خواطر وأفكار ج4- علي شحادة

بواسطة قراءة 2006
خواطر وأفكار ج4- علي شحادة
خواطر وأفكار ج4- علي شحادة

خواطر وأفكار(4)

(1)

التعبير عن الحرية ليس هو الحرية إنما الحرية هي أن يكون بمقدور كل إنسان أن يفعل  ما يريد ضمن حقه أي دون  أن يقع منه أي ضرر على نفسه أو على غيره .

(2)

من يراجع  حضارة الإسلام يجد أنها ما بنيت إلا على التربية  وبالتحديد التربية القرآنية إذ كان أول ما يتحصل عليه العالم هو حفظ  القرآن الكريم ومن ثم يذهب لما يشاء من علوم .....ونحن بكل شوقنا الغامر لصنع  حضارة  فما أظن أن  ينفعنا غير ذلك ...

(3)

في زمن الوظيفة الحكومية  والاعتماد عليها بالمعاش عند قطاع كبير من الناس يغدو من غير المقبول أو المعقول أن يضيق إنسان على إنسان  فيسد عليه باب رزقه إرضاء لنزوة من نزوات نفسه أو نزوات أحد غواليه  وليس إحقاقا لحق أو تحقيقا لعدالة أو مساواة..

(4)

مقاومة المحتل المعتدي فطرية طبيعية ومشروعة وما كانت في يوم من الأيام إرهابا والنجاح حليف المقاوم دائما وأبدا مهما بلغ المحتل المعتدى من القوة لأن بالمقاومة وحدها يرد البطش والظلم  والإرهاب  و شواهد التاريخ كثيرة   ...

(5)

يقاس رقي الأمم  بمدى عدالة شرائعها وقوانينها وليس   بفخامة بنيانها وعمرانها ... فشرائع حمو رابي دلت على رقي حقيقي بلغته حضارة الرافدين ،وكذلك حضارة الإسلام  .....أما شرائع من  يكيلون بمكايل مختلفة في زماننا  ولا يراعون إلا مصلحة أنفسهم فأي مدى يا ترى بلغت درجة رقيهم  ؟؟؟؟

(6)

ما من قوة قصدت التفرد بالعالم إلا وأصابها الفشل والخيبة  واندثرت وانحسرت إلى حدودها أو حالها الذي قدره الله لها  ... فأين ما بلغ إليه اليونان والرومان والفرس والتتار والفرنجة والألمان والبريطان وأين هم منه الآن ؟؟ وهل سيحيد عن هذا الصهاينة والأمريكان؟؟

(7)

إذا كانت  بريطانيا التي كانت عظمى ، وفرنسا صاحبة الإخاء  والعدالة والمساواة، والولايات المتحدة أم الديمقراطية والحريات ،   هي سبب فرقتنا  وبلائنا  وهي التي زرعت كيانا غريبا بيننا .. فمن غيرنا يصلح ما أفسدت هذه الامبرياليات ؟؟

 

علي شحادة

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"