بطل فلسطين عبد الرحيم الحاج محمد (أبي كمال) ج5- رشيد جبر الأسعد

بواسطة قراءة 5956
بطل فلسطين عبد الرحيم الحاج محمد (أبي كمال) ج5- رشيد جبر الأسعد
بطل فلسطين عبد الرحيم الحاج محمد (أبي كمال) ج5- رشيد جبر الأسعد

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان الى الأمة العربية الكريمة

لقد أسر مجاهدو فصيل الزلازل على طريق حيفا - يافا المهندس اليهودي (جيشو دفنا) وفي الجلسة المنعقدة في تاريخ 18/8/1938 قررت هيئة محكمة فصيل الزلازل إعدام هذا الشخص رميا بالرصاص مع اعطائه حقا باستئناف هذا الحكم الى محكمة الثورة العليا .

   وعند طلبه الاستئناف فقد أحيل الى المحكمة المذكورة التي تشكلها القيادة وأركان حربها وبعد سماع أقواله واقوال الكثير من الشهود قررت المحكمة ما يأتي :

1- بما أن شهودا عربا موثقين قد شهدوا لصالح (جيشو دفنا) المذكورة.

2- وبما انه لم يعترف انه يعتنق فكرة الصهيونية التي نكرهها ونحاربها.

3- وبما أن محكمة القيادة تأخذ بقول العرب الشهير " العفو عند المقدرة ".

4- وبما أنها تعتبره أسيرا يجب ان لا يؤذى.

      لكل هذه الدلائل وملابساتها حكمت القيادة الحكم التالي :

1- اطلاق سراح الأسير المذكور وعدم قبول الفدية التي عرضها الاسير نفسه ومقدارها الف جنيه ليكون هذا دليلا على أن الثورة أوجدت لغاية عليا تتنزه عن المادية الخسيسة .

2- صرف خمسة جنيهات من خزانة الثورة وملابس عربية لهذا الاسير وارجاعه الى مقره بسلام.

3- تكليف لجنة النشر باعلان هذا الحكم وحيثياته على الناس ليعلموا أننا نبلاء في كل أفعالنا   وانهم من اعدائهم كما قال الشاعر :

وحللتموا قتل الأسارى وطالما *** غدونا على الأسرى نمن ونصفح

ويكفيكمو هذا التفاوت بيننا *** وكل اناء بالذي فيه ينضح

                                                                          

المجاهد الصغير

عبد الرحيم الحاج محمد

 

من خلال قراءتنا المتأنية  لهذا البيان ، تتبين لنا الأبعاد الإنسانية جاءت في لتذكر أولئك الذين جائوا من مختلف البلدان والأمصار ليحتلوا بلدا غير بلدهم ، ولنكلوا بشعب امن ، إلى أي مدى تتجلى النخوة العربية حتى أحلك الظروف ، في العفو عن شخص يعتبر عدوا للعرب ، ومع هذا تم إطلاق سراحه ، وإعادته ألى أهله معززا مكرما .

إن هذه الروح الشجاعة التي حكمت بالعدل بعيدا عن الأحقاد ، تدل دلاله واضحة على نقاء الثورة التي قادها البطل عبد الرحيم الحاج محمد ، والتي جاءت من اجل الدفاع عن وطنه وأبناء شعبه .

وهذه الوثيقة الإنسانية ، التي سجلناها لأهميتها ، ستضل خالدة على مر الزمان ، تشهد على عظمة وعدالة العرب في فلسطين .

 

استشهاده :

بدأت الأمور في فلسطين تتدهور بشكل ملحوظ ، وذلك في بداية 1939عام ، حيث بدأت سلطات الانتداب البريطاني  تركز هجماتها على الثوار وتمعن في كيل الضربات الموجعة للمواطنين العرب ، الأمر الذي زاد في تردي الأوضاع ، في البلاد عامه وانعكس ذلك على الثوار ، فإلامكانيات القليلة لم تكن تسعف الثوار للوقوف طويلا أمام القوات المعادية المسلحة بأحدث الأسلحة وأقواها والوقوف أما هذه القوات معناها الانتحار بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ، ومع هذا لم يتراجع الثوار ،بل ظلوا صامدين امام أعدائهم ، وكان القائد عبد الرحيم يدرك بإحساس القائد والمسؤول ما وصلت .وضحايا لاسترداد حريتها ..وهاهو التيار الوطني يكتسح أمامه الرجعية الجبانة وهاهي الثورة يندلع  لهيبها في أنحاء فلسطين كل هذا والشباب غارق في بحر أحلامه يلهو ويلعب.

