هيئة علماء المسلمين في العراق تؤكد رفضها المطلق لما يسمى "صفقة القرن" وتؤكد دعمها للشعب الفلسطيني ووقوفها معه ضد هذا المخطط الخطير

بواسطة قراءة 623
هيئة علماء المسلمين في العراق تؤكد رفضها المطلق لما يسمى "صفقة القرن" وتؤكد دعمها للشعب الفلسطيني ووقوفها معه ضد هذا المخطط الخطير
هيئة علماء المسلمين في العراق تؤكد رفضها المطلق لما يسمى "صفقة القرن" وتؤكد دعمها للشعب الفلسطيني ووقوفها معه ضد هذا المخطط الخطير

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فمرة أخرى تحاول الإدارة الأمريكية فرض قراراتها وخططها الظالمة والمجحفة بحق الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، وسعيها لإنهاء القضية الفلسطينية عامة وقضية القدس خاصة؛ لصالح الكيان الصهيوني المحتل، وبطريقة منحازة معهودة مستفزة للعالم كله.
فقد أقدم الرئيس الأمريكي يوم أمس على إعلان خطته المسماة (صفقة القرن)، وقد جاء الإعلان كما كان متوقعًا، وعلى هيئة صفقة رابحة لمعلنها وللكيان الصهيوني؛ فقد أعلنت عن (القدس) عاصمة غير مجزأة للكيان الصهيوني، ومنحته أراضٍ فلسطينية جديدة، وصادرت ملف حق العودة للشعب الفلسطيني، ومنحت الفلسطينيين -أصحاب الأرض والبلد- مدنًا متفرقة مقطعة أوصالها، مربوط بعضها بأنفاق وجسور يمكن للكيان الصهيوني السيطرة عليها وقطعها في أي وقت شاء؟!.
وتضمنت "الصفقة" أيضًا قرارات وشروطًا لا يمكن تنفيذها وتحقيقها، وفرضت التزامات أكثر شدة على الفلسطينيين في مقابل التزامات أخف على الصهاينة.
ولم يكتف (ترامب) بهذه "الصفقة" وإنما تجاوز كل الأعراف والقوانين التي تدعو إلى الدفاع عن البلاد عند تعرضها لما أسماه "الغزو والاحتلال"؛ ليتجاوز على العالم الإسلامي ويطالبه بدفع ثمن الدفاع عن القدس وفلسطين ويحمله مسؤولية حرب عام 1948م.
إن هذه "الصفقة" يراد فرضها على الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي قسرا؛ لتحقيق أكبر عدد من أهدافها المرسومة سلفا، مستغلة حالة الشتات العربي والإسلامي، الذي جعل (نتنياهو) يتبجح بعد إعلان "الصفقة" ويهدد بضم المستوطنات لكيانه، وفرض السيطرة على غور الأردن ومناطق أخرى. إن هذه المرحلة الجديدة من الصراع بين الأمة ومغتصبي فلسطين والقدس؛ تظهر بشكل واضح أن هؤلاء المغتصبين ومن يدعمهم؛ لا يريدون "سلاما" وإنما يسعون إلى إفراغ فلسطين من أهلها وشعبها وتهجيرهم؛ لتكون الأرض خالصة لهم.
إننا في هيئة علماء المسلمين نؤكد رفضنا المطلق لهذه الخطة، ودعمنا للشعب الفلسطيني ووقوفنا معه ضد هذا المخطط الخطير، ونحث إخواننا في كل مكان على وحدة الصف والكلمة للوقوف بوجهه وإفشاله بكل الوسائل الممكنة.

الأمانة العامة
4/
جمادى الآخرة/1441هـ
29/1/2020
م