السلام عليكم
أبدأ مقالي بالحديث الشريف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء فهم كالإناء بين الأكلة حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك قالوا يا رسول الله وأين هم قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس) (الطبري) .
أريد أن اجعل من مقالي هذا عبارة عن واحة للنقاش البناء بما يحدث الآن على الساحة العربية والإسلامية فشاركوني بآرائكم لعلنا نستفيد من بعضنا البعض وربما نحدث فرقا يوما ما سأجعل مقالي يسير باتجاهين الشطر الأول سأتكلم وإياكم عن تساؤلات أين يكمن الخلل في هذه الأمة العربية والإسلامية والشطر الثاني سأجمع بين عروبتنا وحبنا الواجب لها علينا , وبين الخلل في هذه الأمة العربية والإسلامية ، قد أتخبط قليلا واحذر كثيرا ولكني سأحاول أن أوصل لكم الفكرة بدون ضرر أو ضرار .
موجع هنا التساؤل دوما نتهرب منه لاحتراق إجابته ** نحن العروبة ** و نحن جميعا تحت مظلة التكاتف والدين والعقيدة الواجب علينا احترامها وتقديسها ، اليوم لم نفقد العروبة بل فقدنا المظلة برياح العولمة العاتية , هنالك من خشي قوة العواصف ، وهنالك من اختبأ لحين زوالها ، فئة قلة من تقف تجابه التيارات وحدها والتي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم والبقية وللأسف الشديد تقف على منصة المشاهدين ... ؟؟؟ نتسائل من يأتينا بمظلة تجمعنا نعبر بها إلى طريق بات يبعد عنا آلاف السنين الشمسية , لكن ما زالت الإجابات متلعثمة بين حيرة و خجل أليس كذلك ؟ .
أين يكمن الخلل في الأمة العربية والإسلامية , هل هو في قادتها أم في شعوبها ,أم في أحزابها وحركاتها ومنظماتها الثورية منها أو السياسية التي تمارس نشاطها تحت عباءة الحكومات .
وهل التغيير يكون من خلال العمل السياسي ((والمشروع الذي يدعي إمكانية التغيير من الداخل أم من خلال العمل الثوري الذي ينتهج ((العنف للتغيير)) , وهل لكل دولة خصوصيتها أم تنطبق الحلول المقترحة على سائر البلدان)) .
وهل حقيقة هنالك دول معتدلة وأخرى متطرفة أم لكل دور يؤديه ؟؟ .
نحن مع عروبتنا , مع عروبتنا حتى ولو تدحرجت إلى الحضيض ها هم رؤساء العالم يتكتلون ضد عروبتنا وعقائدنا الإسلامية وها هم اليوم يضحكون على أذقان بعض حكامنا , وهاهم بعض حكامنا على مجتمعاتنا يستجدونهم حقوقنا أو بالأحرى يبيعون حقوقنا بحفنة من التفاهات (( فأي خزي سيسجله التاريخ ضدكم وأي ضمير لكم وقد بعتم القضية)) .
نحن مع عروبتنا .
لتتقبل عروبتنا منا تحيتنا ورحم الله الشهداء بإذن الله الذين قدموا أرواحهم ودمائهم في سبيل الله ثم لأجل تحرير أوطانهم وتقبلهم أحياء عنده يرزقون , والموت والخزي بإذن الله لقلوب الضباع التي اعتادت أكل فضلات السباع .
تحيتي لفلسطين العروبة الحبيبة التي وقفت بكل فخر ، بكل التحدي والصمود ، لجلمود هولاكو ووقفت بوجه زحف جيوش إرهابيل .
لكن ؟؟؟ الحرب لم تنتهي بعد حتى التحرير الكامل لأراضينا والجلاء التام لكل عميل ومنحرف من كافة الأقطار العربية المحتلة , من قبلهم الجاثمين على قلوب هذه الشعوب التي فاقت من سباتها ونفضت التراب الذي تراكم على أكتافها طيلة هذه السنين , (وعد حق ونصر قريب بإذن الله) ومقاومة ممدودة حتى التحرير تلك هي أمالنا وأمنياتنا .
لتكن ** غزة **قدوتنا ، طوبى بإذن الله لكل الذين شهدوا يوم غزة ولتبقى غزة هاشم عرق ينبض للأبد فهم بهذا يشهدون العالم أنه غدا لناظره قريب ** فانتظروا يا صهاينة يا قردة يا خنازير ولعملائكم المحليين الرعاة الحفاة العراة ، فدم الأبرياء لن يجف حتى ينحر عليه عملائكم و كيانكم وتزول دولتكم المزعومة ويعود الأمن والأمان العميم في كامل فلسطين والقدس وكذا الأقطار العربية .
تحيتي لفلسطين الإسلام والعروبة ولكل شهيد بإذن الله سقط على أرضها .
تحيتي لكل فلسطيني حر أبي .
تحيتي لكل مسلم عربي أصيل من أحفاد قحطان وعدنان لا ينام له جفن على ظلم .
لنكن جميعا مع عروبتنا .
شاركوني بآرائكم لعلنا نستفيد من بعضنا البعض ولربما نحدث فرقا يوما ما .
زهير السبع
14/12/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"