اروني شبابا مثقفين مخلصين تقدموا إلى ميدان العمل ..إذا والحالة هذه فالقيادة العامة في فلسطين يعز عليها ذلك  وتدعوا الشباب المتعلم إلى خوض ميدان الشرف والتقدم الى العمل في سبيل إنقاذ أمته وبلاده بل أنها تستفزكم للعمل على حفظ كيانكم واستقلال بلادكم وتدعوا كل شاب متعلم أن يشارك أمته في  جهادها..

وإلا فالويل والعار على مدى السنين والأجيال لمن يختلف عن واجبه المقدس.

أيها الشاب: البدار البدار..فالأمة تزهو بشبابها فواجب الوطن يدعوكم فلبوا النداء - فأما تستيقظ في الشباب الضمائر الحية والنفوس الواثبة وتغمر القلوب بالإيمان وتجدد القضية الوطنية بجهود الشباب المثقفين  ...((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله)) هذا الوطن فوق الجميع .

 

خادم أمته ووطنه

المجاهد الصغير

عبد الرحيم الحاج محمد

 

وقد اشتدت ضربات الثوار عنفا مع التنظيم الجديد للثورة .والتحموا مع الجيش البريطاني والعصابات الصهيونية في أكثر من معركة كانوا يوقعون فيها  الخسائر الكبيرة ، مما أثار الرعب في قلوب الأعداء الذين أحسوا بالخطر يتهددهم من كل جانب .

القائد الإنسان:

كان أبو كمال ،يوقع جميع البيانات والأوامر باسم خادم أمته ودينه،وكان رحمه الله يكره العنف والغدر عفيف النفس ،لا يحقد على احد وقد اشترك في معظم المعارك المهمة التي خطط لها حيث كان يبث الحماس في نفوس رجاله .وكان يشعر مع الفلاحين أوقات الضيق، ويطلب من التاجر عدم مطالبة المتضررين  من جراء العمليات العسكرية  ،وتأجيل ذلك المستقبل وإصدار بيانا حذر فيه أبناء الشعب في فلسطين من العبث بالأماكن التي تخص المسيحيين من كنائس وأديرة وعدم التعرض بسوء إليهم والبطاركة ورجال السفارات الأجنبية في فلسطين وهذا نص البيان .

مجلس القيادة العامة 28 رجب 1357هـ

لجيش الثورة في فلسطين 23 ايلول 1938م

ليكن معلوما للعرب اجمع في فلسطين لجميع المجاهدين المخلصين انه لا يحق لاي فرد ان يتعدى على الكنائس والاديرة والبطركيات والخورة والرهبان والراهبات وقناصل الدول وما يتبعهم من رعاية اجنبية وعربية سواء كان يجمع الاموال او بالتعدي على حرياتهم الشخصية والدينية . فالقيادة العامة تبدا من هنا التعدي ومن هذه الاعمال ، وترجو كل فرد من افراد الامة العربية المحافظة قدر المستطاع على هذه المؤسسات .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجاهد الصغير

عبد الرحيم الحاج محمد

 

وهذا البيان ، خطة امن حكيمة وضعها القائد الكبير حرصا على الكرامة الانسانية ان الانسانية ان تضيع وسط المعارك الدامية ، والثورات المتتابعة آنذاك وقد جاء في بيان لوزارة الحربية البرطانية نشرته جريدة "الديلي تلغراف " ، البريطانية في عددها الصادر بتاريخ 10/1/1939.

"عبد الرحيم رجل عريق الاصل ، طيب النفس ، ذو تهذيب ، رفيع ، كما انه اشرف. وانبل وطنية من معظم الثوار , وبقدر ما استطاع في حين طاقته لم يأل جهدا في تسيير حملته على اساليب لائقة , وهو الكره لحملات الاغتيالات والتخويف التي وجهت ضد جميع أعداء العرب".

درس له معنى:

وهذه حادثة أخرى نثبتها هنا دليلا على الجانب الانساني في الثورة الفلسطينية التي كان يقودها القائد عبد الرحيم الحاج محمد . فكما أنه أنشأ محاكم. للشعب, وكان هو المرجع الاخير في الاحكام والقرارات في محاكم الثورة, فكان الجميع يثنون على عدله ونزاهة أحكامه.

