العنوان اليوم هنا وغدا هناك
منذ أن خُلقنا ونحن في تشرد وضياع
كبرنا وكبرت الأيام معنا وازداد الهم والعناء
وثقل الحمل والمتاع
إذا أردت أن تحيا فكن عبدا ذليلا ومطيعا
ولا بد للأوامر أن تنصاع
الكل يكبر ويعلو ويزداد علوا وشموخا وارتفاع
ونحن نصغر ونتلاشى ونزداد ذلا واحتقارا وضياع
بل نهبط إلى ما دون ذلك إلى أسفل من القاع
ترى إلى متى ستبقى هذه الأوضاع
وهل سيأتي يوما يتوقف وينتهي هذا النزاع
لا أمان ولا استقرار دوما في ترحيل وتهجير
مداهمات واعتقالات واهنات وسب وقذف وتشهير
خوف وفزع وهلع أصاب الصغير والكبير
دافعنا وخدمنا وقدمنا بطولات وتضحيات وبإذن الله شهداء
وساهمنا في البناء والتعمير
أهكذا يكون الرد الجميل يا قوات الشرطة والمغاوير
ويطالعنا الوزير بتصريحات ليس لها أول ولا أخير
الأرض أرضكم والدار داركم وعيشوا في بلدنا امنين
لحين النصر والتحرير
تصريحات وكلام فارغ عار عن الصحة فقط كلام وتعبير
كفاكم إعلام كاذب وزائف وتخدير
ضعنا في عالم التناقضات والمفارقات لا ندري
أين سيكون المصير
بالأمس كنا هناك واليوم هنا وغدا لا ندري
أين المستقر وأين سيكون الترحيل والتسفير
تعبنا من زحمة الحياة ومرارتها لم يعد لدينا تفكير
ضائعون تائهون مشردون مسفرون
لا احد يسأل عنا وليس لنا معيل ولا كبير
أرذل الخلق تسلط علينا وصار سيدا وأمير
وهو أتفه من التفاهة وأحقر من الحقير
هذا حالنا وهذا قدرنا لا نشكو أحدا
إنما نشكو الله العلي القدير
الكاتب عادل العمرو
19/9/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"