كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، ( فإن الذكرى تنفع المؤمنين )، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد
والإخلاص في القول والعمل.
351- قال أبو بكر
الخوارزمي: لِسَان العيان انطق من لِسَان الْبَيَان وَشَاهد الْأَحْوَال أعدل من
شَاهد الْأَقْوَال.[1]
352- قال سعيد بن العاص لابنه: لا تمازح
الشريف؛ فيحقد عليك، ولا الدنيء؛ فتهون عليه.[2]
353- قيل: أربعة يسوّدون العبد: العلم والأدب
والصدق والأمانة.[3]
354- قال سعيد بن المسيب: مَا أَذَّنَ
الْمُؤَذِّنُ مُنْذُ ثَلَاثِينَ سَنَةً إِلَّا وَأَنَا فِي الْمَسْجِدِ.[4]
355- قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَاللَّهِ مَا
هَلَكَ مَنْ هَلَكَ إِلا بِحُبِّ الرِّئَاسَةِ.[5]
356- قال إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ: لَمْ
يُصْدِقِ اللَّهَ مَنْ أَحَبَ الشُّهْرَةَ.[6]
357- لا تُفرِط في الحب
والكره، فقد ينقلب الصديق عدوّا والعدو صديقاً.[7]
358- قال الجنيد: الْإِخْلَاص سر بَين الله وَعَبده وَلَا يعلمهُ
ملك فيكتبه وَلَا شَيْطَان فيفسده وَلَا هوى فيميله.[8]
359- قَالَ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ: تَعَلَّمْ
الْعِلْمَ فَإِنْ يَكُنْ لَك مَالٌ كَانَ لَك جَمَالًا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَك
مَالٌ كَانَ لَك مَالًا.[9]
360- قال عيسى بن مسكين: أشرف الغنى ترك المنى.[10]
361- قال الشافعي: ليس بأخيك من احتجت إلى
مداراته.[11]
362- قال عبد الله بن سهل: إن الله يطلع على القلوب
فأيّ قلب رأى فيه غيره سلّط عليه العدو.[12]
363- قال شقيق البلخي: من شكى مُصِيْبَةً إِلَى
غَيْرِ اللهِ لَمْ يَجِدْ حَلاَوَةَ الطَّاعَةِ.[13]
364- قال ابن تيمية: حب الرياسة هو أصل البغي
والظلم.[14]
365- قال فضيل بن عياض: مَنْ أَحَبَّ أَنْ
يُذْكَرَ لَمْ يُذْكَرْ، وَمَنْ كَرِهَ أَنْ يُذْكَرَ ذَكِرَ.[15]
366- قال عمرو بن العاص: أشجع الناس: من رد
جهله بحلمه.[16]
367- قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: كَانَ
يُقَالُ: لَا تَكُونَنَّ حَرِيصًا عَلَى الدُّنْيَا تَكُنْ حَافِظًا.[17]
368- قال ابن القيم: العبد إذا اعتاد سماع الباطل
وقبوله أكسبه ذلك تحريفا للحق عن مواضعه.[18]
369- قال علي بن أبي طالب: النَّاسَ أَبْنَاءُ
مَا يُحْسِنُونَ.[19]
370- قال ابن عباس: صاحب المعروف لا يقع، فإن وقع وجد متّكأ.[20]
371- قال جعفر بن محمد: أَصْلُ الرَّجُلِ
عَقْلُهُ, وَحَسَبُهُ دِينُهُ، وَكَرَمُهُ تَقْوَاهُ, وَالنَّاسُ فِي آدَمَ
مُسْتَوُونَ.[21]
372- مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْمُلَ لَهُ عَمَلُهُ، فَلْيُحْسِنْ
نِيَّتَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْجُرُ الْعَبْدَ إِذَا حَسُنَتْ
نِيَّتُهُ حَتَّى بِاللُّقْمَةِ.[22]
373- قال الشعبي: إِنَّمَا سُمِّيَ الْهَوَى لِأَنَّهُ
يَهْوِي بِصَاحِبِهِ.[23]
374- قال أبو بكر
الخوارزمي: اللِّسَان الصدوق إِذا كذب هفا.[24]
375- من النصيحة أن تضاف الفائدة التي تستغرب
إلى قائلها، فمن فعل ذلك بورك له في عمله وحاله.[25]
376-قَالَ ابْنُ الْمُعْتَزِّ: الْعَالِمُ
يَعْرِفُ الْجَاهِلُ، لأَنَّهُ قَدْ كَانَ جَاهِلا، وَالْجَاهِلُ لا يَعْرِفُ
الْعَالِمَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَالِمًا.[26]
377- عمرو بن قيس: حَدِيثٌ أُرَقِّقُ بِهِ
قَلْبِي، وَأَتَبَلَّغُ بِهِ إِلَى رَبِّي، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ خَمْسِينَ
قَضِيَّةً مِنْ قَضَايَا شُرَيْحٍ.[27]
378- قال قتادة: بَابٌ مِنَ الْعِلْمِ
يَحْفَظُهُ الرَّجُلُ لِصَلَاحِ نَفْسِهِ، وَصَلَاحِ مَنْ بَعْدَهُ أَفْضَلُ مِنْ
عِبَادَةِ حَوْلٍ.[28]
379- قَالَ زُبَيْدٌ: سَمِعْتُ كَلِمَةً،
فَنَفَعَنِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا ثَلَاثِينَ سَنَةً.[29]
380- قَالَ حمدون القصار: من نظر فِي سير
السّلف عرف تَقْصِيره وتخلفه عَن دَرَجَات الرِّجَال.[30]
381- قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: جَالِسُوا التَّوَّابِينَ،
فَإِنَّهُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً.[31]
382- قال الحسن: أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا كَانَ
أَحَدُهُمْ أَشَحُّ عَلَى عُمْرِهِ مِنْهُ عَلَى دِرْهَمِهِ وَدِينَارِهِ.[32]
383- الرعد الذي لا ماء معه
لا ينبت العشب، كذلك العمل الذي لا إخلاص فيه لا يثمر الخير.[33]
384- قال ابن القيم: لَا تدخل محبَّة الله فِي
قلب فِيهِ حب الدُّنْيَا إِلَّا كَمَا يدْخل الْجمل فِي سم الإبرة.[34]
385- قال الحسن: لَقِيتُ أَقْوَامًا كَانُوا
فِيمَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمْ، أَزْهَدُ مِنْكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ.[35]
386- قال ابن حبان: من جاوز الغاية في كل شيء صار
إلى النقص.[36]
387- قال سفيان الثوري: من العجب أن يظن بأهل
الشر الخير.[37]
388- قال إبراهيم التيمي: كَمْ بَيْنَكُمْ
وَبَيْنَ الْقَوْمِ، أَقْبَلَتْ عَلَيْهِمُ الدُّنْيَا فَهَرَبُوا مِنْهَا،
وَأَدْبَرَتْ عَنْكُمْ فَاتَّبَعْتُمُوهَا.[38]
389- قال الحسن: همة العلماء الرعاية، وهمة السفهاء الرواية.[39]
390- قَالَ مَيْمُونٌ بن مهران: إِنَّ
أَعْمَالَكُمْ قَلِيلَةٌ، فَأَخْلِصُوا هَذَا الْقَلِيلَ.[40]
391- ما كان لله دام واتصل، وما كان لغيره
انقطع وانفصل.[41]
392-
قاعدة: النية الفاسدة تفسد العمل الصالح، والنية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد.[42]
393- قال
ابن حزم: العاقلُ هو من لا يُفارِقُ
ما أوجَبَهُ تَميِيزُهُ.[43]
394- قال الحسن: مَنْ
تَزَيَّنَ لِلنَّاسِ بِسِوَى مَا يَعْلَمُ اللَّهُ مِنْهُ, شَانَهُ اللَّهُ.[44]
395- قال
ابن الجوزي: من سلك سَبِيل أهل السَّلامَة سلم وَمن لم يقبل مناصحة الناصحين نَدم.[45]
396- قال بعض أهل
العلم: عبادات أهل الغفلة عادات، وعادات أهل اليقظة عبادات.[46]
397- نعمة الولد تكون
أكمل إذا كان صالحا فإن صلاح الأبناء قرة عين للآباء، ومن صلاحهم برهم بوالديهم.[47]
398- قال ابن حبان: العاقل
لا يطول أمله؛ لأن من قوى أمله ضعف عمله، ومن أتاه أجله، لم ينفعه أمله.[48]
399- تأملت أنفع
الدعاء فإذاهو سؤال العون على مرضاته، ثم رأيته في الفاتحة في إياك نعبد وإياك
نستعين.[49]
400- قال
الشافعي: طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب بها الله أهل التوحيد.[50]
10/9/2016م
[1]يتيمة الدهر (4/226).
[2]المجالسة
(3/245).
[3]المستطرف
ص31.
[4]الحلية (2/162).
[5]جامع بيان العلم وفضله (1/569).
[6]حلية الأولياء (8/19).
[7]هكذا علمتني الحياة ص22، مصطفى السباعي.
[8]طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (2/264).
[9]أدب الدنيا والدين ص36.
[10]ترتيب
المدارك (4/347).
[11]تهذيب الأسماء واللغات (1/55).
[12]محاضرات الأدباء (2/414).
[13]السير
(8/72).
[14]مجموع الفتاوى (1/94).
[15]الحلية (8/88).
[16]المجالسة (4/488).
[17]الحلية (6/370)..
[18]إغاثة اللهفان (1/55).
[19]جامع بيان العلم وفضله(1/416).
[20]عيون الأخبار 3/196).
[21]الفقيه والمتفقه (2/245).
[22]عن بعض السلف، جامع العلوم والحكم (1/71).
[23]سنن الدارمي(1/389).
[24]يتيمة الدهر (4/226).
[25]النووي، بستان العارفين ص15.
[26]الفقيه والمتفقه(2/150).
[27]حلية الأولياء(5/102).
[28]مسند علي بن الجعد ص163.
[29]حلية الأولياء (5/29).
[30]طبقات الصوفية ص112.
[31]روضة
العقلاء ص33.
[32]العمر والشيب لابن أبي الدنيا ص81.
[33]هكذا علمتني الحياة ص22، مصطفى السباعي.
[34]الفوائد ص98.
[35]الورع لابن أبي الدنيا ص56.
[36]روضة
العقلاء ص23.
[37]الحلية (7/52).
[38]صفة الصفوة (2/51).
[39]اقتضاء العلم العمل ص35.
[40]حلية الأولياء(4/92).
[41]عدد من المواقع.
[42]موقع
المختار الإسلامي.
[43]الأخلاق
والسير ص173.
[44]التاسع من فوائد أبي عثمان البحيري ص61، مخطوط.
[45]التذكرة في الوعظ ص18.
[46]شرح الأربعين النووية لابن عثيمين ص13.
[47]التحرير والتنوير، ابن عاشور (23/148).
[48]روضة
العقلاء ص25.
[49]ابن تيمية، مدارج السالكين (1/100).
[50]السير (10/97).