ويقضي الهدف الرئيسية للمفوضية بحماية حقوق اللاجئين ورفاههم. وفي معرض جهودها الرامية إلى تحقيق هذا الهدف، تسعى المفوضية إلى ضمان قدرة أي شخص على ممارسة حق التماس اللجوء والعثور على ملجأ آمن في دولة أخرى، فضلاً عن العودة الطوعية إلى الديار. كما تسعى المفوضية إلى إيجاد حلول دائمة لمعالجة محنة اللاجئين من خلال مساعدتهم على العودة إلى بلادهم أو الاستيطان بشكل دائم في بلد آخر.
ودعماً لأنشطتها الأساسية الرامية إلى خدمة مصالح اللاجئين، أذنت اللجنة التنفيذية للمفوضية والجمعية العامة للأمم المتحدة للمنظمة بالعمل مع مجموعات أخرى من السكان، مثل اللاجئين السابقين الذين عادوا إلى وطنهم؛ والنازحين داخلياً؛ والأشخاص عديمي الجنسية أو أصحاب الجنسية المتنازع عليها.
وتسعى المفوضية إلى الحدّ من حالات النزوح القسري عن طريق تشجيع الدول والمؤسسات الأخرى على خلق ظروف مؤاتية لحماية حقوق الإنسان والحلّ السلمي للنزاعات. وتولي المفوضية، في كافة أنشطتها، اهتماماً خاصاً لاحتياجات الأطفال، كما تسعى إلى تعزيز المساواة في الحقوق للنساء والفتيات.
وتعمل المفوضية بالشراكة مع الحكومات والمنظمات الإقليمية والمنظمات الدولية وغير الحكومية، وتلتزم بمبدأ المشاركة، إذ تؤمن بوجوب استشارة اللاجئين وغيرهم من الأشخاص الذين يستفيدون من أنشطتها بشأن القرارات التي تؤثر في حياتهم.
كل ما سبق هو منقول من الموقع الرسمي للمفوضية توضح فيه أهدافها
دعنا نناقش هذه الاهداف ومدى أنطباقها على حالة فلسطينيو العراق نجد ان جميع ماذكر ينطبق على اللاجئين الفلسطينيين عموماً وعلى اللاجئين الفلسطينيين في العراق بالتحديد خاصة ان فلسطينيو العراق خاضعين لولاية المفوضية السامية لشئون اللاجئين على عكس باقي مناطق تواجد اللاجئين الفلسطينيون الذين هم تحت ولاية وكالة غوث اللاجئين UNRWA
كل النزاعات في العالم لم تكن الامم المتحدة طرفاً فيها ولكن في الحالة الفلسطينية كانت الامم المتحدة طرفاً أصيلاً في مأساة ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين خاصة قرار الامم المتحدة 181 الخاص بتقسيم فلسطين.
لهذا يتوجب عليها من خلال احدى منظماتها متمثلة بالمفوضية السامية للاجئين حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في العراق بما ينسجم مع أهداف المفوضية نفسها من خلال اعادة اللاجئين الفلسطينيين الى بلدهم الاصلي او ايجاد ملاذ أمن لهم او أعادة توطينهم في بلد ثالث أمن ومستقر
وما يطلبه فلسطينيو العراق من المفوضية هو من صلب اهداف المفوضية خاصة انهم من عديمي الجنسية اضافة لما ينطبق عليهم من بنود أخرى تنسجم مع اهداف المفوضية الاخرى
لهذا أناشد المفوضية بتطبيق أهدافها المعلنة تجاه فلسطينيو العراق لا أكثر ولا أقل دون الألتفات للأبعاد السياسية لقضيتهم .
لأن المفوضية عملها انساني بالدرجة الاولى لهذا يتوجب عليها تطبيق المعايير الانسانية بخصوص فلسطينيو العراق .
في لقائتنا السابقة مع المفوضية كانت المفوضية تقول لا يوجد دول توطين ولكن الان اكثر من 19 دولة اوربية اضافة للولايات المتحدة وكندا واستراليا ونيوزلندا فاتحة ابوابها للاجئين .
وكانت المفوضية تقول ايضاً أن دورها وسيط بين اللاجئين ودول التوطين
والوسيط عليه ايصال صوت اللاجئين الفلسطينيين في العراق الى دول التوطين بقوة خاصة ان معاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق مزمنة
وعلى منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية في ايجاد ملاذ أمن لأبنائهم في العراق هذا واجب وطني
علماً ان أيجاد ملاذ أمن يختلف عن أعادة التوطين
قد نتفهم موقف المنظمة والسلطة من مسألة التوطين لكن لا يمكن تفهم موقفهم في أيجاد ملاذ أمن لهم في مناطق أمنة داخل العراق او في بلدان عربية اخرى كالبحرين او السودان
متمنياً ان تحقق المفوضية مطالب اللاجئين الفلسطينيين في العراق مطلبهم
كما أطالب منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية في أيجاد ملاذ آمن لهم .
عشتم ... وعاشت فلسطين
بقلم - كمال نصار
22 / 9 / 2015