الحلم والخيال ..لا يظلمان – مريم العلي

بواسطة قراءة 1979
الحلم والخيال ..لا يظلمان – مريم العلي
الحلم والخيال ..لا يظلمان – مريم العلي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كثيرة هي الشعارات المبدئية التي تؤكدها الوقائع التاريخية والأعمال اليومية وضرورات الحاضر والمستقبل صارت مجرد شعارات خيالية في نظر من يدعون الواقعية في حين أن مجريات الحاضر تؤكد أن هؤلاء الدعاة هم دعاة الوقوعية لا الواقعية لأن الواقعية تعني فهم الواقع المعاش بكل مجرياته وحيثياته واستيعابه من منطلقات مبدئية وعملية والعمل على قيادته نحو الضوء والأمل المنشود وليس الانقياد السلبي له أو الرضوخ لمن صنعوه.

لديّ قناعة مسبقة أن الأحلام تصنع أوطان وأن النجاحات العظيمة تبدأ بحلم والدول على قدر أحلامها وطموحاتها وأهدافها تكبر وتنمو حتى تصير عملاقة وأن وطن بلا حلم فهو جسد بلا رأس وعندما أنظر لحال وطني أجد أمة لا تحلم وإن حلمت فهي منكسة القلب ضعيفة الأجنحة قصيرة المسافة أحلام مشوهة لا تكفي لسد ثقب همومنا وهذا لا يليق بنا ولا بقدر وطننا ولا بغاية أهدافنا واسأل وهل تبدأ الإنجازات بحلم؟ وأجيب قائلاً نعم فالإسلام بدأ بحلم لفك الظلم وإشاعة النور وهدم بيوت الشرك (مع التأكيد أن الإسلام لم يكن خيال من أحد بل كان وحي منزل ومستقبل مؤكد) وأتذكر الرسول الكريم عندما أعطى لأصحابه الأمل في عز ما كانوا يائسين واعدهم بملك كسري،وصول العرب للندلس الم يكن حلم وكيف كان الإتحاد الأوربي حلماً فشاهدناه والآن اندهش في وطن صار الاندهاش فيه عملة نادرة، بماذا نحلم نحن الشباب هل نملك لأنفسنا حلماً وهل نحلم لأجل هذا الوطن وأنتم الشيوخ وأنتم أيها الساسة ويا أيها العاملون هل لديكم حلماً لهذا الوطن فكما أحلامنا عظيمة يصير مستقبلنا مشرقاً وعظيم فأمريكا التي نرى لم تكن سوى حلماً راود مغامراً وإسرائيل التي نبكي منها كانت حلماً في ذهن مغتصبيها والان فلسطين  ماذا عنها فهي حلمنا جميعاً فماذا في قلوبنا لها  وماذا في قلب العرب يقدموه لأحفادنا وأولادنا وعلماءنا هل يحلمون أن يصعدوا للقمر أنتم يا علماءالعرب ما هو حلمكم ؟ا

وعلماءنا هل يحلمون أن يصعدوا للقمر أنتم يا علماء العرب ما هو حلمكم ؟ هل أرى حلمكم هناك فوق القمر …تحلمون معي برؤية العلم الفلسطيني  يرفرف فوق ماذن القدس ….. هل ارى  يوما دخول الفلسطيني للبلاد العربية بكل حرية؟

سأظل أنادي أريد حلماً يليق بشعبنا يصعد بهذه الأمة مرة أخرى فوق أريد حلماً نعبر على أجنحته إلي مستقبل أكثر إشراقاً … لا نريد أحلاماً ضعيفة توقظها قطرات الماء بل نريد أحلاماً من نوع الحلم الأمريكي وحلم الإتحاد الأوربي وحلم الإسلام العظيم …. أريد حلماً نتشارك فيه سوياً حلماً يوقد الحماسة في صدورنا.

 

مريم العلي

31-08-2009

"حقوق النشر محفوظة لموقع "فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"

لا يعبر المقال بالضرورة عن رأي الموقع أو إدارته