تحدثت وسائل الإعلام عن الزلزال الذي حدث في مدينة بم في إيران، وقد وصل عدد الموتى أو من تمّ دفنهم حوالي ستة وعشرين ألف ميت، ويصل الموتى مع الجرحى إلى سبعين ألفاً، وسويت هذه المدينة بالكامل بالأرض..
ومن هنا يقف الإنسان أمام قدرة الله وأمام الابتلاء؛ فهؤلاء الناس الموجودون في هذه المدينة إما أن يكونوا طائعين الله فهذا ابتلاء، وإما أن يكونوا عاصين لله فهذه عقوبة من الله للناس جميعاً؛ لأنْ يتعظوا؛ لأنّ السنن الكونية نذارة وإرسال من الله إلى البشر؛ لكي يراجعوا حساباتهم مما هم فيه ويغيروا من طريقتهم.
ومن هنا نقول:
أولاً: إن حكمة الابتلاء هي أن نرد الأمر كله لله، ونكتشف حكمة الأحداث والوقائع، فليس منها شيء عبثاً ولا مصادفة، ولا أن القشرة الأرضية ضعيفة!! إنما تقع وفق حكمة مقدرة وتدبير قاصد، وتنتهي إلى ما شاء الله من العواقب، وفيها تتجلى رحمة الله بعباده؛ فلم يهلكهم جميعاً، وإنما قدر لأناس الحياة ولآخرين الموت حسب قدره وحكمته ومشيئته.
ثانياً: ولماذا هذا الابتلاء؟ لأن الله يعلم حقائق النفوس ومعادنها، ويطلع على خفاياها وخباياها، فحكمة الله تقتضي أن يأخذ البشر بما هو في طاقتهم وما هو من طبيعتهم واستعدادهم، وهم لا يعلمون عن الحقائق المستكنة ما يعلمه سبحانه. فلا بد من تكشف الحقائق ولا بد من الابتلاءات؛ ليدركوها ويعرفوها ويستيقنوها ثم لينتفعوا بها.. والابتلاء بالسراء وبالسعة بالضيق وبالفرج والكرب كلها تكشف عما هو مخبوء من حياة الناس وقربهم وبعدهم عن دين الله، وتكشف عن معادن نفوس المبتلين وما هو مجهول من أمرها حتى لأصحابها.. لعلم أن يستفيقوا أيضاً عندما تكشف الابتلاء، فتظهر على حالتها الظاهرة التي يراها الناس عليها.
ورؤيتنا للنفوس في حال الابتلاء هو الذي يؤثر فينا ويكيف مشاعرنا، ويوجه حياتنا حتى لا نقع فيما وقع فيها المبتلى، وهذه أعظم فائدة تتم فيها حكمة الله في الابتلاء.
فهذا الزلزال الذي حصل في إيران قد يحصل في اليمن أو السعودية أو مصر أو غيرها، وحكمة الله تقول لنا: انتبهوا!! اعتبروا!! تفكروا!! راجعوا حياتكم.. أيها الظالم: قف! أيها العاصي: تفكر! أيها الناسي: أفِق! أيها الجاهل: تعلم..
ومع هذا فإن العبد المؤمن يرجوا ألا يتعرض لبلاء الله وامتحانه، ويتطلع إلى عافية ورحمته، فإذا أصابه بلاء بعد هذا صبر له، وهو مدرك لما وراءه من حكمة، مستسلم لمشيئة الله، واثقاً من حكمته، متطلعاً إلى رحمته وعافيته بعد الابتلاء.
يروى عن الفضيل أنه كان إذا قرأ قوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد:31]، بكى.. وقال: "اللهم لا تبلُنا؛ فإنك إن بلوتنا فضحتنا وهتكت أستارنا وعذبتنا..".
ثالثاً: ومن فوائد الابتلاء: الابتلاء بالشدة أولاً ثم بالرخاء.
رابعاً: ينظر الله كيف يعمل العباد، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [42-45].
