أهل قرية اجزم في صميم الأحداث وخضم الكفاح ..
قرية اجزم مقراً لجمعيات ومؤتمرات نضالية منذ العشرينيات من القرن الماضي ..
المرأة الفلسطينية في اجزم لها نصيب ومساهمه في الكفاح ودعم المقاومة ..
أهل اجزم ساندوا الحركة القسامية الفذة وانخرطوا تحت لوائها ..
الكوفية والعقال زياً ورمزاً كفاحياً وشعبياً فلسطينياً ..
ليس غريباً أن تكون قرية اجزم معقلاً للنشاط المقاوم، ومقراً لمؤتمرات وأول جمعيات وتجمعات سياسيه نضالية منذ العشرينيات من القرن الماضي ، وبدء عمليات المقاومة المسلحة في كفاح الشعب العربي الفلسطيني ،بل ومعقلاً ومنطلقاً لقيادة ثورة 1936 م التحريرية الكبرى لبعض مراحلها لبعض قادتها ..
ان العمل المقاوم المسلح المشرف لأبناء قرية اجزم وما جاورها من قرى عربيه عديدة ناهضه صامدة في ثورة 1936 – 1939 م الكبرى وفي حرب فلسطين 1947 – 1948 م وطيلة الانتداب البريطاني سيئ الصيت كان لقرية اجزم ، كان للشعب الفلسطيني حركاته المسلحة ونشاطه المقاوم وأدواته الكفاحية رغم كل الظروف العسيرة ..
حين قام بالثورات والانتفاضات .. ضد الاحتلال ..إذ قدمت قرية اجزم قوافل الشهداء في مراحل العمل المسلح المقاوم الفردي والجماعي المنظم وغير المنظم .. ضد قوات الانتداب البريطاني وعصابات الصهاينة الإجرامية المسلحة المدعومة من الانكليز .. قدم أهل اجزم خلال كفاحهم المشرف الطويل .. عشرات الشهداء .. ومئات الجرحى .. والمعتقلين .. والمطاردين .. والمطلوبين .. لظلم الانتداب وسطوته .
قاتل هؤلاء الفتيه في إمكانيتهم المتواضعة البسيطة والمحدودة .. انه استعلاء الإيمان والثبات على المنهج والصمود والعزم الذي حد بآلاف الفلسطينيين للمقاومة والنهوض بمسؤولياتهم الجسام رغم كل العوامل الصعبة .. رغم كل المصائب والمتاعب .. رغم عدم توفير السلاح رغم عدم توفير عوامل الصمود فقد صمد شعب فلسطين وقاوم الانتداب البريطاني الذي جاء باسم النصح والإرشاد والانتداب وتوجيه أهل فلسطين لحكم أنفسهم بأنفسهم بعد سنوات قلائل ،انه الخداع والكذب والتضليل والجريمة النكراء ..
ثم قام الانكليز ببداية الفصول السوداء من حكمهم بسن القوانين العديدة الظالمة المؤدية لإضعاف وإفقار أهل البلاد المواطنين الفلسطينيين الشرعيين .. في جانب أخر التزمت بريطانيا وتعهدت بمشروع الاستيطان الصهيوني في فلسطين على حساب شعب فلسطين على حساب العرب والمسلمين ، والعمل بكل السبل لتقوية الاستيطان الصهيوني والوجود الصهيوني ليشتد ساعده .. لإنشاء كيان صهيوني عنصري عدواني غريب .. في ارض فلسطين .. قلب العالم العربي والوطن الإسلامي .. بعدما خسرت ألدوله العثمانية في الحرب العالمية الأولى التي أشعل فتيلها وخطط لها ومهد لقيامها ساسه بريطانيه والحركة الصهيونية العالمية ..
أدخلت ألدوله العثمانية الحرب بدون أسباب موجبه وإنما لتتم خسارتها بالحرب وسلخ وانفصال الأقطار العربية والإسلامية عنها ثم استعمارها وحكمها باسم الانتداب ومن ضمنها فلسطين التي جعلوا لها وضعاً خاصاً للانفراد بشعبها الفلسطيني الأعزل ، والانفراد بأهل فلسطين لتنفيذ مؤامرة مشروع الاغتصاب الصهيوني في أسوأ ، وأقذر مؤامرة عرفتها الإنسانية في التاريخ ..!؟؟
منذ البداية عمل ساسة الانكليز ومعهم شياطين الصهاينة ، الذين حكموا جميعاً فلسطين حكموها باسم التاج البريطاني باسم الانتداب،وعملوا كل ما بوسعهم لعزل أهل فلسطين عن أشقائهم وإضعافهم وإفقارهم وتجهيلهم وتطويقهم من كل ناحية . رغم ضخامة التأمر لم يسكت الشعب الفلسطيني الأبي الذي وقف صارخاً منادياً بالرفض والتمرد والعصيان .. ثم النضال والمقاومة طيلة 30 عاماً ..
