وقد حذرت الأونروا مرارا وتكرارا
من أن فشل الأطراف المتنازعة في الإيفاء بالتزاماتها بحماية اللاجئين المدنيين
وباحترام حيادهم سيكون له عواقب قاسية وطويلة الأمد. كما حذرت الوكالة من
المحاولات الرامية إلى إشراك اللاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم 525,000 شخص
مباشرة في النزاع. إن الأحداث المروعة التي جرت اليوم تثير تساؤلات خطيرة حيال
استقرار وحماية لاجئي فلسطين في سورية .
وحتى الآن، فإن العديد من اللاجئين
الفلسطينيين، والسوريين أيضا، قد تعرضوا للقتل والإصابة وأجبروا على الفرار. إن
عمليات القتل التي حدثت اليوم في اليرموك ترسل إشارة واضحة ومؤسفة مفادها أن دعوات
الأونروا، ودعوات غيرها، لكافة الأطراف لحماية المدنيين واحترام حيادية اللاجئين
الفلسطينيين قد ذهبت أدراج الرياح .
وقد ناشد المفوض العام للاونروا
فيليبو غراندي السلطات السورية وكافة الأطراف المتنازعة بالمحافظة على أمن
اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم في سورية. وتأخذ مناشدة المفوض العام
هذه طابع الاستعجال في أعقاب الأحداث التي جرت اليوم .
الأونروا ستواصل بمراقبة الوضع
أولا بأول فيما سيستمر موظفوها الموجودون في البلاد بتقييم الأوضاع وتقديم أية
مساعدة ممكنة .
--
إنتهى --
المصدر : موقع
الأونروا
16/12/2012