فهل تتكرر هذه النكبة والمعاناة للفلسطيني اللاجىء في العراق في ظل التصعيد الاعلامي وتضليل الرأي العام والاتهام المباشر والغير مبرر على هذه الهوية التي نعتز بها، بأن الأصل فيهم الإرهاب والتخريب .
ففي هذه الأيام يتعرض الفلسطيني اللاجىء في العراق للاعتداء المستمر بالاعتقال تارة والتهديد بالطرد والتهجير تارة أخرى ، إضافةً إلى الشتائم والمضايقات وإلصاق التهم ببعض الأعمال الإجرامية التي تستهدف الأبرياء من العراقيين والتي بدورنا استنكرناها مرارا وتكرارا وما زلنا نستنكر مثل هذه الأعمال التي عانينا منها وسقط لنا فيها ضحايا أبرياء في مختلف المناطق مما يدل على أن المعاناة واحدة لأن التفجير لا يفرق بين عراقي وفلسطيني .
وظلم ذوي القربى أشد مضاضةً على النفس من الحسام المهندِ
فأين حق الضيافة في الاسلام ؟ وأين الشهامة والنخوة العربية الأصيلة !؟ وأين حق الذي يطلب الجوار عند العشائر العربية الأصيلة !؟
إن هذه الممارسات تتنافى مع هذه الآداب والقيم بل وحتى أدنى حقوق للمواطن اللاجىء في أي دولة من دول العالم ضمن القانون الدولي للاجئين الذي ينص على حماية الاجىء في ذلك البلد .
مع أن جميع الفلسطينيين الذين التجئوا الى العراق منذ عام 1948 قد تعايشوا بشكل مسالم وطبيعي وبأجواء المحبة والسلام ، حتى أن الفلسطيني اكتسب جميع القيم والأخلاق الحسنة والشهامة لدى العراقيين طيلة هذه الفترات ، وحصل كثير من التزاوج والمصاهرة بين العراقيين والفلسطينيين .
الغريب والعجيب انقلب الأمر رأسا على عقب بسبب التضليل الإعلامي المسيّس عنصريا وعرقيا وطائفيا ، والذي يدار بأيدي يهودية وماسونية .
وما يجري الآن من إرهاب وتضييق وافتراء وتهديد ووعيد ضد الفلسطيني اللاجىء في العراق وخصوصا في هذه الأيام بسبب هذا التحشيد والتأليب من بعض الجهات