 

إطلاق أسماء الصحابة الكرام وشهداء فلسطين على الفصائل المجاهدة في ثوره 1936 -1939 م:

بعد ان استشهد القائد الاسلامي الكبير والعالم الجليل المجاهد الشهيد عز الدين القسام (رحمه الله), والذي يعتبر بحق رائد فقه الجهاد الاسلامي الحديث,في 20 /11/ 1935, واستشهد من بعدة بعد سنتين وفي نفس الشهر,خليفته قائد الثوار الجديد وأمير المجاهدين البطل فرحان السعدي, شيخ الشهداء الخالد ,من بعدهما أخذ القادة والثوار الفلسطينيون ينشئون الفصائل , ويكونوا التشكيلات المقاتلة والوحدات الفدائية الضاربة, ويطلقوا عليها أسماء الصحابة, واسماء شهداء فلسطين الابرار.

كانت الفصائل المقاتلة ,المتكونة من مجموعات الثوار المسلحين بالسلاح البسيط والايمان القوي المتين الراسخ.. الذين يضحون بأنفسهم في سبيل الله ,فيشنوا العمليات البطوليه الجريئه ضد قوات الانكليز واليهود ,فكانت روحهم وروح اسلامية ,ونفسهم نفس اسلامي ,تجد ذلك في افتتاح بلاغات وبيانات الثوار بالبسمله ,وايات الجهاد والتعبئة القرأنية .. فكانت هذه الفصائل تصدر التعليمات والاوامر والبيانات والبلاغات ..التي تصدر عن قيادات الثوار وقيادة الثورة الفلسطينية,

ومركزها دمشق,وقيادات ميدانيه أخرى في فلسطين...

عن الروح الاسلامية المتمثلة في نشاط الثوار وبلاغاتهم الحربية ذ كرالباحث الدكتور محسن محمد

صالح قائلا:

(واظهرت دراسة احصائية في بيانات وتقارير الثورة الكبرى شملت (154) وثيقة انه كان للاسلام ورجالة و رموزه النصير الاكبر من اسماء الفصائل ، كما ان طريقة كتابة البيانات والتقارير العسكرية تميزت بطبعها الاسلامي العام فهي عادة تبدا بالبسملة ، تحتها احيانا اية (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) ، واحيانا(نصر من الله وفتح قريب ) ،والى جانبها احيانا (الله اكبر).

وكان قادة الثورة يوقعون بياناتهم بالفاظ (المتوكل على الله) او (خادم دينه ووطنه) أو (المعتصم بالله) أو (المعتز بالله) .

أما الاختام فكان ختم ديوان الثورة يتضمن أعلاه لفظة (الله اكبر) وتحتها هلال بداخله آية (نصر من الله وفتح قريب) . أما مناطق العمليات فقد تركزت في شمال فلسطين ولواء نابلس حيث كان الوجود القسامي كثيفاً .

أما جماعة القسام فقد كان لها شرف تفجير الثورة في عملية عنبتا – نور الشمس في 15 نيسان 1936م والتي قادها القائد الجديد للجماعة الشيخ فرحان السعدي . كما كان لها شرف تفجير المرحلة الثانية من الثورة عندما قامت في 26 سبتمبر 1937م باغتيال أندروز الحاكم البريطاني لمنطقة الجليل .(44)

ذكر الدكتور عبد الوهاب كيالي ان أسماء القادة العرب أبطال الدعوة الاسلامية كانت تطلق على الفصائل , وكان للثوار الفلسطينيين تشكيلات وقيادات فرعية ومحلية ولجان محلية تتحمل المسؤولية .. (.. كان يتولى قادة هذه التشكيلات قادة فلسطينيون يرتبطون بأوثق الصلات بالفلاحين وبالقرى التي تقع ضمن مناطق عملياتهم . وكان أبرز زعماء المرحلة الثانية من الثورة القائد عبد الرحيم الحاج محمد وعارف عبد الرزاق (نابلس) وعبد القادر الحسيني (القدس) ثم يوسف أبو درة (الجليل) . وكانت تطلق على كثير من التشكيلات الجديدة أسماء أبطال العرب في الدعوة الأسلامية .)(45)

فكانت فصائل المقاومة الفلسطينية ورجال الجهاد الأسلامي في ثورة 1936 – 1939 م تحمل أسماء وألفاظ وشعارات أسلامية , وأسماء الصحابة , من ذلك أسماء (عمر بن الخطاب) و (علي بن أبي طالب) , (عبد الرحمن بن عوف) , (ابو عبيدة بن عامر الجراح) , (خالد بن الوليد) , (عمر بن عبد العزيز) , (ضرار بن الازور) , (سعد بن معاذ) , (الفضل بن عباس) , (سعد بن أبي وقاص) , (عبد الملك بن مروان) , (طارق بن زياد) , وفصائل قتالية أخرى تحمل أسماء (نصير الحق) , (الفتح) , (الرشيد) , (الفوارس) , (البراق) ..