إن الله في هذه الآيات يمنح العباد الفرصة بعد الفرصة، ويسوق إليهم التنبيه بعد التنبيه، فإذا نسوا ما ذكروا به، ولم توجههم الشدة إلى التوجه إلى الله والتضرع له، ولم توجههم النعمة إلى الشكر والحذر من الفتنة كانت فطرتهم قد فسدت الفساد الذي لا تصلح معه للبقاء، فحقت عليهم كلمة الله، ونزل بساحتهم الدمار الذي لا تنجو منه الديار..
إن الدرس الذي يجب أن نأخذه من زلزال إيران، والذي قتل في لحظات معدودة ما يزيد على ثلاثين ألفاً هو أن ننقي وننقب في ضمائرنا وفي واقعنا وفي حياتنا؛ لعلنا تحت وطأة الشدة التي رأيناها أن نتضرع إلى الله ونتذلل له، ونعرف أن ما أصابهم قد يصيبنا، وننزل عن عنادنا واستكبارنا وأن نرد المظالم، وأن نعتبر؛ لعلنا أن ننجو مما وقع فيه غيرنا.
إن كثيراً من الناس اليوم يمر على حادث الزلزال في إيران مرّ الكرام، وكأنه خارج نطاق الابتلاء وخارج نطاق المؤاخذة، وقد عاب الله على أناس يروا الابتلاءات ولا يتعظون بها: {فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [الأنعام:43].
فالقلب الذي لا ترده الشدة إلى الله وإلى الحدث الظاهر أمام عينه قلبٌ تحجّر، فلم تعد فيه نداوة تعصرها الشدة، ومات فلم تعد الشدة تثير فيه الإحساس، وتعطلت أجهزة الاستقبال الفطرية فيه، فلم يعد يستشعر هذه الوخزة الموقظة التي تنبه القلوب الحية للتلقي والاستجابة.
والشدة ابتلاء من الله للعبد، فمن كان حياً أيقظته وفتحت مغاليق قلبه، وردّته إلى ربه، وكانت رحمة له من الرحمة التي كتبها الله على نفسه، ومن كان ميتاً حسبت عليه ولم تُفِدْه شيئاً، وإنما أسقطت عذره وحجته وكانت عليه شقوة، وكانت موطئه للعذاب..
فأحداث أمّتنا كثيرة، والشدائد عظيمة؛ من احتلال العراق.. إلى تدمير فلسطين.. إلى زلزال اليمن.. وما زال السادرون في غيهم لم ينتبهوا، ما زالت الأمة في حالتها لم تفق ولم تتضرع ولم ترجع إلى الله..
أهم الدروس والعبر التي نأخذها من زلزال إيران:
أولاً: أن الموت أقرب إلى أحدنا من شراك نعله، فقد نام أهل مدينة "بم" وهم يفكرون في غدٍ جديد، وآمال جديدة، وحياة جديدة، نام العاصي على معصية، ونام الطائع على طاعته، نام الجميع.. نام العريس وهو يفكر في عروسته، ونام التاجر وهو يفكر في تجارته، نام الجميع.. ثم استيقظوا على الفاجعة!! مات العريس، ومات العاصي، ومات الطائع، ومات التاجر.. مات الجميع في لحظة واحدة بدون مقدمات ولا مسببات.
إذاً أيها المسلم!
الموت أقرب لك من شراك نعلك الذي تلبسه، فإياك والأمل القاتل، تذكر هؤلاء في إيران كيف حال بهم الموت في لحظات، وأنت غداً أو بعده أو بعد ساعة مصيرك مصيرهم، فهذا الأمل البراق ما يزال يخايل لنا ونحن نجري وراءه وننشغل به ونستغرق فيه، حتى يجاوز المنطقة المأمونة، وحتى نغفل عن الله وعن الأجل، وحتى ننسى أن هناك واجباً، وأن هناك محظوراً، وأن هناك موتاً.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً، وقال: هذا الإنسان، وخط إلى جانبه خطاً وقال: هذا أجله، وخط خطاً آخر بعيداً منه وقال: هذا الأمل، فبينما هو كذلك إذ جاءه الأقرب» [رواه البخاري].
