القاهرة - خاص لـ «الرؤية» - أحمد الغريب
كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية مطلعة النقاب عن خطة تقضي بطباعة رمز الجيش على نسخ القرآن الكريم التي يتم توزيعها على الجنود المسلمين، الذين يخدمون في الجيش، وأشار موقع الجيش الإسرائيلي على شبكة الإنترنت إلى أن الفكرة جاءت بعد الزيارة، التي قام بها الحاخام الأكبر للجيش الفرنسي، اللواء حاييم كورسيه لقيادة الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي، ولفت الانتباه خلالها إلى عدم طباعة رمز الجيش على نسخ القرآن الكريم التي توزع على الجنود المسلمين في الجيش الإسرائيلي، في الوقت التي تطبع فيه على جميع الكتب الدينية، التي توزع على زملائهم اليهود.
وبحسب الموقع، فإن اللواء الفرنسي كورسيه لفت انتباه الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي العميد أفيحاي رونتسكي لهذا الأمر، الذي وعده بدوره بالقيام بهذا الأمر وتغير الوضع القائم في القريب العاجل.
وفي سياق ذي صلة أدلى اللواء الفرنسي كورسيه بتصريحات لمجلة بمحانية «في المعسكر»، والتي يصدرها الجيش الإسرائيلي شهرياً، أكد فيها أنه من الخطأ عدم طباعة رمز الجيش الإسرائيلي على نسخ القرآن وتساءل كيف يقوم الجيش بتوزيع النسخ على أفراده من الجنود المسلمين، من دون وجود شعاره عليها، الأمر الذي يعني أن القرآن ليس جزءاً من الجيش الإسرائيلي، وتابع حديثه بالقول، «حينما أنظر إلى نسخ كتاب الصلوات اليهودية أجد مطبوعاً عليه شعار الجيش، لكني لا أجد الأمر ذاته على نسخ القرآن. وعرض كورسيه مساعدة الجيش الإسرائيلي في تنفيذ هذا الأمر، وتحدث كورسيه عن تجربة الجيش الفرنسي في دمج أبناء الديانات الثلاث في الجيش، ودفعهم لتبني عقيدة قتالية واحدة، مشيراً إلى أن الأمر ذاته يجب أن يقوم به الجيش الإسرائيلي في هذا الصدد».
من جانبه، أشار موقع «نيوز وان» الإسرائيلي إلى أن الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي أصدر توجيهاته لبحث هذا الموضوع، والتفكير بشكل جدي في وضع شعار الحاخامية على نسخ القرآن وذكر الموقع أنه في حال
الموافقة على الاقتراح سيتم طباعة شعار ألواح العهد اليهودية، وفي وسطها السيف شعار الحاخامية الكبرى للجيش الإسرائيلي، وأشار الموقع إلى أنه من غير المعلوم حتى الآن إذا ما كان الجيش الإسرائيلي سيقوم بالشيء ذاته في نسخ العهد الجديد، التي توزع على الجنود المسيحيين في الجيش الإسرائيلي.
إلى ذلك أدانت الجامعة العربية مخططاً إسرائيلياً لبناء مدينة سياحية إسرائيلية تحت المسجد الأقصى في مدينة القدس، وحذر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين، في تصريحات صحافية في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، من أن استمرار إسرائيل في الحفريات تحت الأقصى وإقامة أنفاق ومزارات وبازارات سياحية، وصلت إلى درجة بناء كنس يهودي «سيؤدي إلى هدم المسجد الأقصى»، وطالب صبيح المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي، بالوقوف بحزم أمام هذه السياسات والإجراءات الإسرائيلية «الخطيرة».
2009-07-14
"حقوق النشر محفوظة لموقع "فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"