رام الله (30 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
وصف سفير فلسطين في العراق دليل القسوس وضع اللاجئين الفلسطينيين في العراق بأنه "الأسوأ مقارنة مع أي مكان في العالم" ، مشيرا إلى أن عدد الفلسطينيين في العراق انخفض من 35 ألفا قبل الحرب إلى 22 ألفا مباشرة بعد الحرب ، ووصل الآن إلى سبعة آلاف فقط وقال القسوس "بتقديري أن الوضع على اللاجئين في العراق أسوأ من لبنان وأي مكان آخر على وجه الأرض". وتحدث القسوس ، الذي شارك في اعمال منتدى سفراء فلسطين في استانبول ، عن واقع "صعب للغاية" يعيشه اللاجئون الفلسطينيون في العراق والذين أشار إلى انهم توزعوا بعد الحرب إلى أربعين دولة حول العالم .
وعن أسباب هذه المعاملة للفلسطينيين في العراق، قال القسوس "كان هناك وضع استثنائي في العراق وتعرضنا للاتهام بأننا من السنة ، رغم أنه في فلسطين لا توجد عندنا هذه المسميات والادعاء بأننا من جماعة صدام حسين ما أدى إلى الوضع الذي نحن فيه" الآن .
وأشار إلى انه سعى لدى قادة العراق من مختلف الأطياف لوقف هذه المعاملة ، وقال "لي علاقات مع كل الأطياف العراقية حيث التقيت المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني لأحصل على فتوى بتحريم الدم الفلسطيني وكذلك مقتدى الصدر والرئيس جلال الطالباني والحارث الضاري، فالكل كان يعرض علي خدماته للفلسطينيين بصدق ولكن كان الوضع الاستثنائي أقوى من اي تحرك نظامي"، على حد تعبيره .
وتابع القسوس"بقي في العراق الآن سبعة آلاف مواطن فلسطيني موجودين في البلديات مثل الطوبجة والزعفرانية والدورة ومدينة الحرية وهم يعانون من الفقر بسبب الغلاء في العراق وقلة العمل والعناية حيث تقوم الأمم المتحدة فقط بتقديم بعض المساعدات لهم وأقول هذا الكلام وأنا اشعر بالألم الشديد على وضع شعبنا في العراق"، على حد تعبيره .
ولفت السفير الفلسطيني في العراق إلى أن "القليل منهم يعمل ولا يخرجوا من تجمعاتهم والوضع الاقتصادي صعب جدا عليهم" ، ووجه نداء إلى السفراء الفلسطينيين في الدول التي هاجر إليها لاجئين فلسطينيين من العراق لتقديم العون لهم .
المصدر : وكالة آكي الإيطالية للأنباء