة قال : "فأعني على نفسك بكثرة السجود".
والمسلم الحقيقي يجب أن يكون خاشعا في صلاته و لا يستعجل أو يتهاون فيها, و كثير في زماننا هذا لا يصليها و لا يؤديها بــحق و لا يخشع في صلاته, و يصليها كنقر الديك, لذلك ينبغي على كل فرد مسلم الاهتمام بها و الخشوع فيها و أدائها في أوقاتها، عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال: "سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال: الصلاة على وقتها, قلت : ثم أي؟ قال: بر الوالدين, قلت ثم أي: قال الجهاد في سبيل الله، قال حدثني بهن و لو استزدته لزادني" رواه البخاري.
نسأل الله أن نكون من الخاشعين في صلاتنا، و أن نؤديها بــحق و الحمد لله رب العالمين .
وائل الأسعد
22/4/2011
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"