وفي حديث آخر قريب هذا.
صاحب المصنع 200سنة، لكن "لا إله إلا الله" ما أضعف الإنسان!
وعنه رضي الله عنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أربعة من الشقاء: جمود العين، وقسوة القلب، وطول الأمل، والحرص على الدنيا» [رواه البزار].
وكما قال أبو الدرداء: من أكثر ذكر الموت قلّ فرحه وقلّ حسده.
وقال الحسن البصري: فضح الموت الدنيا، فلم يترك فيها لذي لب فرحاً.
وعن نافع مولى ابن عمر أنه لما احتُضر بكى، فقيل: "ما يبكيك؟ قال: ذكرت سعداً وضغطة القبر.." معناه.
وكان السلف يقولون: "من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير، ومن عد ّكلامه من عمله قلّ كلامه إلا فيما ينفعه".
وعن الحسن بن صالح أنه دخل يوماً السوق فرأى هذا يخيط وهذا يصبغ وهذا يبيع، فبكى وقال: "انظر عليهم يتعللون حتى يأتيهم الموت"، إي وربي، صدق؛ فقد كان أهل قرية بم يتعللون حتى أتاهم الموت بغتة على غير موعد سابق.
إذاً أيها المسلم! الموت غيب لا يدري إنسان متى يدركه، فمن أراد أن لا يموت إلا مسلماً فسبيله أن يكون منذ اللحظة هذه مسلماً: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران:102].
فبِيَد الله إعطاء الحياة، وبيده استرداد ما أعطى في الموعد المضروب والأجل المرسوم، سواء كان الناس في بيوتهم وبين أهليهم كما حصل في إيران أم في ميادين الكفاح للرزق أو العقيدة، فالموت يصيب المجاهد والقاعد والشجاع والجبان، ولا يردّه حرص ولا حذر، ولا يؤجله جبن ولا قعود، والواقع هو البرهان الذي لا يقبل المراء، ففي لحظات مات أكثر من ستة وعشرين ألفاً من أهل قرية "بم".
الدرس الثاني من زلزال إيران:
التوبة وعدم تأخيرها كم كان يوجد من الميتين في هذا الزلزال الذين لهم آمال أكثر من آمالنا، ولديهم معاصي أرادوا أن يتوبوا منها، لكن الموت والأجل فاجأهم.
هل تضمن لي أن تعيش إلى غدٍ؛ لتردّ المظالم؟
الدرس الثالث من دروس زلزال إيران:
قدرة الله وعظمته وجبروته وقوّته التي لا تحددها الحدود ولا تصورها العقول في ثوانٍ دمّرت قرية بأكملها، ببيوتها وعمائرها وسيارتها.. فهذه قدرة الله لا قدرة الدول العظمى التي تمللك النووي أو غيره، لا قدرة أمريكا التي يخنع لها الخانعون! يروى أن جبريل حمل قرية سدوم قرية قوم لوط بجناحه!
الدرس الرابع من الدروس التي نستفيدها من زلزال إيران:
أهل قرية ماذا كان الناس يعملون في هذه القرية؟ ما هي آمالهم؟ ما هي طموحاتهم؟ بماذا يتفكرون؟
المتزوج لم يدخل! الباني لم يسكن! هذا درس عظيم.
الدرس الخامس من دروس زلزال إيران:
أن الابتلاء نعمة يتميز بها المسلم عن غيره، فالابتلاء نعمة لا تصيب إلا من يريد الله له الخير، بشرط أن يكون على الإيمان قبل وقوع البلاء والصبر بعد وقوع البلاء.
