بعد 57 عام يُطالَب الفلسطيني بإثبات إقامته وبعد منتصف الليل

بواسطة قراءة 4070
بعد 57 عام يُطالَب الفلسطيني بإثبات إقامته وبعد منتصف الليل
بعد 57 عام يُطالَب الفلسطيني بإثبات إقامته وبعد منتصف الليل

قوة مغاوير الداخلية ولواء الحسين وتفتيش عدد كبير من الشقق وتم إفزاع الناس بالمجيء في هذا الوقت المتأخر من الليل وكانت معظم أسئلتهم تتركز على الهويات وعلى إجراءات الإقامة في سابقة جديدة من نوعها حيث يطالَب الفلسطيني اللاجئ منذ سبعة وخمسين عاما بهذه الأمور ومعظم الفلسطينيين في العراق هم من مواليد هذا البلد ، وكان كلامهم أيضا أنهم يبحثون عن إرهابيين .ثم لنفرض أن هدفهم هو السؤال عن الإقامة فلماذا يأتون في هذا الوقت المتأخر الذي يفزع الناس والعوائل .    لقد تم تفتيش المنطقة أربعة مرات خلال ثلاثة أشهر ولم يعثروا على شيء يدين الفلسطيني في العراق ، فهل سيستمر مسلسل التفتيش هذا وبهذه الطرق .    إلى متى سيبقى الفلسطيني اللاجئ في العراق غريق في هذه الدوامة وضحية للتغيرات السياسية في هذا البلد وفي بلدان المنطقة .    لقد قلناها مرارا ونقولها الآن : لتقول الحكومة الحالية بكل صراحة وتعلنها بكل شجاعة أنها غير راغبة بالفلسطينيين اللاجئين في العراق ولتنسق مع الجامعة العربية بشأن ذلك ليتم ترحيلهم إلى بلدان عربية أخرى فتعداد الفلسطينيين في العراق لا يتجاوز اثنين وعشرين ألف لاجئ أي كل بلد عربي يستطيع استقبال ألف ونصف لاجئ وربما أقل ، بدلا من إجراء مسلسل الرعب هذا عليهم الذي لا نعلم متى سوف ينتهي .    لقد تبين أن هذه السلطات لا تبالي بالنداءات التي وجهت إليهم من قبل الهيئات والمنظمات الإنسانية العربية والدولية .فلا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعمة الوكيل .

 

هذا الخبر حصري لموقع " فلسطينيو العراق "

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"