في عصر من العصور ...كان الظلام والجهل يعم دول الفرنجة ... وكان نور العلم والعدل يعم امة الاسلام ، انتشر العدل والمساواة في كل مكان حل به الاسلام وتوفر الامن والامان ...كان المظلوم يذهب الي باب المسؤول عن الرعية انذاك ...فيقول انا مظلوم وهو يقف قرب الباب .... فيردد الحاجب النداء مظلوم بالباب .
يصرخ المسئول ... مظلوم بالباب يكون عندي في الحال ... يدخل المظلوم في امن وأمان ... يتحدث الى المسؤول ويسمع له باهتمام و في الحال تحل مشكلة المظلوم ، وإن لم يسمع له مسؤول الرعية فانه يذهب الي باب السلطان ويصرخ مظلوم بالباب ... يردد الحاجب النداء مظلوم بالباب .
يصرخ السلطان مظلوم بالباب ؟ يكون عندي في الحال ، يدخل المظلوم ويتحدث والسلطان يسمع باهتمام ... وتحل مشكلة المظلوم في الحال ...ويا للمسؤولين من غضب السلطان ....
وتمر الأيام ونلجأ الى بلاد العدل والمساواة مع ان بلادنا اصبحت تسبح في بحور الجهل حيث عم الفساد ويذهب المظلوم فينا الي باب المسؤول يصرخ ويصرخ مظلوم بالباب ... يردد اعوان المسؤول النداء مظلوم بالباب .
يصرخ المسؤول يكون عندنا مظلوم كيف اتوه عندنا في الحال ... يدخل اليهم المظلوم ... فيطول غيابه لديهم ؟؟ .
ثم يعود وهو يشعر بأن مشاكله قد حلت ! لأنه قد نسي اسمه ونسي من يكون ... يعود وقد تركت المقابلة في دائرة السالم سيكر اثرا في ذهنه كي لا يعود .
وبعد فترة يعلن انه لا يستحق اللجوء ؟ لان اسباب اللجوء انتهت بانتهاء زيارته لدائرة اللجوء وانه تم قطع المعونة عنه وتم سحب الحماية منه وتم إغلاق ملفاته كلها لا بل يعاملوه كما يتعاملون مع الاعداء وانه يقلق سمعة البلد خاصة اذا علم احد في الاتحاد الاوربي بان هنالك من يدعي الظلم ..
وبعد فتره يخرج المسؤول الي شعبه كي يعلن ان العدل والمساواة شعارهم و لم يكن للظلم وجود في عهده الميمون .
ونرغم علي الهتاف له ... عاش لمسؤل ... والموت لكل مظلوم ....
فما بقي للمظلوم هنا من نصير غير الله والله على نصرهم لقدير .
إبراهيم محمد زياد
19/6/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"