ويطبق طاهر ذو الـ 48 عامًا، الحجامة للراغبين من
المصلين القادمين لأداء صلاة الفجر.
وفي حديث للأناضول، أوضح أن الحجامة تطبق منذ مئات
السنين كوسيلة علاجية من أجل تعزيز نظام المناعة، عبر سحب الدم من تحت الجلد بكأس
توضع فوهته على الجلد بشكل مباشر.
وأشار إلى أنه أعد رسالة الماجستير خاصته عن موقع
وأهمية الحجامة في الإسلام، مبينًا أنه بدأ بتطبيق الحجامة للمصلين بعد تعيينه
إمامًا لمسجد "بختيار" في أربيل.
وأكد أن الحجامة التي أثبتت وجودها في الطب البديل
لسنوات، هي واحدة من طرق العلاج الشائعة في العديد من بلدان الشرق الأوسط.
وقال إنه يمارس الحجامة بشكل تطوعي منذ 16 عامًا، وإن
تطبيقها يتم في فترات معينة من العام والأنسب أشهر مارس/ آذار، وأبريل/ نيسان،
ومايو / أيار.
ولفت إلى أن الناس يهتمون بالحجامة رغم أنها طريقة
قديمة للغاية، مضيفًا: "قمت بعمل الحجامة لنحو 255 ألف شخص خلال السنوات الـ
16 الماضية، دون تلقي أي أجر إزاء ذلك".
وشدد أن الحجامة لها مكانة خاصة في الحضارة الإسلامية،
واستخدمت بشكل كبير، مبينًا أن لها فوائد عديدة مثل تحسين الدورة الدموية، وإراحة
الرئتين، وتخفيف التوتر وآلام الظهر.
ونصح طاهر بالابتعاد عن منتجات الحليب بعد القيام
بالحجامة، وتناول التمر عوضًا عن ذلك.
بدوره، أشار روند لطيف (30 عامًا) أنه تعالج بالحجامة
في فترات محددة بآخر سنتين، مؤكدًا أنه شعر بتحسن جسدي ونفسي بعد القيام بذلك.
تجدر الإشارة إلى أن لعمل الحجامة 13 نوعًا مختلفًا،
أبرزها نوعان، الأول الحجامة مع نزح الدم، وتتم عبر كأس زجاجي في داخله شعلة نار
صغيرة، وتوضع فوهة الكأس على الجلد بشكل مباشر بعد تجريحه بشكل بسيط.
وعندما تنطفئ الشعلة الصغيرة، ينخفض الضغط داخل الكأس،
فيحاول سحب الهواء من الخارج، فيسحب الجلد إلى أعلى، ويتسبب ذلك بخروج بعض الدم
قليل الكثافة من الجروح التي أجريت في الجلد.
أما النوع الثاني، فهو الحجامة الجافة، التي تتم عن
طريق الكؤوس الزجاجية، ولكن دون اللجوء إلي جرح الجلد، ويصلح هذا النوع لمن لا
يتحملون النوع الأول، وهم الأطفال وكبار السن، ويستخدم لعلاج لآلام العضلات
والمفاصل، ونزلات البرد، إضافة لكونه مساج خفيف للجسم.
المصدر : وكالة أنباء الأناضول - الصورة من العربي الجيد
21/8/1440
26/4/2019