وحين اصدر الانكليز وعد بلفور المشؤوم في 2 / 11 /1917 م لم يتجرأ الانتداب على إعلانه ، لم تتجرأ ( بريطانيا العظمى ) ، ( الإمبراطورية البريطانية ) على الإفصاح والإعلان الفوري عن وعد بلفور المشؤوم إلا بعد سنه .. فلما علم أهل فلسطين بهذا الوعد الجائر المؤامرة هب المناضلون والواعون في الشعب الفلسطيني ضد هذه المؤامرة يقودهم شيخ الشهداء وزعيم فلسطين الحر المجاهد موسى كاظم باشا الحسيني في مظاهره شعبيه واسعة غاضبه أذهلت سلطات الانتداب .. وانتشر الوعي والرفض والغضب في معظم مدن وقرى فلسطين .. ثم فضح الانتداب وكشف مؤامراتهم وزيفهم وتضليلهم .. على مؤامرات الانكليز والصهاينة بدأ من مؤامرة أيــــار 1916 م سايكس بيكو ، ومؤامرة وعد بلفور 1917 م ، ومؤامرة معاهدة سان ريمو .. وغيرها مما حدا بأهل فلسطين والبلاد العربية لعقد أول مؤتمر عربي فلسطيني في فلسطين عقد عام 1919 م عقد لمجابهة تداعيات تأمر الانتداب والخطر المتزايد ، شارك الجميع بهذا المؤتمر الشعبي الكبير ،شارك أهل قرية اجزم في هذا المؤتمر فنستذكر المواطن معين الماضي وابن عمه نمر الماضي ..
وإذا ما استذكرنا التحركات الوطنية الفلسطينية في فلسطين خلال سنوات الانتداب نجدان لأهل قرية اجزم الحضور والبصمات والمشاركة الفاعلة ثم كان للحاج أمين الحسيني ونشاط الهيئة العربية العليا لفلسطين ورجالاتها وقادتها نجد أن ابن اجزم معين الماضي في وسطهم ومعهم يعمل طيلة عشرات السنين كثيرون من رجالات اجزم والقادة والمقاومون الأبطال برزوا على الساحة في الكفاح المسلح لعل منهم موسى عبد الرزاق أبو حمدي وعبد القادر أبو حمدي واحمد عبد المعطي نوفل وعلي مسعود الماضي وحسن محمد جياب وعلي سعيد الحسن والعشرات أمثالهم ..
أن أهل قرية اجزم النشامى مثلهم مثل بقية أبناء الشعب الفلسطيني في العطاء والتضحية .. سباقون للخير والجهاد والتصدي لعصابات الصهاينة وعبيدهم الانكليز .. شارك أبناء قرية اجزم في الكثير من الفعاليات السياسية والوطنية والنضالية ضمن الجمعيات والمؤتمرات والأحزاب السياسية في حيفا وفي القدس وفي كل ارض فلسطين ، من تلك المؤتمرات :-
1- المؤتمر العربي الفلسطيني الرابع الذي عقد في العاصمة الفلسطينية القدس في يوم 29 /6 /1921 م وقد اختار المؤتمر ابن اجزم معين محمود الماضي في إحدى لجانه مع عبد اللطيف صلاح ونجيب نصار ، كانت أهم قرارات المؤتمر :-
أ- المطالبة بتشكيل حكومة وطنيه فلسطينيه .
ب - رفض فكرة الوطن القومي الصهيوني ( جملة وتفصيلاً) .
