حيث تعاني العشرات من العوائل من صعوبات كبيرة في تأمين
المسكن ومتطلبات الحياة الأساسية من غذاء وخدمات، بالإضافة إلى تدهور كبير في
الأوضاع الأمنية نتيجة التوتر بين الفصائل السورية المعارضة في المدينة.
وكانت قد وردت إلى مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية
العديد من المناشدات من تلك الأسر مفادها مطالبة وكالة "الأونروا"
بالقيام بواجبها تجاههم، وأن تعمل الوكالة المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين في
سورية على أداء مهامها تجاه المئات من النساء والأطفال الذين يعانون سوء الأوضاع
الإنسانية في المدينة.
حيث أكدت العائلات المهجرة أنها لم تتمكن من الحصول على
أي من مساعدات "الأونروا" الإغاثية أو المالية، وذلك بسبب عدم تواجد
"الأونروا" في الشمال السوري، مطالبة وكالة الغوث والمؤسسات الدولية
والرسمية الفلسطينية العمل على إيجاد حل لتلك المشكلات، والعمل على استدراك
تقصيرها تجاههم.
هذا ويعيش المهجرون الفلسطينيون في الشمال السوري الذين
أجبروا على مغادرة منازلهم وممتلكاتهم عدة مرات أوضاعاً معيشية قاسية في
مخيمات مكتظة تعاني عجزًا كبيرًا في عدم توفر أدنى مقومات الحياة، وشح المساعدات
الإغاثية وانتشار البطالة بين صفوفهم، وعدم تقديم أي دعم مادي أو غذائي من قبل
المنظمات الإنسانية وتخلي الأونروا عن تحمل مسؤولياتها اتجاههم.
يذكر أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين هجروا عن جنوب دمشق
وقبلها عن مخيم خان الشيح بعد اتفاقيات تسوية بين النظام السوري والمعارضة المسلحة.
المصدر : مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا
10/6/1440
15/2/2019