هكذا غرقت عبارة أقلت لاجئين فلسطينيين من لبنان

بواسطة قراءة 1838
هكذا غرقت عبارة أقلت لاجئين فلسطينيين من لبنان
هكذا غرقت عبارة أقلت لاجئين فلسطينيين من لبنان

وأكد بعض الناجين أنهم غادروا لبنان قبل خمسة أيام عبر مطار بيروت والهدف البحث عن أي دولة  اوروبية لتقديم اللجوء الانساني من أجل تأمين عيش كريم لأولادهم،  لكنهم كانوا ضحية تجار البشر الذين تركوهم وسط الأمواج وفروا عبر مراكب صغيرة.

وبعد نجاح الاتصال بعدد من الناجين قال محمد سرحان (احد الناجين) ان الرحلة انطلقت قبل خمسة ايام حيث خرج أبناء مخيم البداوي ونهر البارد ومخيم عين الحلوة من مطار بيروت إلى الخرطوم في السودان ومنها عبر الصحراء إلى مدينة صبراته الليبية. وكان يرافقهم 400 مهاجر افريقي إلى الشاطىء، وهناك كانت بانتظارهم باخرة ضخمة كما وعدهم تجار البشر، فإذا بهم يركبون عبارة خشبية يملكها رجال المافيات والمسلحون الذين يفرضون الخوات ويشبحون على جميع المواطنين الفارين من جحيم الفقر، وأكثر من ذلك تعرض الجميع لاطلاق نار أسفر عن اصابة عدد من الشبان من ابناء مخيم البداوي واصيب محمود صلاح حميد بجراح في وجهه قبل أن يصبح لاحقا في عداد المفقودين!

بعد ثلاث ساعات على إنطلاق المركب، فوجئ الركاب بإطلاق نار أصاب مقدمة المركب الصغير الذي أصيب بثقب وبدأت مياه البحر تتدفق الى داخل المركب الذي يقل مئات الشبان والنساء، فما كان من الركاب إلا أن بدأوا بإلقاء أنفسهم في مياه البحر حتى وصل عدد من المروحيات  والسفن الحربية الأوروبية وأجلي الركاب إلى مدينة ميلانو الايطالية. 

ساعات عدة تقاذفتهم الأمواج في عرض البحر إلى أن وصلت الطوافات وأقلتهم إلى أماكن أكثر أمنا.

وقد بدأت تحقيقات جديّة لمعرفة الجهات التي أمنت سفر البعض وبعض السماسرة ويعتقد أن من بينهم من هم من صيدا وبيروت وعُلم أنه تم توقيف أحد الأشخاص في ما من المتوقع أن يصار الى توقيف أكثر من شخص.

وطالب اهالي الناجين والمفقودين الأجهزة المعنية ووزارة الخارجية اللبنانية والسلطة الفلسطينية الايعاز الى المعنيين تأمين ما يلزم لنقل الأحياء والجثامين الى لبنان ومتابعة تأمين موضوع المفقودين، كذلك تم الاتفاق على الطلب الى الاجهزة المعنية ملاحقة الذين يقومون بأعمال الاحتيال على المواطنين وابتزازهم مقابل وعود بإغراءات تأمين السفر الى المانيا وايطاليا والسويد كما حصل مع الذين كانوا على متن هذه العبارة.

القدس للأنباء