مأساة جديدة وجرح يتفجر - زهير السبع

بواسطة قراءة 2192
مأساة جديدة وجرح يتفجر - زهير السبع
مأساة جديدة وجرح يتفجر - زهير السبع

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، إلى متى هذا الضياع؟ أو إلى متى سيبقى الشعب الفلسطيني يدفع ثمن المزايدات والتجارب المكررة والمريرة والعبثية، من دمه وتعبه وعمره؟! ولعل التجارب الحديثة على الساحات العربية كان خير دليل واقصد العراق وقبله لبنان والان سوريا ساضع الحروف لتلك النقاط المبعثرة وليس النقاط على الحروف لاننا اصبحنا نستطيع قراءة الحروف بدون نقاط ؟؟!! ماذا تريد يا جبريل اقولها لك بملئ افواهنا تنحى جانبا والا ستقع الكارثة من عجرفتك وغباء قراراتك الشخصية كل الاوراق باتت مكشوفة الان نحن نحذرك لا تقحم الشعب الفلسطيني بحساباتك المادية والشخصية واحتفظ بما بقي لديك من ماء الوجه فلا تضيعه بترهاتك وعجرفتك انت ومن معك فلا تصب البنزين فوق النار ولا اريد ان اذكرك بان لك تاريخ غير مشرف لابناء جلدتك في سوريا ماذا تريد من مخيم اليرموك هل تريد تحريره حقا ؟؟ بالقتل والدمار والى متى ستصمد وماذا بعد ذلك ومن سيدفع الفاتورة بعد ان ينتهي هذا الصراع ( انت ) ؟؟ لا اظن هل ؟ ستبقى الى تلك اللحظة متواجد في الساحة وان كنت ستبقى ماذا ستقول للشعب السوري بعد ان تسفك الدماء نتيجة هذا التحرير ؟ . وكيف سينتهي هذا الامر ؟ وووووووو وامر كثيرة اقول لك اجندتك الفارسية واضحة المعالم تنحى جانبا واذهب الى قم او طهران واقضي ما تبقى لك من ايام عمرك هناك عسى ولعل تحظى بفرصة اخرى اصبحت سوريا على مفترق طرق واني هنا لا ألقي اللوم على جانب معين متواجد في سوريا إلا أني أقول انه ليس لنا دخل بما يحدث على ارض الواقع ونعلم جيدا بأن التواجد الفلسطيني في سوريا سوف يستغل من جميع الاطراف ليكون الشماعة التي سوف يعلقون عليها اجنداتهم ولا استثني احدا من جميع الاطراف لانهم جميعا لا يخلون من الشوائب ولا ننسى ذلك الالتحام المباشر مع الاطراف المتنازعة والتي لا ناقة لنا فيها ولا جمل إلا أن الأخطاء القاتلة لم تكن بقدر هذا الالتحام فتحولت إلى مقاومة يدفع ثمنها الإنسان السوري والفلسطيني على الأراضي االسورية فالنظام السوري والقيادة العامة والجيش الحر ومن معهم من الأفراد والمجاميع الكثيرة التي بدأت تظهر بمسميات كثيرة مسؤولين مسؤولية مباشرة عن اي كارثة ستحصل للشعبين الفلسطيني والسوري لا قدر الله .

من هنا احذر الشعب الفلسطيني المتواجد في سوريا وبالاخص فلسطينيو سوريا بصيغة النصح لا اكثر قفو بجانب المحايد لا تتدخلوا باي امر يوكل اليكم من اي جهة كانت فهو ليس الطريق الوحيد الى الجنة (( والمعنى في قلب الكاتب )) والا ستقعون بما وقع به اخوانكم في العراق مع انهم لم يتدخلوا بالصراع الداخلي العراقي واصابهم ما اصابهم من كوارث لا تعد ولاتحصى ولا ننسى لبنان فهي مؤامرات محسوبة مسبقا وخطط لها بدقة متناهية بدأت من العراق ولن تنتهي في سوريا وستستمر .

ان الذين يصرون على عدم قراءة التاريخ والوقوع بنفس اخطاء الماضي وباصرار سيدفعون هم ثمن هذه الحماقة (( اتمنى ان يقرأ هذه الكلمات من اقصده )) نحن لن نقف مع اي جهة كانت في سوريا لن نتكلم ولن نتدخل لانه صراع داخلي بين الشعب السوري ونظامه الحاكم نحن نعلم بممارسات النظام السوري واصابنا منه ما اصاب الشعب السوري ولكن لكي لا يلومنا احد بالمستقبل فسنقف محايدين فلن نقدم ولن ناخر اذا اعطينيا راينا او حجبناه ، ما يحدث الان لن يغير شيء ولكن لدي رسالة الى المقاومة السورية لا تقحمونا بصراعكم كما يقول المثل ( الي بينا مكفينا ) وان كان من شعبنا من تدخل فلا تقع الملومة على الفلسطينيون المتواجدين في سوريا ( فكل انسان يتعلق من عرقوبه ) فارفعو ايديكم عن المخيمات الفلسطينية فهل ضاقت سوريا من ساحات القتال ولم يتبقى غير المخيمات .. ؟؟ عجبا لتلك العقول كيف تفكر في السابق كنا السباقون في رفع شأن القومية العربية لكننا الان أصبحنا نبغضها وان لم يكن الجميع فيوجد من لا زال ينادي بها ومن اتضحت له الصورة الحقيقية لهذه الكلمة اصبح يفهم بما يحدث حوله وبدأ يرفع راية الله اكبر بصورة اخرى ادق واشمل لمن فهمه ثقيل من الاطراف المتنازعة وللذي يريد ان يقحم انفه بينهم ؟ .

الحرب المحمومة بين الجهات المتقاتلة في سوريا هي حرب لا ناقة لنا بها ولا جمل وان اراد اي طرف من الاطراف لعب السياسة معنا ليقحمنا بهذه الحرب فعليه ان ينصفنا فقط ينصفنا لان لا حول لنا ولا قوة لا نستجدي منه عطفا ابدا !! بل لينصفنا فقط وسيجدنا نقف معه بالحق المهم في النهاية سوريا وليست اي جهة اخرى .

 

زهير السبع

23/2/2013

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"