داخل السجون العراقية الصورة
أوضح حيث أن هذه السجون من المفروض أنها تدار من قبل وزارة العدل والداخلية إلا أن
هذه الوزارات ما هي إلا مليشيات طائفية تسوم المعتقلين سوء العذاب صباح مساء على
أسس طائفية.
لقد أصبح التعذيب وسوء المعاملة
وتساقط الضحايا في السجون واقعاً مريراً يتعمق بشكل يومي حيث أن هذه الميليشيات
اتخذت من نزلاء السجون الذين ينتمون لمكون معين رهائن حيث تنتقم منهم كلما اشتد
الخناق على قادة الحكومة العراقية.
مساء يوم الخميس 13/06/2013 قام
مدير سجن أبو غريب برفقة حرس ملثمين بالاعتداء الوحشي على عدد كبير من نزلاء
المحاجر بالضرب والصعق بالعصي الكهربائية والشتم الطائفي مما أدى إلى إصابة
المعتقلين المعتدى عليهم بجروح وحروق مختلفة ووفاة المعتقل عدنان فياض محمد بردان
البالغ من العمر 70 عاما،وخلال الهجوم أجبر مدير السجن أحد الضحايا على شرب البول.
يذكر أن كل محجر في سجن أبو غريب
لا يتسع إلا لإثنين يفتقر إلى مقومات الحياة الإنسانية لا تهوية ولا رعاية صحية
وفوق ذلك تعمد الإدارة إلى تكديس السجناء حيث تحشر خمسة في كل محجر بهدف خنقهم.
وبتاريخ 14/06/2013 نقل أكثر من
17 معتقلا من سجن البلديات الواقع في وسط مدينة الصدر نتيجة التعذيب الشديد إلى
المشفى،سجن البلديات كان يعرف بسجن الأمن العام هو مكان للتوقيف والتعذيب يشرف
عليه مكتب الجرائم الكبرى تديره قوة منتسبة إلى جيش المهدي فيه أكثر من 250 معتقل
في زنازين انفرادية يتعرضون فيها لأبشع أنواع التعذيب .
أما في سجن المطار (كروبر) فقد
اشتكى المعتقلون السنة من تعمد إدارة السجن من ضرب المعتقلين على الرأس بالعصي حيث
نقل معتقليْن إلى المشفى العام بحالة إغماء،معاناة المعتقلون في هذا السجن مزدوجة
من نزلاء السجن الذين ينتمون إلى جيش المهدي وإدارة السجن.وفي ذات السجن توفي قبل أسبوع
المعتقل عامر صالح نتيجة التعذيب وهناك معتقل أخر مهدده حياته بالخطر نتيجة "إضرابه
الطويل عن الطعام" هو شوقي عمر يحمل الجنسيتين الأردنية والأمريكية.
هذه الانتهاكات ترتكب في ظل غياب
كامل لدور المؤسسات الرقابية وعلى وجه الخصوص مجلس النواب ومؤسسة الرئاسة التي
تعتبر بحكم المنهارة نتيجة مرض الرئيس وغيابه كليا عن المشهد السياسي، واللافت أن
تصاعد الانتهاكات داخل السجون وخارجها يصاحبه دعوة من رئيس الحكومة للحوار في
محاولة يائسة منه للتغطية على جرائمه.
إن المنظمة العربية لحقوق
الإنسان في بريطانيا تدعو مجلس الأمن إلى إبقاء العراق ضمن الفصل السابع وبموجب
هذا الفصل يتوجب تشكيل لجنة تحقيق في كل هذه الجرائم لوضع حد لها بتقديم المسؤولين
عنها للعدالة.
إن المنظمة العربية لحقوق
الإنسان في بريطانيا تدعو الشعب العراقي بكل مكوناته إلى اليقظة فأركان النظام
الحالي بقيادة نوري المالكي يؤججون الحرب الطائفية للإبقاء على زمام الأمور في
أيديهم والبقاء في السلطة.
المنظمة
العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا
00447778677132
المصدر
: موقع المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا
19/6/2013