رأيت رجلا يترنح
لست أدري أبه علة أم تراه مسطول
اقتربت منه لأسأله إذا كان بحاجة الى مساعدة
عله يحكي ويقول
فتبسم ضاحكا وقال ظننت بي الظنون
وراح خيالك إلى أبعد ما يكون
فعالمنا هذا فيه من الغرابة ما يشيب فيه الولدان
وتتوقف عنده العقول
ليس بي علة ولست كما تظن مسطول
فرأسي مليء بالهموم والغموم حتى راح يدور ويصول ويجول
اسمع يا من ظننت بي الظنون وراح عقلك إلى أبعد ما يكون
سلبو داري ومنعوني الدخول
أبعدوا عني أولادي وفرقوا بين أحبابي حتى لا يكون لنا
ذكر ولا نكون
غدونا مشتتين لاجئين نهيم في البراري والصحاري والسهول
جميع البلاد محظورة وممنوع عليَّ الدخول
حتى الأطفال لم يسلموا فهم في خوف دائم
ورعب وذهول
أرادونا أن نحيا ونعيش كما تحيا البهائم والخيول
أو أن نموت ونذبح كما تذبح وتموت النعاج والعجول
أقرب الناس تخلوا عنا ما همهم أمرنا
تركونا لوحدنا شاردين هائمين
نصارع مع الحياة موتنا وما هم عنا بسائلين
ولا إلى عذابنا وصرخاتنا مذعنينن
ثم تأتي وتقول اني أترنح ومسطول
عذرا يا صاحبي فبعد ما سمعت فأنا المترنح من غير ترنح ومهبول
لأني بعيد عما يحدث وأجهل ما يجري لك وما يدور
فاني أنا المترنح المهبول واني أنا المسطول
الكاتب : عادل العمرو
1/4/2012
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"