استهدف مركز شرطة الرشاد في حي المشتل وهو حي عراقي قريب على المجمع الفلسطيني في منطقة البلديات ، وبتصرف غير لائق كالعادة قامت سيارات مغاوير الداخلية ولواء الحسين فورا بالذهاب إلى المجمع فوجدوا في الطريق وبالقرب من المحلات المجاورة لمستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني رجل يدفع بسيارته العاطلة فوقفوا بجانبه وسألوا عن هويته وعندما شاهدوا في الهوية انه فلسطيني تغيرت ملامحهم بشكل غريب ومفاجئ وكأنهم رأوا فرعون بل لو رأوا إبليس ما فعلوا هكذا مع العلم أن المحلات التي وقفوا بجانبها كلهم من الفلسطينيين فانهالوا عليه بالضرب والشتائم القبيحة جدا رغم ما فيه من مصاب ووضعوه في إحدى سياراتهم واقتادوه إلى مكان مجهول ، وهذا الرجل اسمه محمد حسين طه ويعمل مصلح سيارات (ميكانيكي) في المنطقة المجاورة لمعسكر الرشيد . ثم في الساعة السابعة والنصف من مساء نفس اليوم اقتحمت قوة من مغاوير الداخلية ولواء الحسين المجمع ذاته وقاموا بإفزاع الناس حيث جاءوا في وقت عادة ما تكون فيه العمارات والشوارع مزدحمة بالمارة ونتيجة لذلك صار تراكض الناس وخصوصا الأطفال والنساء من الخوف بشكل مأساوي ومثير للشفقة ، وكانت أخلاق القادمين وتحيتهم كالعادة هي الشتائم الأقبح من القبيحة ، وقاموا بتكسير أبواب بعض الشقق وزجاج النوافذ والاعتداء على بعض العوائل الساكنة في المنطقة . وقاموا بعدها باعتقال شخص بعد ضربه هو مصطفى أبو عايد ، وشوهد يتعرض للضرب الشديد أيضا وهو في سيارتهم طوال الوقت الذي كانوا موجودين فيه ثم اقتادوه إلى مكان مجهول . وقد أصاب أحد المواطنين الفلسطينيين نوبة قلبية جراء هذا الحدث نقل على أثرها إلى المستشفى . فبعد الابتلاء بحوادث القتل التي حدثت في الأيام الماضية لبعض الفلسطينيين في العراق ، يأتون اليوم ربما ليلبسونهم تهمة حادث التفجير الذي وقع اليوم ، والذي يستنكره الفلسطينيون في العراق كما يستنكرون كل الأعمال الإجرامية التي تقع في العراق .علما ان المذكور مصطفى ابو عايد قد افرج عنه في اليوم الثاني من اعتقاله ( هذا من باب الأمانة والدقة في نقل الأخبار ) . فإذا كان قصدهم المداهمة والتفتيش بسبب هذا الانفجار الآثم فمن باب أولى تفتيش منطقة المشتل التي وقع فيها الانفجار ، كذلك تفتيش منطقة البلديات كلها بشكل عام من بيوت عراقية وفلسطينية وليس العمارات فقط حتى لا يتبين أن العملية مقصودة فعندها ليس لنا مانع من التفتيش فضلا عن نشر هذه الأخبار إذا كان التفتيش عام ولكن هذا لم يحدث إذ أننا أصبحنا كما في المثل العراقي الشعبي (حايط نصيص)!! . ففي الوقت الذي يعتدى فيه على شرائح معينة من الشعب العراقي تتضاعف الاتهامات والافتراءات على الوجود الفلسطيني في العراق هل لأننا فلسطينيون وهل هذه الأحداث تتم بتوجيه خارجي حتى تصب في مصلحة اليهود أم لأننا ننتمي إلى طائفة معينة حيث توجهات الحكومة الحالية طائفية بحتة باعترافهم إذ أن هذا الأمر اصبح معروف لدى القاصي والداني . وقد نبهنا مرارا وتكرارا انه سوف يتم نشر المواطنين الفلسطينيين الذين يعتقلون على قنواتهم الفضائية وهذا ليس رجما بالغيب ولكن اللعبة انكشفت لدى القاصي والداني ضمن مسرحية ومهزلة قنواتهم الفضائية