فلسطين والعراق ... هل سنلتقي بعد الفراق ؟ - وائل الأسعد

بواسطة قراءة 2716
فلسطين والعراق ... هل سنلتقي بعد الفراق ؟ - وائل الأسعد
فلسطين والعراق ... هل سنلتقي بعد الفراق ؟ - وائل الأسعد

أحببتكِ دون أن أراكِ يا حلوتي  ,,

فــ حبكِ محفور في داخلي  ,,

و اسمكِ مستقرٌ في صميم قلبي  ,,

أبعدوني عنكِ ,, و أرغموني على ذلك ,, و لكنهم لا يعلمون بأنكِ قريبة ومازلتِ قريبة عني,,

آآآه يا فلسطين كم أحبكِ و أهواكِ ,,

وأمنيتي أن أراكِ و أقبًل ترابكِ ,,

أنجبتي أجدادنا القدامى وأحببتيهم وعاشوا بين أرضكِ تارة ,, و خارج أرضكِ تارة أخرى,,

ذهبَ أجدادنا و ذهب كل شيء معهم في فلسطين  ,,

ونزحوا لبلدان عربية إسلامية أخرى,,

أما آبائنا الذين أنجبتيهم على أرضكِ و تحت سماءكِ  ,,

لم يربوا عندكِ و لم يعيشوا بين خضار زرعكِ ,,

و لم يلحقوا بالصلاة في أقصاكِ  ,,

و حتى ماءكِ العذب لم يرتووا منه جيداً  ,,

و لكن ... ؟ ,, وآآه من لكن ,,

أُجبروا على الخروج منكِ يا فلسطين ,,, أين ذهبوا ,,  من الذي تبناهم ؟,,

بلدٌ عريق , لا يفرق بين الأخ والصديق  ,,

انه ( العراق)

البلد الذي احتضننا واحتضن آبائنا وأجدادنا كأي أم احتضنت و تحتضن أولادها  ,,ربينا وعشنا وترعرعنا في هذا البلد الجميل ,  الذي يعتبر بلدنا الثاني ,, أو أمنا الثانية إن صح التعبير , لأن فلسطين هي أمنا التي أنجبتنا , وبغداد هي الأم التي احتضنتنا و ضمتنا إليها .

لا أعرف كيف أصف هذين البلدين , فوصفهما كبير ,, أكبر من كل هذا بكثير ,, وأنا ببساطة هاوي صغير,,  إلى رب العالمين فقير ,, و لا أملك قلماً كقلم جرير ,, فقلمي متواضع ولكنه بنفس الوقت هو من دفعني للكتابة عن هذين البلدين العريقين , والذكريات التي عشناها بحلوها ومرها , والذكريات التي عاشها آبائنا وأجدادنا سواءٌ بفلسطين أو في العراق .

اشتقنا لرؤياكِ يا بغداد ,, اشتقنا لرؤية الأقصى ,, اشتقنا للبلدين فلسطين والعراق ،، وها نحن الآن ابتعدنا عنهما ,, ولا نعلم إن كنا سنلتقي إن شاء الله في يوم من الأيام ونحن على أرضهما ؟ ,, أو حتى على أرض احدهما ؟؟؟ .

الله العظيم أسأل أن يحفظ العراق وفلسطين ويعم فيهما الأمن والأمان والاستقرار , ويبعد عنهما كيد الكائدين ,, وسائر بلاد المسلمين ,,, هذا والحمدُ لله رب العالمين .

 

وائل الأسعد

7/12/2011

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"