كما وحملت فصائل الثوار أسماء فصيل الشيخ عز الدين القسام , وفصيل الشيخ فرحان السعدي , وفصيل الشيخ أحمد عوض .. وغيرهم , رحمهم الله , ورضوان الله عليهم جميعاً , ونستذكر في أسماء , وفي حق هؤلاء الأمجاد , قوله تعالى :

(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .) وقوله تعالى : (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ).

 

جائزة مالية كبيرة لمن يعرف مكان القائد عبد الرحيم وإخوانه الأحرار:

في محاولة رخيصة يائسة وفاشلة أقدمت عليها إدارة الاحتلال البريطاني في فلسطين , يوم كان مصرف العائلة الفلسطينية الريفية بحدود (15) جنيها شهريا فلسطينيا تقريبا أو أقل , ومهر الزواج بحدود 25-30 جنيها فلسطينياً في كثير من المناطق , قرر الانكليز الخبثاء وضع جائزة او مبلغ نقدي كبير آنذاك في أواخر فترة الثلاثينات من القرن الماضي قدره (500) خمسمائة جنيها لمن يدلي بأية معلومات او إخبارية تؤول لكشف أماكن قادة فلسطين , والبطل المجاهد عبد الرحيم الحاج محمد ثالث اسم مطلوب للاحتلال ..!؟

لقد باءت هذه المحاولة وهذه الإغراءات بالفشل الذريع إذ لم يتقدم أي إنسان لدوائر الانكليز حول هذا الأمر الخسيس .

وقد اعترف الانكليز بهذا الفشل في ضمن ومحتويات اللجنة البريطانية التي قدمت فلسطين بعد العام 1937 ومحاولة تقسيم فلسطين , اذ جاء في بيان هذه اللجنة البريطانية حول بقاءها في فلسطين لاشهر ولم يتعاون احد معها او يتقدم بأي نوع من التعاون او المعلومات , لان الانكليز هم رعاة الجريمة والإرهاب وخلق الاستيطان الصهيوني ..

( وعلى الرغم من انها بقيت في فلسطين من شهر ابريل (نيسان) إلى أوائل شهر أغسطس (آب) , فان المظهر الوحيد الذي عاصرها من العرب كان هو استمرار الثورة ودوي القنابل واحتلال المدن والقرى , وعادت تلك اللجنة الفنية لتقول إلى بريطانيا والى العالم اجمع : " في أثناء إقامتنا بفلسطين لم يتقدم لنا اي شخص عربي لاداء الشهادة او التعاون معنا على أي وجه من الوجوه , بل كانت مقاطعتهم لنا تامة شاملة , وقد وجدنا الجو مشبعا بالبغضاء والمرارة الشديدتين , وقمنا بتحقيقاتنا في هذا الجو المظلم الذي ساد فيه العداء العنصري وأعمال العنف والاضطراب الشامل .)(46)

 

أسعار للمجاهدين :

 ومع تلك الإجراءات العنيفة التي اتخذتها سلطات الانتداب البريطاني خلال ذلك العام ، كانت مشغولة قلقة بأولئك النفر الذين لم تستطيع اعتقالهم ، وهم يربكون مخططها ألتهويدي كل يوم ، ونثبت هنا واحدا من المناشير العديدة التي كانت تلاحق من دار المندوب السامي دون جدوى في سبيل اعتقال أبناء فلسطين اللذين يقودون الحركة النضالية في مختلف أرجاءها  .

" تعطي حكومة فلسطين مكافئة لكل من يقدم إخبارية تؤول مباشرة إلى القبض على الأشخاص المذكورة أسمائهم أدناه ..