المعروفة بطائفيتها وشعوبيتها . فقد نشرت قناة الفرات بعد الساعة التاسعة مساءا من يوم الأحد 3/ 7 / 2005 الخبر التالي على السبتايتل :اللواء الثاني يعتقل الإرهابي الفلسطيني حسين محمد بعد تفجيره سيارة مفخخة في المشتل ببغداد بعد محاولته الهرب . فاسم هذا الشخص ليس حسين محمد ولكن اسمه محمد حسين طه فهذا الغلط دليل على عدم التثبت ونشر الأخبار بدون توثق ونشر أخبار سريعة وبدون أدلة . وهذا الشخص كما ذكرنا كانت سيارته عاطلة وكان يدفع بها ويوجد شهود عيان على ذلك وكانوا يدفعون السيارة معه وهي من نوع بي ام دبليو ثم ذهبوا فجلس يغسل يديه بعد هذا العناء فتفاجئ بمجيء هذه القوة الآثمة وسألوه عن صاحب السيارة فأجابهم أنها تعود له فطلبوا هويته فرأوها ويا ليتهم لم يروها ولم يكن يحاول الهرب كما يقولون ، ثم يا للعجب يحملون أسماء مقدسة مثل لواء الحسين والكرار وغيرها من أسماء الأئمة الأطهار ثم يتلفظون بهذه الألفاظ والمسبات والشتائم القبيحة فأين قدسية هذه الأسماء عندهم . ثم هل انكم تلاحظون أن الذين يتم اعتقالهم فقط من قبل هذه الألوية ومغاوير الداخلية هم الذين يتم إظهارهم على قنواتهم الفضائحية ، أما الذين يتم اعتقالهم من قبل الحرس الوطني فلا يتم ذلك وهذا دليل على فساد هذه الألوية وهذه الأجهزة وإفلاسها . وهذا الشخص محمد حسين طه مريض ومصاب بأمراض مزمنة وقد وردت أنباء أنه أصيب أيضا بشظيتين جراء الانفجار الآثم الذي وقع في المشتل .كما أصيب شخصين فلسطينيين أيضا جراء الانفجار أحدهما شاب في الثامنة عشر من العمر اسمه فايز أنور وقد دخل في المستشفى في العناية المركزة حيث أصيب بشظية في رأسه ولديه نزيف بالدماغ ، والثاني سائق أجرة كان يوصل امرأتين عراقيتين كان يمر بسيارته في المكان عند وقوع الانفجار والامرأتين أصيبتا أيضا وتوفيت إحداهما . والمجمع الفلسطيني بهذه الكثافة عادة ما يكون المارة الفلسطينيين في وقت وقوع الانفجار كثيرين وليس غريب أن يكونوا قريبين من موقع الانفجار ، فليس من المعقول أن يعتقل كل من في الشارع . كما توفي شخص عراقي جراء الانفجار وقد أقامت عشيرته مجلس العزاء في قاعة المآتم في جامع القدس وسط المجمع الفلسطيني وقد رحب بهم الفلسطينيون وقاموا بالواجب معهم وهذا دليل على التلاحم العراقي الفلسطيني مهما حاولت هذه الزمر الطائفية عزلهما عن بعض وإثارة الفتنة بينهم ، فلو كان يوجد أدنى شك من قبل عشيرة هذا المرحوم بإذن الله أن المنفذ فلسطيني فلن يقوموا بعمل مجلس العزاء وسط (قاتليهم) ، فأصبحت هذه الحيل والأكاذيب التي تقوم بها الجهات الأمنية وتدعمها قنواتهم الفضائية الطائفية الفرات والعراقية والفيحاء لا تنطلي على المواطنين العراقيين الغيارى والحمد لله سبحانه وتعالى الذي فضح هؤلاء المجرمين أمام الناس. ثم ذكرنا أعلاه أن لواء الحسين قد داهم المجمع في وقت المغرب بشكل همجي وكانوا يغنون وينشدون أغنية خاصة بهم عبر مايكريفونات ومكبرات سياراتهم ويصدرون أصوات غريبة شبيهة بأصوات قبائل الزولوا واعتقلوا شخص وتبين أنهم جاءوا أيضا ليسألوا عن شخص آخر بعد تكسير ومداهمة بيته لأنه كان خارجا وأخبروا سكان المنطقة أنهم يريدون سؤاله بعض الأسئلة والاستفسارات فقط ووعدوا سكان المنطقة