أحمد فياض-غزة
اتهمت وزارة شؤون اللاجئين الفلسطينية الحكومة الأسترالية بالعمل على تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين والوقوف ضد الحق الفلسطيني لمصلحة إسرائيل. وعبرت الوزارة في بيان لها تسلمت الجزيرة نت نسخة منه عن رفضها واستنكارها لموافقة الحكومة الأسترالية على استقبال أعداد من اللاجئين الفلسطينيين في العراق من الذين يعيشون ظروفا صعبة جدا ويتعرضون للقتل والملاحقة والخطف والتعذيب والتهجير.
وأكدت الوزارة في بيانها أنها تلقت معلومات شبه مؤكدة من مصادر متعددة تفيد بقيام أستراليا بفتح أبوابها لاستقبال الفلسطينيين في العراق.
وقالت إن المصادر أبلغتها بأن أستراليا أخذت تسهل هجرة اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق لها، بدعوى أنهم يقيمون في مناطق خطرة تشهد حربا يومية.
وحسب المصادر التي استند إليها بيان الوزارة، قد تعطي أستراليا الأولوية للاجئين الفلسطينيين المقيمين في بغداد، وليس للعالقين منهم على الحدود السورية العراقية، عند معبر التنف. وطالبت الوزارة دول العالم الحر بمراعاة المواثيق الدولية وأن يكون موقفها إلى جانب الحق الفلسطيني في الحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية، داعية الدول الشقيقة والصديقة لأن تمثل النموذج الحي والأقوى في التعامل مع حق العودة الفلسطيني.
مخططات مشبوهة
ودعت الوزارة جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية للتحرك الفوري لأخذ دورها في حماية اللاجئين الفلسطينيين المقيمين بالعراق، والعمل على وقف كل التحركات والمخططات المشبوهة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وتفريغها من مضمونها الحقيقي، منددة بكل محاولات التآمر السياسي على الشعب الفلسطيني وحقوقه في العودة.
واستهجنت الوزارة الموقف الأسترالي والكندي من قضية اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدة أن هذا الموقف يعبر بوضوح عن مخالفة هاتين الدولتين للمواثيق الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي. يشار إلى أن أستراليا تعتبر الدولة الثانية بعد كندا، التي تستقبل اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العراق، حيث سبق لكندا أن أبدت موافقتها على استقبال اللاجئين الفلسطينيين العالقين في مخيم الرويشد، على الحدود العراقية-الأردنية، الذين رفضت الحكومة الأردنية السماح لهم بالدخول إلى الأردن.
27/11/2006