ينتشر المطر على أغصانك وينثر عطرا
وعناقيد حملك تتلألأ نورا ليرسمنا فجرا
يرافق زيتونك ويراق زيته ويلد من العسر يسرا
أصالة في إيثارك وحبك بلا خرائط وأنى لك وصفا
نروم مفاتيح قلبك ونستقي الحب شريانا ومنه رشفا
فرافقي فينا أيام غربتنا وزيدينا من زيت نكهته بلسما
وأعطي من حزن ما في سنينك فرحة علها تلد شفتيك مرهما
وعاتبي فينا الحب لسنين هجرك وزيف وعودا ولت هربا
تجارة أنت أم شماعة عربا ودم القتيلة بلا جفاف رفـدا
أم الثكالى أنت وعلى جراحك تقام الليالي رقصا
وأنين غصن زيتونك يشكو عطاء حاله فأنى له سندا
ترثي مواضينا عز أيامها وقيد السليبة يستصرخ معتصما
فمتى يستفيق فينا صلاحا واللذين أسودا عزا ومجدا
فعـــــذرا لـــك زمـــــــا نـــــــا
تملكنا الوهن ســكنا وله فينا عنـــو انـــــا
وحشرات الفرس تغتال أسودنا بذلة وهوانــــــا
فهل يبقى ليل الظلم يرتع فينا دوامــــــا
فعذرا يا سيدي هلا جردت سيفك ووضعت لأمتك
مـــــــــــــــجـــدا
و
مـكـا نــــــــــــــــــــــا
حاتم الأسعد
1/12/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"