تقول المصادر ان اكلة الفلافل دخلت للعراق في عام 1951
, واول من عملها هو مواطن فلسطيني جاء للعراق بعد احتلال ارضه في عام 1948 اي بعد
ثلاث سنوات من قدومه للعراق , حيث بدأ بصنع عربة صغيرة له في منطقة قمبر علي وحين كان يقلي
الفلافل كانت رائحتها تصل الى جميع الازقة في تلك المنطقة , وكان هذا الرجل يبيع
الفلافل لاولاد بلده الفلسطينيين الذين كانوا يسكنون بالقرب منه . وبعد مرورعام من
عمله صار العراقيين يتقربون اليه ويشترون لفات الفلافل وكان طعمها لذيذا خاصة في
وقتها كانت اكلة غريبة , وتقول المصادر ان بعض العراقيين كانوا يشترون منه الفلافل
ليقدموه هدية لاولادهم وزوجاتهم لانها كانت اكلة غريبة وذات طعم لذيذ جدا .
يقول
احد الفلسطينيين والمقيم في العراق ان الفلافل كانت تضع في خبز العش المدور مع بعض
الطماطم المقطعة مع الخضرة من دون رش العمبة , لان العمبة في وقت سابق صارت تضع مع
الفلافل .
هذا
الرجل صاحب العربة تطور فيما بعد وقام باستئجار محل صغير في بداية شارع الرشيد في
عام 1955 وكان الزبائن يقصدوه من اماكن بعيدة , ثم بدأت بعض المحلات بتغيير مهنهم
ليتحولوا الى بائعي الفلافل بسبب اقبال الناس عليها ورزقها الوافر .
كان
الاعتقاد لليوم سائدا على ان اكلة الفلافل هي مصرية , وهذا الاعتقاد خاطئ لان في
عام 1951 لم يكن للمصريين وجودا في العراق , وان وجد لا يمكنهم عمل اكلة لا يعرفها
العراقيين , ولكن الرجل الفلسطيني حين عملها كان يقصد ابناء بلده في بيعها لهم .
ثم اصبحت هذه الاكلة مشهورة في جميع انحاء العراق , واخر المحافظات العراقية التي
عرفتها هي السليماانية واربيل ثم دهوك .
تقول
المصادر ان هذه الاكلة قديمة بالنسبة للفلسطينيين وهم اول دولة عربية اشتهروا
بعملها , فكانت تعمل للسياح الذين يقصدون مدينة القدس , وان الفلسطينيين
مشهورين باكلات كثيرة , هناك من يقول ان عدد انواع الاطعمة الفلسطينية تصل الى
مئتان وخمسين اكلة منها المغربية والملوخية والمجدرة و فقاعية باللبن والبصارة
وشيش برج والمحمرة وووووو .
ثم
تحولت هذا الالكلة للفقراء في العراق واكثر متذوقيها من الكسبة والحمماميل الذين
لا يستطيعون دخول المطاعم الراقية ..
المصدر :
جريدة اليوم العراقية
18/4/1441
15/12/2019