بإخلاء سبيله بعد ذلك وعندما أتى هذا الشخص واسمه أثير خالد وعلم بالأمر ذهب في الليل وسلم نفسه بناءا على هذه الوعود ولم يخرج لحد الآن ولا نعرف مصيره . فمن باب أولى أن الذي قد تم السؤال عنه وهو أثير خالد كما ذكرنا هو الذي يهرب وليس المسكين محمد حسين طه ولكنه سلم نفسه ولم يهرب ولم يحاول الفرار بل ربما لم يفكر في ذلك وهذا دليل على تأكد هذا الشخص انه ليس لديه شيء يعاب وانه واثق من نفسه بعدم ارتكاب أي شيء وإلا فمن يفعلها بتسليم نفسه لهؤلاء المجرمين رغم كل ما نسمع عنهم ، أهي سذاجة أم ثقة عالية بالنفس وتحدي لهم ! ، وهذا دليل أيضا على أن محمد حسين طه لم يحاول الفرار كما ذكروا في قناتهم . نعيد ونكرر ما ذكرناه سابقا نتحدى أن يظهروا ويقدموا ربع دليل على ما يقولون من افتراءات وأكاذيب ، وهيهات هيهات فلم ولن يفعلوا .إننا نحمل قوات الاحتلال الأمريكي والحكومة العراقية المسؤولية عن كل ما يجري وذلك بغض الطرف على الرغم من الاتصالات المكثفة الرسمية وغير الرسمية والمقابلات بالأطراف الأمريكية والحكومة العراقية ، فكثرة الوعود بانفراج الأمور تترجم على أرض الواقع بكثرة الاعتداءات والجرائم والبهتان ولا أحد منهم يحرك ساكنا وكما يقول المثل السكوت علامة الرضا. دعائنا إلى الباري عز وجل بتفريج كربة كل مسلم عراقي وفلسطيني تعرض للمآسي في هذا البلد الجريح . ومن جانب آخر له علاقة بمجريات الحدث ، فنحن نعلم أن الصحافة مهنة شريفة تعتمد في عملها على نقل الحدث بدقة وهذا النقل الدقيق يساهم في عودة الحقوق إلى أصحابها أو تبرئة أشخاص غير مذنبين أو بيان حقيقة أمر ما كان غامضا على الناس وغيرها من مهمات الصحافة. فالصحفي لديه مؤهلات كي يجمّل هذه المهنة الشريفة وإلا يكون ليس بصحفي ومضرته أكثر من نفعه والمجلة أو الجريدة التي يعمل تكون كذلك .فبعد الأدلة القطعية التي قدمناها علىبراءة المواطن الفلسطيني اللاجئ محمد حسين محمود طه من تفجير المشتل وقد أرسلنا نسخة من ذلك إلى جريدة الصباح نفاجئ أن هذه الجريدة تنشر هذا الخبر الكاذب بدون تثبت وبدون تمحيص وبدون إتباع لقواعد الصحافة التي يجب فيها التدقيق والتنقيح فضلا عن التأكد وجمع الأدلة وغيرها. لذلك نقول لبعض الإعلاميين العراقيين وخصوصا بعض الصحف والمجلات الذين يكتبون فيها ضد العرب بشكل عام والفلسطينيين اللاجئين في العراق بشكل خاص والذين يريدون قطع البطاقة التموينية عن الفلسطينيين في العراق و طردهم إلى طريبيل ، أين أنتم مما يجري من هذه الأحداث أين أنتم من أحداث اغتيالات وقتل الفلسطينيين أين أنتم من الاعتقالات والضرب والشتائم ،أين أنتم من طردهم عند المراجعة في الدوائر الحكومية والكليات والمدارس ، أين أنتم من التسليب للمال باسم الشرطة مقابل إخلاء السبيل ،أين أنتم من جرائم إلصاق التهم ، أين انتم من كل الجرائم التي تحدث للفلسطينيين في العراق ، أين أقلامكم أم هي مسخرة لخدمة الاستعمار والطعن بكل ما هو عربي ومسلم ونشر مقالات تحريضية لا تستند إلى واقع وغير مدعومة بأدلة وليس لها أساس من الصحة وتتناسون ما يحدث من جرائم ضد هؤلاء الضعفاء .
هذا الخبر حصري لموقع " فلسطينيو العراق "
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"