ت - تنظيم الرأي العام وتأمين نشاط الجمعيات الوطنية. كان معين الماضي كما سبق مشاركاً بالمؤتمر وبنشاطاته وقراراته .أما لجنة ( هيرا كرافت ) فقد واصلت تقصي الحقائق والتحقيق في الأحداث التي وقعت في يافا .. أما ما يسمى ب ( المندوب السامي البريطاني ) الذي يتستر بنشاطاته تحت الجنسية البريطانية ويتحامى بها وهو ذلك ( الصهيوني – اليهودي ) الغريب القادم من خلف البحار الدولية حين احتل الانكليز بواسطة الجيوش البريطانية وساستهم شياطين الأرض وألعابهم السياسية الماكرة الملتوية ألمخادعه .. لتطبيق السياسة الصهيونية وفتح البلاد الفلسطينية على مصراعيها للهجرات الصهيونية المتدفقة المتزاحمة .. في ظل التاج البريطاني والإمبراطورية البريطانية التي لا تغيب عن أملاكها الشمس .انه اللؤم والغدر البريطاني الذي لا ينسى .هذا الصهيوني الغريب ( هربرت صموئيل ) بكل وقاحة ابدي عدم اعترافه بشرعية المؤتمر ..!؟ يتصرف وكأنه صاحب الدار ..!؟ أية وقاحة هذه ..؟
2- المؤتمر العربي الفلسطيني الخامس الذي عقد في مدينة نابلس يوم 20 آب 1922 م .
3- المؤتمر العربي الفلسطيني السادس الذي عقد في يافا يوم 16 حزيران 1923 م . جمعية تعاون القرى تنطلق من اجزم :-
إن جمعية تعاون القرى العاملة في سبيل نصرة الوطن قد انطلقت من قلب قرية اجزم فقد كان الريف الفلسطيني الرافد الرئيسي للمقاومة فضلاً عن أبناء المدن الأبطال، بل إن الريف هو الصخرة العتيدة الصلبة الصاعدة في وجه العدوان وهو يمثل العمق البشري والاقتصادي للشعب الفلسطيني وهو شريان البلاد والموجه الحقيقية لحركات وتحركات شعب فلسطين .
ودعم ومؤازرة كل جهد كفاحي خلاق .ففي قرية اجزم في أوائل شهر تموز في عام 1924 م عقد أول اجتماع وطني شعبي كبير في قرية اجزم ضم ممثلين عن قرى حيفا إضافة إلى عدد من وجهاه القضاء والصحافة وعدد من الشخصيات الإسلامية والوطنية والفلسطينية البارزة منهم على سبيل المثال وليس الحصر – الشيخ اسعد الشقيري – مفتي الجيش العثماني ( والد المحامي احمد الشقيري ) ونجيب نصار صاحب صحيفة ( الكرمل ) ورمزي عامر سكرتير جمعية الشبيبة الإسلامية في حيفا أضافه للمحامي معين الماضي ومعتمد الجمعية ووكيلها نايف الماضي وآخرون ،كما اجتمع في قرية اجزم أيضا في منتصف شهر آب 1925 م ( 150 ) مندوباً يمثلون العديد من أبناء القرى والعشائر والشرائح الفلسطينية المختلفة .استمرت نشاطات أهل اجزم في مشاركة أهل فلسطين في نشاطاتهم وفعالياتهم وهمومهم ومؤتمراتهم المختلفة وأعمال المقاومة المسلحة الرائدة ومقاومة خطر المؤامرة بكل الوسائل المتاحة كلما وجدوا إلى ذلك سبيلاً .... [1]
جمعيات القرى العربية :-
على اثر تأليف جمعية تعاون القرى كأول عمل تنظيمي حركي في قرية اجزم ولزيادة الوعي والحس الفلسطيني الواعي لما يحيط به من أخطار ، وحضور المئات للمؤتمر ، من أهل قرية اجزم والقرى المجاورة الأخرى ومن حيفا وغيرها وكشف خفايا الحركة الصهيونية ومؤامرات الاحتلال البريطاني وتعرية مشاريعها التآمرية الخيانيه على الشعب العربي الفلسطيني المسلم الأعزل .
كان الريف الفلسطيني ملاذاً للثورة والثوار ، معقلاً ومسرحاً للمقاومة المسلحة ورجالها إضافة إلى المدن الفلسطينية الباسلة والباذلة فكم حاول الانكليز تطبيق سياستهم المفضوحة – فرق تسد – تارة بين العوائل الكبيرة المتنفذه في القدس وغيرها وتارة ألتفرقه بين المسلمين والنصارى ، وتارة أخرى التفرقة بين الفلاح ابن الريف والمدني ابن المدينة ..