الدرس السادس وهو درس مهم:
وهو أن الابتلاء قد يكون بالخير: {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ} [الأنعام:44]، فلا يقول إنسان: تطور الاقتصاد، هذه الدول العظمى متطورة اقتصادياً، فهذا دليل على الرخاء! كلا؛ فالابتلاء قد يكون بالخير، فقد يأتي الابتلاء على حين غرّة والقوم في سهو وسكرة، لقد أخذ الله قوم نوح وقوم صالح وقوم لوط كما أخذ الفراعنة والإغريق والرومان وغيرهم، بهذه السنة مع ازدهار حضارتهم.
ولقد كان لهذه الأمم من الحضارة.. وكان لها من التمكين في الأرض.. وكان لها من الرخاء والمتاع؛ ما لا يقل -إن لم يزد في بعض نواحيه- عما تتمتع به اليوم أمم مستغرقة في السلطان والرخاء والمتاع، مخدوعة بما هي عليه، خادعة لغيرها ممن لا يعرفون سنة الله في السكرة والرخاء والابتلاءات والمحن.
هذه الأمم لا تدرك أن هناك سنة، ولا تشعر أن الله يستدرجها وفق هذه السنن، والذين يدورون في فلكها يبهرهم اللؤلؤ الخاطف، ويتعاظمهم الرخاء والسلطان، ويخدعهم إملاء الله لهذه الأمم وهي لا تعبد الله ولا تعرفه.. وهي تتمرد على سلطانه.. وهي تدعي لنفسها خصائص ألوهيته.. وهي تعيث في الأرض فساداً.. وهي تظلم الناس بعد اعتدائها على سلطان الله.
ولقد رأيت رأي العين في أثناء وجودي في بعض الدول الغربية مصداق قوله تعالى: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} [الأنعام:44]، فإن المشهد الذي ترسمه هذه الآية مشهد تدفق كل شيء من الخيرات والأرزاق بلا حساب، لا يكاد يتمثل في الأرض كلها كما يتمثل هناك..
وكنا نرى غرور القوم بهذا الرخاء الذي هم فيه، وشعورهم بأنه وقفٌ على الرجل الأبيض، وطريقة تعامله مع الملونين في عجرفة مرذولة، وفي وحشية كذلك بشعة، وفي صلَف على أهل الأرض كلهم، لا يقاس إليه صلف النازية.
كنت أرى هذا كله فأذكر هذه الآية، وأكاد أرى خطواتها وهي تدب إلى الغافلين: {حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:44-45].
وإذا كان الله رفع عذاب الاستئصال بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، فهناك ألوان من العذاب باقية والبشرية وبخاصة الأمم التي فتحت عليها أبواب كل شيء تذوق منها الكثير، على الرغم من هذا النتاج الوافر ومن هذا الرزق الغزير.
إن العذاب النفسي، والشقاء الروحي، والشذوذ الجنسي، والانحلال الخلقي، الذي تقاسيه هذه الأمم ليكاد يغطي على الإنتاج والرخاء والمتاع، وليكاد يصبغ الحياة كلها بالنكد والقلق والشقاء.
ذلك إلى جانب الطلائع التي تشير إليها القضايا الأخلاقية السياسية كما حصل في العراق التي تباع فيها أسرار الدولة، وتقع فيها الخيانة للأمة في مقابل شهوة أو شذوذ، وليس هذا كله إلا بداية الطريق، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ} [الأنعام:44]» [رواه ابن جرير وابن أبي حاتم].
غير أنه ينبغي مع ذلك التنبيه أن سنة الله في تدمير الباطل أن يقوم في الأرض حق يتمثل في أمة، ثم يقذف الله بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، فلا يقعدن أهل الحق كسالى يرتقبون أن تجري سنة الله بلا علم ولا كد، فإنهم حينئذ لا يمثلون الحق ولا يكونون أهله وهم كسالى قاعدون.
والحق لا يتمثل إلا في أمة تقر حكم الله وشرعه في الأرض، وتدفع المغتصبين لحق الله وحق البشر، هذا هو الحق، وهو حق أصيل.
اللهم جنب بلادنا الزلازل والفتن والمحن وبلاد المسلمين.
الشيخ علي مقبول الاهدل
المصدر منبر علماء اليمن