مهما ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله – ياسر الماضي

بواسطة قراءة 4996
مهما ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله – ياسر الماضي
مهما ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله – ياسر الماضي

ننظر إلى حال العرب فالذي يقول ارفع راسك أنت سعودي وارفع راسك أنت عراقي وارفع راسك أنت كويتي  إلى آخر البلدان  ولم نر يوم قد رفعوا رؤؤسهم إلا بفوز احدهم بكاس الخليج لكرة القدم أي ذل فيه انتم نحن العرب ولو كنا فعلا مسلمين لاتخذنا العزة بهذا الدين وقد وعد لله تعالى المؤمنين بان يكونوا خلفاء الأرض  ويمكن لهم هذا الدين ويبدل خوفنا  أمنا  بشرط أن يعبدوه حق عبادته  قال تعالى { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}  ، صدق الله العظيم لقد كان العرب قبل الإسلام من الذل ما الله به عليم  كان الفرس يعاملونهم كالأنعام وكان الرجل الفارسي ياتي أمام  عشره من العرب ويتكلم بما يشاء ويفعل ما يشاء ولا يستطيع العرب أن يحركوا ساكن  وكذلك الروم   والتاريخ شاهد على  كثير من هذه القصص لا مجال لذكرها هنا والله تعالى ذكر هذا في سورة الفيل لولا فضل الله ورحمته في حماية بيته المحرم  أما ما نسمع من قصص عنترة  والزير سالم وغيره فهي كانت بطولات بين قبائل العرب فيما بينهم.  ولما جاء الإسلام  وكان العرب  هم مادة الإسلام وخاصته  ولما وجد الله تعالى فيهم صدق العبودية لله واجتمعوا على كلمة التوحيد فوحد الله كلمتهم بعد أن كانوا أشلاء ممزقين  وتحقق وعد الله لهم فأصبح العربي الواحد  إذا مر بجمع من العجم  فإنهم يحسبون له ألف  حساب والروايات  والشواهد كثيرة لمن أراد الرجوع فليقرأ أي مصدر للتاريخ الإسلامي  وتعالوا نرى حالنا اليوم أي ذل تعيشه امة العرب كثير من الناس تقول نحن منذ ستين سنه ونحن ندعو الله تعالى أن ينصرنا على اليهود ومن حالفهم ولكن لم يستجيب الله تعالى لدعائنا والحقيقة أننا أردنا العزة والنصر بغير ما أراد الله ولماذا ينصرنا الله تعالى وفينا ما فينا من العرب هات دوله عربية تحكم بالإسلام الحق الم يقف حجاج بيت الله على حدود السعودية الأيام الطوال لكي يؤدون فرض الله تعالى  وما كان جواب خادم الحرمين أن حرموا هذا الفرض الذي يحلم به كل مسلم  والذين في الصحراء على الحدود أليس هؤلاء مسلمين وعرب أين شهامة العربي ودين المسلم من يقبل أن تكون عرضه في الصحراء وبين الخيم  من يقبل أن يربى طفله  في هذا المكان هل انتم فعلا تريدون العزة للإسلام  لسان الحال أوضح من لسان المقال   ألا  تشعرون بالخزي والعار عندما تأتي دول أوربا وتأخذهم وتتعاطف معهم فوالله سوف يحاسبكم الله على كل مسلم من احفادهؤلاء إن بدل دينه  وانتم كأنما لا تبصرون ولا تسمعون هذا ما نعرف عن أفضل حكام العرب فكيف بمن سواه  أتريدون أن نصدق شعاراتكم واجتماعاتكم اليوم من اجل غزه هذا  أصبح معروف هدفه حتى على  الأطفال  إنها مسرحيه تكررت عشرات المرات وكأنكم تقولون لشعوبكم ماذا نفعل لقد اجتمعنا ونددنا واستنكرنا ورفعنا طلب إلى الأمم المتحدة ولمجلس الأمن  وجمعنا التبرعات  و.. و.. و..   هذا موقف الضعفاء    نحن امة أعطانا الله تعالى  كل عناصرالقوة  ، شاهد رجل من غير المسلمين   المسلمين يؤدون الصلاة في الحج وهم من كل بلد ومن كل لون يتحركون بكلمه من الإمام (الله اكبر)  حركة واحدة فتعجب كيف لمثل هذه الامة أن تهزم  لا يعرف هذا الرجل  إن في امتنا الكثير ممن يبتغون العزة بغير هذا الدين فمنا من يعتز بعشيرته  ومنا من يعتز بدولته   ومنا من يعتز بماله  هذا هو حالنا وهذا هو سبب ذلنا ندعو الله تعالى أن يجعل قلوبنا تهوى إليه  والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا المبعوث رحمة للعامين .                                                                                  

  أبو عمار ياسر الماضي

1/1/2009