إلا أن كل هذه الأساليب فشلت بفضل الله سبحانه وتعالى ، ثم بفضل يقضة الشعب الفلسطيني ووعيه وإدراكه وتلاحم وحدته لإبعاد المؤامرة والخطر الداهم القادم ..مما لا يخفى على كل باحث ومطلع أن الريف الفلسطيني هو القلعة الأبية الحصينة والجبل الأشم ومصدر الثورة ورافدها بالثوار، الريف الصامد أمام الأطماع الصهيونية والتأمر البريطاني ، هو عمق الثورة وعمق البلاد البشري والاقتصادي وحاضن الحركات الوطنية الرائدة ومدن فلسطين قلاع المقاومة وذراعها الطويلة ، أدرك الشعب العربي الفلسطيني بحسه ووعيه وإدراكه وببصيرته أدرك أبعاد التأمر البريطاني الصهيوني في قيام المشروع العدواني الصهيوني ووجد نفسه وحيداً من عمق مساحته العربية والإسلامية فكان اعزلاً من كل أنواع الإمكانيات المادية والحربية والسلاح ، تجريده من كل عناصر المقاومة والقوة إلا الإيمان بالله سبحانه وتعالى وعدالة القضية الفلسطينية .
فكان من الطبيعي أن يبادر سكان قرى فلسطين الشمالية حول صفد وعكا وحيفا وأهالي القرى الجنوبية إلى الاتحاد فيما بينهم للمشاركة في الكفاح الوطني وإصلاح أحوالهم [2] .
سبق إن ذكرت قد تكون جمعيات تعاون القرى التي تألفت في اجزم في أوائل شهر تموز سنه 1924م هي رائدة المنظمات القروية ، وقد حضر اجتماع تأسيسها ممثلون عن قرية اجزم – وعين غزال- وجبع - وكفر قرع - وعرعرة – والطنطوره - والبطيحات– وابريكة– والكفرين – وعرب التركمان[3]– وأم الدفوف– وعتليت – وأم الشوف – وخبيزه كما حضر الاجتماع عدد من الإعلام والقادة ورجال ألصحافه ، من هؤلاء الشيخ اسعد أفندي الشقيري الذي شغل منصب مفتي الجيش العثماني [4] والصحفي نجيب نصار صاحب صحيفة الكر مل وإبراهيم النجار صاحب مجلة الزهرة والسيد رمزي عامر سكرتير جمعية الشبيبة الإسلامية في حيفا وفي السنة التالية حضر اجتماعها العام الذي عقد في شهر آب 1925 م ( 150 ) مندوباً عن القرى والعشائر وكان معتمد الجمعية ( وكيلها ) السيد نايف الماضي مثل ما سبق ذكره . [5]
مواد قانون الجمعية :-
1- تهدف الجمعية لخدمة شعب فلسطين وقضيته العادلة لتحقيق الأهداف التالية :-
أ - العمل لإزالة الضغائن والأحقاد بين أهل القرى ولمنع وقوع جرائم بإصلاح ذات البين ومكافحة الإشاعات المغرضة ..
ب - إزالة الخلافات بواسطة محكمين متمرسين عقلاء من أهل الوطن ..
ت - النهوض بالواقع الزراعي ، تنشيط وتشجيع غرس الأشجار .
ث - العمل على حفظ حقوق المواطنين الاقتصادية .
ج - تحفيز وحث المزارعين على تأدية شعائرهم الدينية ومعابدهم وأوقافهم ومصالحهم المحلية بحريه .
2- كل من كان عقبه في سبيل أهل القرى، مانعاَ لرقي زراعتهم ومكاسبهم وأصول تعليمهم وعقائدهم ومخلاً بمنافعهم ، ومضراً بحقوقهم الوطنية والسياسية ، وكل معامله كل متناسبة مع أمزجتهم ومسلكهم وتقاليدهم وعادتهم المألوفة. تسعى الجمعية بالوسائل المشروعة الممكنة لإزالة ودفع الأذى عن المواطنين والحفاظ على حقوقهم وكرامتهم .
3- مبدأ الجمعية السياسية وأمالها تتلخص بالسعي لتأمين الاستقلال والوحدة العربية ولهذا فهي ترفض وبشده وعد بلفور المشؤوم والجائر جملة وتفصيلا كما ترفض وتحارب التجزئة وحرمان الوطن من الحكم الذاتي الذي وعد به الانكليز .