1-    خليل محمد العيسى المكنى (بابي إبراهيم)           من حيفا 500جنيه

2-    عطية احمد عوض (ابو احمد)                من بلد الشيخ 500 جنيه

3-    عبد الرحيم الحاج محمد (ابو كمال)         من ذنابة 500 جنيه

4-    يوسف سعيد ابو الدرة                           من سيلة الحارثية 250 جنيه

5-    عارف عبد الرزاق                              من الطيبة 250 جنيه

6-    فوزي رشيد                                     من ترشيحا 250 جنيه

7-    محمود سالم                                      من قباطية 250 جنيه

8-    فريد سعيد عبد الرحيم المكني                   من المزرعة القبلة 250 جنيه

9-    محمد الاحمد الجلقموس                          من جلقموس 250جنيه

10-         محمد احمد القاسم المكني                 من دير ابو ضعيف 200جنيه

11-         اسعد خليل السعدي                       من المزار 200 جنيه

12-         ابراهيم عموري                          من طول كرم 200 جنيه

13-         احمد محمد عبد القادر الطوبي          من صفورية 200 جنيه

14-         صالح الحجيري                         من حيفا 200 جنيه

15-         عيسى بطاط                             من الخليل 200 جنيه

16-         يوسف الحاج اسعد                     من عربونة 100 جنيه

17-         توفيق الابراهيم                        من عين دور 100 جنيه

18-         مسعود محمد العبد ألنصار            من ام الزينات 100 جنيه

19-         كامل الحسن اللبادي                   من يامون 100 جنيه

20-         رئيس جماعة ابو حميد               من ترشيحا 100 جنيه

21-         عبد الله شعر                          من صفد 100 جنيه

ولهذه المناسبة تعلن الحكومة البريطانية بفلسطين عن مكافأة قدرها عشرة ألاف جنيه لمن يرشد إلى قاتل أو قتل المستر اندروز حاكم لواء الجليل .(48).

 

تدهور وتطورات الأوضاع في فلسطين:

اندلعت الحرب العالمية الثانية، وزاد الانكليز من قوة قبضتهم على فلسطين لموقعها الاستراتيجي الهام , ونكلت بالشعب العربي الفلسطيني , وشكلت المحاكم العرفية العسكرية , ونصبت المشانق , وأعدمت شباب ورجالات فلسطين لأقل وشاية أو لحيازة مسدس أو رصاصة , وملئت السجون والمعتقلات بالمواطنين وأحدثت جو مشحون بالإرهاب والتوتر , وقلبت ظهرها للمصالح العربية في فلسطين , وتخلت عن وعودها , وعملت على مطاردة الثوار والأحرار والقادة الفلسطينيين , كما لجأ الانكليز الى سياسة فرق تسد , وإحداث البلبلة والفوضى بالبلاد وخلط الأوراق , وبث الفتنه في صفوف أبناء فلسطين , ولعدم وجود الإمكانيات العسكرية والحربية عند ثوار فلسطين , فلا أسلحة وصلتهم , ولا ذخيرة , ولا دعم حربي , ولا مال , كان عبد الرحيم الحاج محمد قد . تأمله وانتظره من القيادة العامة للثورة الفلسطينية في دمشق , انه التعاون الاستعماري الفرنسي - البريطاني الذي حارب الثورة والثوار وعمل على تحجيمها والحد من زيادة قواتها , بل بلغت الخيانة وبلغ السقوط والانحطاط الأخلاقي عند نفسيات البعض من عملاء الانكليز أعداء الوطن والأمة إن قاموا باغتيال بعض الثوار , قاموا بقتل رموز الثورة ورجالاتها .. وهذا لم يحدث صدفه .. بل ما خططت له الادارة والقيادة الانكليزية المجرمة في مجالاتها وقوتها الاستخبارية والإدارية والتسليحية والفنية والعسكرية وكثافة الجيش البريطاني الجاثم على صدر أهل فلسطين الساهر على تنفيذ المشروع الصهيوني في ارض فلسطين .. على حساب أبناء فلسطين..

    وفي نفس العام حكم على جميع سكان عين كارم , وعددهم ثلاثة آلاف أن يسيروا عشرة كيلو مترات يوميا ليثبتوا وجودهم لدى مركز البوليس ثم يسمح لهم بالعودة الى قريتهم .

  ( وواصلت بريطانيا حملتها المحمومة على شعب فلسطين في سبيل قضية التهويد فحكمت بالسجن المديد على أكثر من 2000 من الشيوخ والشباب والنساء , وهدمت أكثر من خمسة آلاف بيت , وجعلت حكم الإعدام مجهزا لكل من يحمل رصاصة أو قطعة من سلاح أو مفرقعة , حتى بلغ عدد الذين أعدموا شنقا في سجن عكا 148 شهيدا , وبلغ عدد من اعتقل لمدد مختلفة أكثر من خمسين ألفا وفقدت السلطات البريطانية صوابها فكان ضباطها يجمعون سكان أي قرية يشتبه في إطلاق الرصاص منها , ثم ينتقي الضباط البريطانيون عددا من الشباب ويطلقون عليهم الرصاص على مشهد من سكان القرية العزل . هذا بالإضافة إلى التعذيب الوحشي من كي الأجسام وتقطيع الأظافر وهبر اللحوم وإحراق أللحي والشوارب وتسليط الكلاب الجائعة لتنهش لحوم الأحرار  ).

 

تابعوا معنا الجزء السادس ...

 

 "حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"