غسان فتح الله الدسوقي .. الاسم المتلألئ واللاعب المثالي في الاخلاق والرياضة- وائل الأسعد

بواسطة قراءة 4364
غسان فتح الله الدسوقي .. الاسم المتلألئ واللاعب المثالي في الاخلاق والرياضة- وائل الأسعد
غسان فتح الله الدسوقي .. الاسم المتلألئ واللاعب المثالي في الاخلاق والرياضة- وائل الأسعد

بدأ لعب كرة القدم مع صحبته في الشارع .. و في يوم من الأيام جاء اليه _ حمودي الكروط _ وقال له: أخي رح يدرب الاشبال بنادي حيفا تعال اتدرب معنا .. فعلاً تدرب غسان مع زملائه الاشبال تحت قيادة أول مدرب في حياة غسان الكروية وهو: زياد الكروط .


لم يستمر غسان طويلاً في التدريب والتمارين لعدم وجود الوقت الكافي حينها .. ومع مجئ وقت الدراسة وأيام المدارس انقطع غسان عن لعب كرة القدم لفترة قصيرة ..

في سنة 2003 رجع غسان لممارسة كرة القدم .. حيث شارك مع فريق الجليل كأول بطولة صيفية له في نادي حيفا وكانت تحت اشراف _ محمد فرج استريو _ و عمر الكروط شوالي حيفا  .. 


لعب غسان في البطولة و لقي الدعم من عدة أشخاص من بينهم: محمود وياسر رجا وغيرهم .. لم يكن غسان أساسياً في الفريق حيث كان يوجد من هو أفضل منه .. رغم جلوسه في مقاعد البدلاء الا أنه حينما يشركه المدرب في دقائق معدودة كان يثبت جدارته ويمتع ويبدع داخل الميدان .

انتهت البطولة الاولى ولم يكن لغسان نصيب فيها .. شارك في البطولة الثانية لكن هذه المرة لعب غسان لفريق آخر غير الجليل لكي يثبت لهم أنه يستحق اللعب كأساسي بمجرد اعطاءه الفرصة وبالفعل نجح غسان بالبروز وظهر بشكل جميل و رائع و أداء مشرف ليلفت أنظار عمر كريم شوالي حيفا وتم استدعاءه للجليل مرة اخرى للمشاركة في البطولة الثالثة تحت قيادة: عمر الكروط وعبوسي .. تألق غسان في البطولة و وصل مع فريقه لقبل النهائي ولكنه لم يشارك لأصابته في يده التي كسرت في احدى المباريات ..


غسان لم يهدأ له بال .. ظل يلعب مع فرق عديدة من فرق العمارات .. حيث امتاز بسرعته و مهارته وأخلاقه داخل وخارج الملعب .. 

في 2006 اضطر غسان وأهله مغادرة العراق لسوء الأوضاع والدمار الذي حلً بشعبنا الفلسطيني في بغداد .. كان وجهته _ قبرص _ حيث كان متشوقاً للعب في نادي قبرصي وكان يُمني النفس بأن يصبح نجم من نجوم الكرة الفلسطينية في الأراضي الأوروبية ليرفع اسم فلسطين عالياً ولكنه تفاجأ في قبرص بأنهم غير مهتمين بكرة القدم ..

درس غسان و اجتهد وتعلم اللغة اليونانية .. شارك مع اول فريق في الجالية الفلسطينية في قبرص له بقيادة: عزمي العروق .ولكنه. لم يدم طويلاً في الفريق لحدوث بعض المشكلات الى أن تم استدعاءه لفريق جنين الذي يترأسه: عمار الأسعد .. تأقلم غسان مع الفريق ونجح وأبدع حيث كان  هو ارتكاز وعامود الفريق .. لعب  عدة مباريات ضد فرق أفريقية وقبارصة في مدن: لارنكا وليماسول .. 


في 2007 نظم الفلسطينيون أول بطولة في قبرص حيث ضمت فريق الجالية وجنين وغيرهم .. لكن غسان لعب مع الجالية الفلسطينية بطلب من الكباتن الاستاذ: صفوان الماضي وعادل عثمان و اياد سعيد .. لم يرفض عمار بأن يلعب غسان ضد فريقه .. اتيحت لغسان الفرصة باللعب لعدة فرق للاثبات بأنه الأفضل وبالفعل تألق وتعملق مع الجالية الفلسطينية برفقة أصحابه في الفريق أمثال: أحمد ابو الهيجا, حسن جمال, محمود أياد, هيثم وماجد الحامدي, عزمي العروق, ياسر الجياب ,مأمون الماضي, محمد وعمر فرج, عمر دعبس, محمد عثمان, جمال عكرم, أحمد زهير وغيرهم .. 

لم ينسى غسان الدعم والتشجيع والحافز من عدة لاعبين آخرين مثل المتألق: حسين أبو الهيجا ومحمد المجيد وعمار الاسعد والمهاجمان: محمد مرشد _ باتستوتا_ و وائل الأسعد _ ابو اللول _ وعمر القاروط من العراق الذي آزره وشجعه باستمرار دون انقطاع وغيرهم من النجوم ..

في 2012 .. ترك غسان قبرص وتوجه نحو السويد للبحث عن النجومية و زرع بصمة فلسطينية في الملاعب السويدية .. حيث لعب مع نادي _ هارنوساند _ في الدرجة الرابعة وها هو يجتهد ويكافح ويبذل كل مابوسعه ويفجر طاقته داخل الملعب ليكون في يوم من الأيام نجماً من نجوم فلسطين .. أقولها بحق: غسان من أفضل من لعبت بجواره في كرة القدم .. عنده الهدوء واللياقة والعقل المدبر داخل الملعب اضافة الى خُلقه الرفيع وطيبة قلبه و بره بوالديه فهو مطيعاً جداً لوالده ومحبوباً لدى الناس .. غسان يرجو الله أن يحقق حلمه ويحالفه الحظ و أن يرتقي ويصبح لاعباً مشهوراً في العالم لكي يرفع رأس كل من سانده في مشواره الكروي ..


وفي الأخير غسان لاينسى صديقه الصدوق: عبد الله عنان الأسعد الذي ان كان حياً فيدعو الله أن يرده سالماً وان كان ميتاً فيدعو الله له بالرحمة و يسكنه فسيح جناته والحمدُ لله دائماً و أبداً .

 

وائل الأسعد

9/5/2014

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"