حكم زيارة المقابر في العيد

بواسطة قراءة 8521
حكم زيارة المقابر في العيد
حكم زيارة المقابر في العيد

أما قصد القبور أيام الأعياد فلا أعلم له أصلاً، وزيارة القبور سنة وليس لها حد محدود ولا وقت معين ، بل يزورها ليلاً ونهاراً في العيد أو في غيره ، مالها وقت محدود ، أما تخصيص زيارة بأيام العيد أو بيوم معين فليس له أصل، ولكن متى تيسرت الزيارة شرعت الزيارة في ليلٍ أو نهار، وفي أي يوم لأنها تذكر الآخرة؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم- : (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة). وكان النبي - صلى الله عليه وسلم- يُعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. نسأل الله لنا ولكم العافية. وفي لفظٍ : يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين. فالسنة أن يزور القبور، وأن يدعو لأهلها بالمغفرة والرحمة، هذا هو السنة ، وفي زيارتها ذكرى للمؤمن، يذكر الموت، ويذكر الآخرة ، يستعد للقاء الله - عز وجل-، وهذا للرجال خاصة، أما النساء فلا يشرع لهن زيارة القبور ، بل منهيات عن ذلك. وأما اجتماع النساء والرجال عند القبور، وتعاطي الأغاني، وأشباه ذلك، هذا لا يجوز. اختلاط الرجال بالنساء أمر مطلقاً لا يجوز، لا في القبور ولا في غير القبور ؛ لأن هذا يسبب فتنة وشر ، كذلك كونهن يحضرن في القبور أو غير القبور بالأغاني وآلات الملاهي هذا منكر ، سواء كان عند القبور أو في محلٍ آخر، لا يجوز هذا ، كذلك تصوير النساء ، وتصويرهن في هذه الحال أو في أي حالٍ كان ، تصوير النساء كاشفات أو شبه عاريات كل هذا فتنة أو تصوير وجوههن ، كل هذا لا يجوز، بل يجب الحذر من ذلك ، لأن هذا التصوير يجر إلى شرٍ كثير، وربما صورت فلانة وفلانة فحصل بها فتنة. فالحاصل أن هذا لا يجوز مطلقا ، لا في القبور وفي غيرها ، ولا يجوز للنساء الخروج إلى المقابر بالأغاني وآلات الملاهي ولا للرجال أيضاً ، كل هذا منكر يجب الحذر منه، والتناصح في ذلك.

 

المصدر : الموقع الرسمي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى