في معرض مقال الكاتب علي هويدي من ( منظمة ثابت لحق العودة ) والمعنون (هجمة شرسة جديدة على اللاجئين الفلسطينيين في العراق .. من المستفيد ؟)
قال الكاتب :
وللوقوف على الأوضاع أكثر اتصلنا بالأستاذ محمد توفيق مشينش الملقب بأبو انس وهو احد وجهاء اللاجئين الفلسطينيين في العراق والذي تمكن من الوصول إلى العاصمة السورية دمشق بعد أن لاحقته تلك الجهات المشبوهة كما قال ، وسألناه عن الدوافع وراء تلك الهجمة الشرسة فقال "بأنه لم يعجب البعض حالة الاستقرار التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في مجمع البلديات تحديدا خاصة مع عودة أكثر من مائة شخص من الدول الاسكندنافية وغيرها ممن اضطروا إلى مغادرة العراق إبان السنوات الأخيرة .
وأنا أرد على تصريحات الأخ أبو أنس بما يلي :
نحن الفلسطينيين في البلديات لم نعيش لحظة استقرار واحدة منذ سقوط بغداد ولحد الآن وأتعجب من قول الأخ أبو أنس بأن هناك استقرار في مجمع البلديات لم يعجب البعض ، وهذا كلام غير دقيق والدليل ان أغلب فلسطينيي المجمع مقدمين طلبات إعادة توطين لدى المفوضية في العراق وقبل ستة أشهر وجه وجهاء وشباب البلديات مناشدة للمفوضية العليا لشئون اللاجئين بالإسراع في إعادة توطينهم في بلد ثالث ووقع على المناشدة أكثر من مائتي رب عائلة ، صحيح كان الأخ أبو أنس ضد إعادة التوطين وهذا رأيه وشأنه الشخصي ولم يكن يعبر في هذا عن رأي اللاجئين الفلسطينيين في العراق وإنما كان يعبر عن مصالحه .
ثانياً : حاول الأخ أبو انس الإيحاء بأن الأوضاع مستقرة وكان دليله هو عودة أكثر من مئة شخص من الدول الاسكندنافية وهذا كلام غير صحيح وغير دقيق ، هناك بعض الحالات لا يتجاوز عددها خمسة أفراد عادوا للعراق بعد أن حصلوا على جنسية الدول الاسكندنافية المقيمين فيها جاءوا لزيارة عوائلهم وأقاربهم واغلبهم رجعوا إلى بلدانهم المقيمين فيها ولم يبقى إلا حالة واحدة تعيش في البلديات .
فلماذا هذه المبالغة أخ أبو أنس وأعتقد كلامك هذا يصب بالضد من مصلحة فلسطيني العراق وأغلبهم راغبون في ترك العراق وإعادة توطينهم .
وكلامك هذا أخ أبو أنس يعطي انطباع خاطئ للمؤسسات وللمفوضية بأن الوضع مستقر وبالتالي ينعكس هذا على عمل المفوضية من خلال القول بأنكم مستقرون والدليل مدير الأكناف يقول بأن أكثر من مئة شخص عادوا من الدول الاسكندنافية عندها نعطي المفوضية حجة قوية وهي لماذا نعيد توطينكم مادام ترجعوا للعراق بعد توطينكم في الدول الاسكندنافية .
ولا أدري إن كان الأخ أبو انس يقصد ما قاله أم أنها زلة لسان ، وأعتقد أن الواجب يقتضي توضيح الموقف على أرض الواقع كما هو ، وأسأل الأخ أبو أنس لماذا غادرت العراق إذا كانت الأوضاع مستقرة !؟ على الرغم بأن لك شبكة علاقات قوية مع كل الأطراف ورغم هذا لم تستطع هذه الأطراف مجتمعة من حمايتك فكيف هو حال الفلسطيني البسيط الذي لا يملك لا علاقات ولا حتى مال كي يهرب أو يخرج كما خرجت .
حاول أن تكون أكثر حرصاً وصدقاً في تصريحاتك المستقبلية ولا تحاول أن تحرق من هم وراءك في العراق وخاصة المفتوح لهم ( كيسات ) في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في العراق وأكثرهم راغبين في إعادة توطينهم في بلد ثالث هرباً من مستقبلهم المجهول في العراق ، أم لا تهمك سوى مصلحتك الشخصية .
الكاتب / أحمد أبو أيوب
البلديات : 17 / 9 / 2011
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"