4- أن الجمعية مستقلة في عملها وتحقيق أهدافها وسائر معاملاتها وليس تحت تأثير أي حزب أو جمعيه ما . تركزت نشاطات الجمعية حول مطالب عرب فلسطين ومنهم أهل القرى والريف الفلسطيني الغاضب ، جاء في مذكرة تم رفعها إلى وزير المستعمرات البريطاني في 25 تموز 1925 م ما يلي :-
( لما كان تقرير المصير في البلاد المنسلخة عائداً للأهالي . وقد أصبح الفلسطينيون بأسرهم إجماعا مؤكداً على رفض وعد بلفور والوطن اليهودي والهجرة اليهودية ولم يفوضوا أو يأذنوا لأحد بإمضاء معاهدة .فنحن نحتج على كل مداخلة بهذا النصوص ) وكان من أهم مطالبهم أيضا ، فتح بنك زراعي ، وتعديل قانون الغابات ، وإلغاء ضريبة العشر[6] . جمعية إنعاش القرى :-
مكانها ومقرها في مدينة وقضاء حيفا تأسست في الأربعينيات ، أهدافها رفع مستوى حالة القرية علمياً واجتماعياً ورفع مستوى حالة الفلاح الفلسطيني .
نشاطاتها :
افتتحت هذه الجمعية مركزين صحيين في قرية اجزم وطنطوره .
المؤتمر القومي العربي :-
شهدت المنطقة العربية بأكملها تحركات من اجل التباحث والتشاور في وحدة العرب وكانت الأنظار تتجه إلى مدينة حيفا لتكون مقراً ومنطلقاً لذلك التحرك العربي الواسع والتي ضمت الكثير من الشخصيات الفلسطينية والعربية الوطنية المناضلة ، لعل منهم :-
1- الدكتور عوده .
2- خير الدين الزر كلي .
3- الشيخ كامل القصاب .
4- شكري القوتلي .
5- نبيه العظمة .
6- الأستاذ أكرم زعيتر .
7- معين الماضي .
8- خالد الحكيم .
وقد زار القدس ياسين الهاشمي رجل العراق القوي في شهر حزيران 1922 م للحث على التضامن والأخذ بالفضائل والأخلاق العربية [7] .
وحضر أيضا إلى القدس الملك فيصل الأول في 18 /9 /1932 م وكان الأمل معقوداً على عقد المؤتمر هذا في بغداد ولكن هذه الحماسة للمؤتمر ومبادئه وقفت أمامه عقبات ، هي :-
1- النزاع القائم آنذاكبين العائلتين السعودية والهاشمية ولكن السعودية وافقت على انعقاد المؤتمر لتدخل في وفد فلسطين الذي ضم الملك السعودي ، إن لا خطر من انعقاد المؤتمر في بغداد .
2- وفاة الملك فيصل في سويسرا في شهر أيلول عام 1933 م وعدم رغبة بريطانيا عقد المؤتمر . وهناك أمر آخر طرأ في انعقاد هذا المؤتمر أو إلغاؤه هو نشوء وبروز حزب الاستقلال على الساحة والذي كان بديلاً عن المؤتمر العربي ومبادئه كانت تقريباً متناسبة مع غاياته وأهدافه.
حزب الاستقلال العربي :-
وهو حزب سياسي وطني قومي الاتجاه وجاء في بيانه الأول في الأسباب والبواعث التي دعت حزب الاستقلال إلى الظهور على الساحة والتصدي لمؤامرات الانكليز ، وما أصاب الحركة الوطنية الفلسطينية من ضعف وفتور ، وما وقعت فيه من إضراب وانحلال وفوضى ، وما تسلط عليها من أهواء ونزعات زعزعة أساسها وبذلت إغراضها ومراميها . تضمنت مبادئ الحزب والأهداف التالية :-
1- العمل على استقلال البلاد العربية استقلالاً تاماً ومنها فلسطين .
2- اعتبار البلاد العربية والوطن العربي وحده كاملة لا تقبل التجزئة .
3- توكيد أن فلسطين بلاد عربيه وجزء غال وطبيعي من سوريا وبلاد الشام وإنما يسعى أليه الحزب في فلسطين هو العمل وضرورة إلغاء الانتداب البريطاني ووعد بلفور .
4- إقامة حكم عربي وطني تحرري برلماني في فلسطين وإنهاضها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً [8] .
أهم مؤسسي حزب الاستقلال :-
1- عوني عبد الهادي ( سكرتير الملك فيصل الأول في العشرينيات ).
