وقال شبر في حديث
لـ"السومرية نيوز"، إن
"العراقيين الموجودين في السجون السعودية غالبيتهم ارتكبوا أخطاء غير متعمدة لا تصل إلى حكم
الإعدام"، مشيرا إلى أن "بعض السجناء السعوديين مدانون بجرائم قتل وتفجير وبأموال
من دول أخرى" .
وابدى شبر استغرابه من
"صمت منظمات حقوق الإنسان والمنظمات
العالمية من عمليات الإعدام التي تطال السجناء العراقيين في السعودية وعدم إبداءها أي
رأي إزاء هذا الموضوع"، مشددا انه "لا يمكن أن يكون هناك تبادل بين مرتكبي جرائم
ومتورطون بقضايا دون هذا المستوى" .
وشدد شبر هو نائب عن كتلة المواطن على ضرورة
أن "تتابع وزارات العدل والخارجية والداخلية العراقية هذا الملف بشكل جدي مع
السعودية"، محملا تلك الوزارات مسؤولية أي "تقصير بهذا الموضوع" .
وأكد وزير العدل العراقي حسن
الشمري، في (15 تشرين الثاني 2012)، أن اتفاقية تبادل السجناء مع
السعودية لا تشمل المحكومين بالإعدام، مشيرا إلى أنها تحمل "فلسفة"
إنسانية" .
ووقعت السعودية والعراق في
(18 آذار الماضي 2012 )، اتفاقا لتبادل السجناء بين
البلدين، تُسلِم بغداد بموجبه سجناء سعوديين حاربوا القوات الأميركية في العراق
ليقضوا ما تبقى من فترة عقوبتهم في وطنهم على ألا يشملهم أي عفو، فيما ذكرت
وسائل إعلام سعودية أن الاتفاق لا يشمل السجناء الذين صدرت عليهم أحكام بالإعدام .
وعبرت الجمعية السعودية
لحقوق الإنسان، في (تشرين الأول الماضي) عن خشيتها من قيام
السلطات العراقية برفع عقوبات بعض المعتقلين لديها من أحكام
بالسجن، إلى الحكم بالإعدام وذلك حتى لا تشملهم الاتفاقية المبرمة مؤخراً بين البلدين
لتبادل السجناء .
ووقعت وزارة العدل العراقية،
في (18آذار 2012) اتفاقية مع نظيرتها
السعودية لتبادل السجناء، وأكدت أن الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ بعد
ثلاثين يوماً من تاريخ تبادل المذكرات الدبلوماسية المؤيدة بين الطرفين .
وسبق لمستشار الأمن الوطني
فالح الفياض ان كشف في 27 شباط 2012 عن قرب توقيع اتفاق بين
الطرفين لتبادل السجناء غير المحكومين بالإعدام، مؤكداً عدم قدرة الحكومة على تبادل
السجناء الذين صدرت بحقهم أحكاماً لأسباب عدة منها "تعارض ذلك مع الدستور
العراقي" و"تنفيذ الرياض لأحكام إعدام بحق عراقيين" بحسب قوله .
وبدأت العلاقات السعودية
العراقية بالتحسن بعد منتصف شباط الماضي (2012)، عقب
تسمية الرياض لسفير غير مقيم لدى بغداد بعد أكثر من 20 سنة من القطيعة الدبلوماسية .
وكانت النائبة عن التحالف
الوطني كميلة الموسوي أعلنت في 30 كانون الثاني 2012، أن
القضاء العراقي أصدر حكماً بالإعدام بحق ثلاثة أمراء من الأسرة المالكة في السعودية
بجرائم تتعلق "بالإرهاب"، مؤكدة أن السعودية تسعى إلى إبرام صفقة مع الحكومة
العراقية لتبادلهم مع سجناء عراقيين محكومين بالإعدام في المملكة .
واتخذت السلطات السعودية في
(19 كانون الأول 2010)، قراراً بإعدام 40 عراقياً بتهم وصفها وزير
حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني آنذاك بـ"الباطلة" والتي
تفتقد لضمانات المحاكم العادلة، بسبب صدورها عن القضاء السعودي من دون حضور جهات عراقية
رسمية واسر المتهمين كحق قانوني .
يذكر أن عدداً من منظمات المجتمع المدني اتهمت
السعودية بإعدام العديد من العراقيين في سجونها، وبالحكم على آخرين لأسباب
وصفتها بـ"الملفقة"، كما يقبع في السجون العراقية منذ العام 2003 العديد ممن يسمون
"المقاتلون العرب" الذين التحقوا بصفوف تنظيم القاعدة، ومعظمهم يحملون الجنسية السعودية،
في حين يتهم العراق بعض المسؤولين ورجال الأمن السعوديين بإرسالهم إلى
العراق لتنفيذ أعمال عنف وتخريب .
المصدر : السومرية نيوز
24/11/2012