وتم التركيز من جانب السفير حسن خلال الاجتماع على ما تقوم به سلطات الاحتلال من تنفيذ لمخططات
استيطانية عدوانية ترمي الى السيطرة على المسجد الاقصى المبارك وتقسيمه، حيث كان
ذلك واضحا بشكل صارخ من خلال التصريحات والمواقف "الإسرائيلية" الرسمية
التي تعتبر انتهاكا للقانون الدولي ، وخصوصا أخرها دعوات مفوض الشرطة العام "الإسرائيلي"
لليهود من اجل الدخول الى باحات المسجد الاقصى والصلاة فيه على اعتبار أن ذلك حق
لهم في أوقات محددة. أن ما تهدف اليه "إسرائيل" هو شرعنة لهذه الاعمال
العدوانية، واستدعاء للعنف والفوضي وتحويل الصراع الى صراع ديني كما تهدف الى
تفجير المنطقة.
كما تم التوقف أمام ما تقوم به سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"
من ممارسات احتلالية تصعيديه مواكبة لانطلاق الجولات التفاوضية حول قضايا الحل
النهائي، متمثله في تزايد الهجمة الاستيطانية في كافة انحاء الضفة الغربية ولا سيما
في القدس الشرقية بهدف تغير معالمها وتهويدها، ارتفاع وتيرة الاعتداءات
والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ،
وغيرها من سياسات تعبر عن عدم إيمان "إسرائيل" بالعملية السلمية، وتعكس
حقيقة موقف الحكومة "الإسرائيلية" من المفاوضات المتمثل باستخدامها فقط
كوسيلة لكسب الوقت وللتغطية على ممارساتها التوسيعية. بعكس الجانب الفلسطيني الذي ينظر الى المفاوضات كوسيلة ونهج لإرساء حل سلمي دائم
للصراع ينسجم مع الشرعية الدولية.
في اطار آخر قام السفير الروسي الجديد ستانيسلا فأوسادجي بزيارة الى مقر سفارة دولة فلسطين، حيث تم خلال
اللقاء الودي تبادل وجهات النظر حول أخر التطورات في المنطقة، ولاسيما العلاقات
الثنائية الفلسطينية الروسية المتنامية، كما تم التأكيد من قبله على
المواقف الروسية الثابته من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقضيته العادله. كذلك تم التطرق الى ما يجري من تطورات حول
الاوضاع في سوريا.
المصدر : وكالة معا الإخبارية
19/9/2013