وشدد على أهمية الحوار لتحقيق هذه المطالب 'بما يساهم في تخفيف
الأعباء على العاملين وتقديم أفضل الخدمات لمخيمات اللاجئين في الأرض الفلسطينية'.
وكان قد تم خلال اللقاء بحث مطالب نقابة العاملين في “الأونروا”
وكيفية التعامل معها، وأبدى مجدلاني استعداد وزارة العمل للعب دور الوسيط بين
الطرفين في سبيل الوصول إلى حل يضمن استمرار قيام “الأونروا” بتقديم خدماتها
للاجئين الفلسطينيين بشكل مقبول ومنتظم.
من ناحية أخرى، تناول اللقاء طريقة التعاون مع “الأونروا” حول
التعامل مع القضايا اليومية للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات السورية وفي دول
الجوار التي نزح إليها الفلسطينيون، وكيفية إيجاد طرق للسماح بإدخال المساعدات
الإنسانية والصحية للفلسطينيين داخل سوريا، بالإضافة إلى بحث عدد من الخيارات حول
التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في دول الجوار خاصة لبنان والأردن ومصر،
مع وجود أعداد من اللاجئين في تونس والجزائر.
وأشار مجدلاني إلى 'الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الفلسطينية
والرئيس محمود عباس لأحوال الفلسطينيين في سوريا الشقيقة، وبالذات المآسي التي
تصيب اللاجئين جراء تعرضهم للقتل والتنكيل والتشريد وحصار المخيمات'، موضحا أنه
ورغم الصعوبات التي تواجهها منظمة التحرير، وتحديدا الأزمة المالية، فإنه تم تخصيص
بعض الموارد للتخفيف من آثار هذه الأزمة داخل سوريا وفي دول الجوار، وتحديدا في
لبنان سواء عبر دائرة شؤون اللاجئين، أو عبر الهيئة الشعبية التي أمر الرئيس
بإنشائها لغايات الإغاثة.
بدورها، قدمت ايليس عرضا عن حجم الصعوبات والمعاناة التي يواجهها
اللاجئون، والضغط المتزايد الذي تعانيه “الأونروا” لتلبية الاحتياجات المتزايدة،
خاصة مع انتقال اللاجئين الفلسطينيين إلى الدول المجاورة لسوريا وتفاقم الأزمة
المعيشية والصحية والتعليمية لهم، مؤكدة أهمية 'رفع الصوت أمام كل الأطراف
المسؤولة للمساعدة في مواجهة هذه المحنة'، كما أكدت مسؤولية المجتمع الدولي الذي
عليه أن يقوم بواجبه تجاه التخفيف من آثار هذه الأزمة التي طالت حياة اللاجئين
الفلسطينيين، وألا يستمر التهاون بتقديم المساعدات للأونروا لتتمكن بدورها من
تلبية احتياجات اللاجئين والتخفيف من معاناتهم.
وتم الاتفاق خلال اللقاء على أن يستمر التواصل والتنسيق بشأن كل ما
يستجد على وضع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ومنها إلى دول الجوار لما فيه مصلحة
اللاجئين الفلسطينيين، كما تم الاتفاق على استمرار التشاور بشأن مطالب العاملين في
“الأونروا” والعمل على الانتهاء من حلها بما يضمن استمرار تقديم “الأونروا”
لخدماتها بالشكل الأمثل.
المصدر : وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية –
وفا
26/9/2013