اكثر من 60 طالب لجوء اصبحوا في عداد المفقودين و هنالك
مخاوف بانهم ربما فارقوا الحياة و من ضمنهم طفل عمره 4 سنوات. و قد حصل هذا بعد
اختفاء احد القوارب المتجهة من اندونيسيا الى استراليا قبل ستة اسابيع. و يخشى
اقارب و اصدقاء الركاب بان القارب ربما قد غرق في طريقه الى جزيرة كريسماس.
و من ضمن المفقودين محمد رشاد شريف الياسين و زوجته
نورا محمود راكزة و ابنهما يوسف الذي كان سيكمل سنته الرابعة من عمره خلال هذه
الرحلة المأساوية. و كان القارب قد غادر اندونيسيا في الثامن و العشرون من حزيران.
السيد عمار احمد و الذي يبلغ 30 عاما قال ان شقيقه عبد
الرحمن احمد (و الذي يبلغ 32 عام) كان من ضمن الفلسطينيين الثمانية و عشرين
الهاربين من العراق. و يعتقد بان الركاب الباقين كانوا عراقيين و سوريين و
ايرانيين.
السيد (عمار) احمد قال بانه يخشى من عدم رؤية شقيقه مرة
اخرى و بانه لم يسمع منه بعد التاسع و العشرين من حزيران. و اضاف "تحدث ابي
معه عندما كان على متن القارب بعد قليل من عبوره الى داخل المياه الاقليمية
الاسترالية. و لكننا فقدنا الاتصال معه بعد ذلك".
و اضاف السيد (عمار) احمد بان زوجة اخيه (عبد الرحمن)
اصيبت بانهيار عصبي على اثر سماع هذه الاخبار و هي الان في مستشفى في العراق وذلك
لانها و الى حد الان لم تستوعب احتمالية فقدان ابنيها لابيهما و هما احمد البالغ
من العمر 5 سنوات و فادي 4 سنوات. و قال "انهم يتصلون بي و انا لا
استطيع عمل اي شيء..... لاتوجد اية اخبار عنه".
و كان السيد (عبد الرحمن) احمد من ضمن
الفلسطينيون الكثر الذين هربوا الى قبرص بسبب الخوف من القتل على يد الميليشيات
الشيعية و التي تتهمهم بتاييد نظام صدام حسين و تنظيم القاعدة. وبعد الاقامة في
قبرص اضطر السيد (عبد الرحمن) احمد الى اتحاذ القرار بالذهاب في الرحلة الخطيرة
الى استراليا بعد ان قطعت عنه الحكومة القبرصية المعونات الاجتماعية (المالية) و
منعته من ممارسة العمل.
و من ضمن الركاب ايضا السيد عبد الناصر و زوجته السيدة
تجلي عادل النابلسي.
وقال المتحدث عن ائتلاف العمل من اجل اللاجئين الاستاذ
ايان رنتول بان هذا القارب هو الثالث الذي يختفي بهذه الطريقة. و كل هذه القوارب
كانت تحاول العبور من اندونيسيا الى استراليا.
المتحدث باسم دائرة الجمارك و حماية الحدود الاسترالية
قال بانهم استلموا "ادعاءات" بفقدان قارب و بانهم حاليا يعملون التحريات
اللازمة.
السيدة سهير زيدان جدعون و التي تعمل بصفة قنصل
في السفارة الفلسطينية قالت بانها على اتصال مع وزارة الهجرة و التي هي
بدورها تتحرى عن هذا الموضوع. و اضافت بانها استلمت قائمة للركاب و هي الان تنسق
مع الوزارة من اجل مقارنة اسماء اللاجئين الغير الشرعيين المحتجزين في مراكز الحجر
الاسترالية مع الاسماء الموجودة في قائمة الركاب.
و من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الهجرة بان الوزارة
تسمح لكافة القادمين بالقوارب بالاتصال باقاربهم فور وصلوهم.
ترجمة: عامر الصعبي
ملاحظة من المترجم: اتوجه بالشكر الى الاستاذة فكتوريا مارتن من جمعية
اصدقاء فلسطين في استراليا الغربية و التي عملت التنسيق اللازم بيني و بين
المراسلة كيت باستيانز من اجل توصيل هذا الخبر الى الصحيفة. و كذلك اشكر الاخ عمار
على تعاونه و شجاعته و هو يمر الان في هذا الظرف الصعب. و اسال الله ان ينجي
اخواننا و اخواتنا العزيزين على قلوبنا و ان يوصلهم الى بر الامان.
ملاحظة من إدارة الموقع: نود التنبيه على أن ما ورد في هذه الترجمة
هو عبارة عن تصريحات صحفية من الصحيفة المذكورة وفي الغالب هي استنتاجات وتحاليل،
ولا توجد معلومة مؤكدة ودقيقة لحد هذه اللحظة عن أحوال المفقودين، وعليه ينبغي
التريث وعدم الاستعجال وأن يكون الأمل بالله سبحانه كبير جدا، كما أن الهدف من هذا
اللقاء الصحفي بالأساس هو نشر القضية وتحريك الرأي العام لمساعدة أهالي المفقودين
والوصول للحقيقة بأسرع وقت، لكن الصحيفة قد ابتعدت قليلا عن فحوى الموضوع والقضية
الأساسية منه، لذلك اقتضى التنبيه.
"حقوق
النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر
المصدر"