2- معين الماضي ( من قرية اجزم سياسي ومحامي ).
3- رشيد الحاج إبراهيم ( من قضاء حيفا ) .
4- عزه دروزه .
5- صبحي الخضرا .
6- سليم سلامه .
7- فهمي العبوشي ( من جنين ) .
8- أكرم زعيتر .
9- عجاج نويهض .
انضم إلى هؤلاء عدد من المثقفين العرب محامين وأطباء وسياسيين وصحافيين وغيرهم وكانت مجلة ( العرب ) لسان حال الحزب ويرأس تحريرها عجاج نويهض ، وبقيت قيادة الحزب قياده جماعية . حزب الاستقلال الوطني القومي التحرري طالب في سياسته وبياناته الصريحة أن لا تهادن ولا تعاون مع المندوب السامي البريطاني والتي تتمثل في مقاطعة الولائم والأندية والحفلات والجمعيات واللجان الرسمية والوظائف والمحاكم هذه الدوائر وغيرها التي تمتثل إلى الانكليز مقاطعتها مقاطعه حاسمه تامة ، والامتناع عن دفع الضرائب ، وعدم التقيد بالقوانين الظالمة والباطلة التي تصدرها سلطة الانتداب مع مقاطعة البضائع والمصنوعات البريطانية والصهيونية .والامتناع عن دفع الرسوم الكمر كيه وغيرها من الرسوم المفروضة الباطلة.
أما اللجنة التنفيذية فرفضت هذه السياسة وأخذت تعرض بالاستقلاليين ، أما قيادة حزب الاستقلال فقد اتهم اللجنة التنفيذية بالضعف والتهاون والعجز عن اخذ الأمور المصيرية بحزم وقوة ، فكان حزب الاستقلال الفلسطيني أول الأحزاب السياسية العربية التي استأنفت نشاطاتها أثناء الحرب العالمية الثانية ، فقد أعاد تنظيم صفوفه في بداية عام 1943 م وأسس صندوق ألامه العربية وقد واجه الحزب مقاومه شديدة في هذه الفترة من أنصار الحاج أمين الحسيني ووقف حزب الاستقلال إلى جانب الأحزاب الوطنية الفلسطينية الأخرى في رفض الاشتراك في اللجنة العربية العليا التي ألفها جمال الحسيني وشارك في تأليف الجبهة العربية العليا عام 1946 م [9] .
ومع بروز حركة عز الدين القسام في فلسطين .. كانت هناك تطورات لاحقه فاعله . جاءت أحداث فلسطين الحاسمة سريعة متتابعة الحلقات فنشبت ثورة البراق الشريف في آب 1929 م بسبب حائط البراق الشريف ، ثم الكفاح المسلح في الثلاثينات ، ثم بروز الشيخ عز الدين القسام حامل لواء الجهاد والحرية كظاهرة حضاريه رائدة في العصر الحديث ليعلن انه لا بد من العودة إلى الله : العودة للكتاب وألسنه والاقتداء بسيرة السلف الصالح .
ابن قرية إجزم
الكاتب
رشيد جبر الأسعد
2012م
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر "
[1] مروان الماضي : اجزم .. ألحمامه البيضاء ، صفحه : (85).
[2] الموسوعة الفلسطينية : عام ، مجلد 2 صفحه : ( 228).
[3] صحيفة الكر مل ، تموز 1924 م وصحيفة فلسطين 23 آب 1930 م.
[4] وهو والد المحامي احمد الشقيري الشهم الغيور ، من الذين تولوا الدفاع في المحاكم البريطانية في فلسطين عن جماعة الشيخ عز الدين القسام وأول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية وكان يداعي بفلسطين التاريخية التي احتلت عام 1948 ولم يقل بمهزلة ( الأرض مقابل السلام ) .
[5] مروان الماضي : اجزم .. ألحمامه البيضاء ، صفحه (87).
[6] مروان الماضي : اجزم .. ألحمامه البيضاء ، صفحه (88).
[7] القيادات والمؤسسات السياسية الفلسطينية منذ 1918 – 1948 م بيان نويهض ، صفحه (179).
[8] الموسوعة الفلسطينية : الدكتور عبد الكريم رافق : خاص ، مجلد 2- صفحه 938.
[9] عبد الوهاب ألكيالي : تاريخ فلسطين الحديث ، صفحه (27).