واضاف خلال كلمة القاها في مؤتمر الاتحاد البرلماني
العربي المنعقد في القاهرة “ان العراق فقد بسبب تلك المواجهة الالاف من مواطنيه
الاعزة الابرياء وحال بعض مدنه ومحافظاته ومعالمه الحضارية والتاريخية الى شبه
تدمير شامل، بل ان بعضها قد سويت مع الارض، مشيرا الى اهمية استنهاض همم
العرب لدعم العراق في معركتيه المقبلتين: معركة اعادة بناء ما "دمره الارهاب"،
ومعركة القضاء على "الفكر الارهابي" المتوحش العابر للدول والقارات
والمحيطات.
واشار الدكتور الجبوري في كلمته الى القضية الفلسطينية
مؤكدا انها كانت ولم تزل قضيتنا المركزية، وقد اكدت دورات اتحاد البرلمان العربي
والقمم العربية جميعا على ذلك، بيد ان حلا عادلا ومنصفا للشعب الفلسطيني في اقامة
دولته المستقلة كاملة العضوية في الامم المتحدة وعاصمتها القدس الشريف وعودة
اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، لم يتحقق.
كما بين رئيس "مجلس النواب" ان تفعيل العمل
البرلماني العربي هو الحل الامثل من خلال ثلاث مسارات متواشجة ومتفاعلة، اولها، ان
تكون اتحاداتنا صانعة القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الاول في بلداننا
منفردة وصانعة القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي القومي العربي، وثانيها، ان
ننقل التضامن العربي من دائرة النيات الطيبة الى فضاء العمل المشترك من خلال تفعيل
الاتفاقيات العربية المهمة كاتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية واتفاقية الدفاع
العربي المشترك والسعي الى ابرام اتفاقيات اخرى تستثمر الثروات الطبيعية والبشرية
لخير الامة ومستقبل اجيالها، مثل انجاز السوق العربية المشتركة كما هو الحال في
بعض الامم والشعوب، لافتا الى ان الخيار الثالث هو ان يكون "الاتحاد
البرلماني" العربي هو الفيصل في حل المعضلات والمشاكل السياسية والامنية بين
بعض الحكومات العربية وشعوبها من جهة او بين بعض الدول العربية، فلقد افرزت
تجربتنا العراقية وتجارب اخرى مماثلة ان السلاح لا يفضي الى الا مزيد من الدماء
وان الحوار هو السبيل الاكثر نجاعة في القفز على اسباب المشكلات والوصول الى
القواسم المشتركة المفضية الى السلام بين اطراف كل نزاع.
المصدر : موقع "مجلس النواب" العراقي
19/7/1439
5/4/2018