تحية تقدير للنائبة الاء الطالباني لدويتها وانتفاضها لحقوق شعبنا الفلسطيني في العراق - مريم العلي

بواسطة قراءة 1043
تحية تقدير للنائبة الاء الطالباني لدويتها وانتفاضها لحقوق شعبنا الفلسطيني في العراق - مريم العلي
تحية تقدير للنائبة الاء الطالباني لدويتها وانتفاضها لحقوق شعبنا الفلسطيني في العراق - مريم العلي

فقد اصبح كل فلسطيني حامل الوثيقة الفلسطينية او جواز سلطة بدون رقم وطني ان يكافئ على ما حل بأرض اجداده وهو يعيش فوق ارض عربية أخرى كطفح جلدي يقتضي استئصاله منذ أكثر من سبعون عاما تناسل خلالها جيلا وراء جيل ما زال يعامل في كل وطن عربي كغريب أتى بالأمس إلى المضارب .

كلنا يعلم أن فلسطين لن تعود بغمضة عين وان قدر ان تعود فربما ليس الان ولا غدا أو بعد غد هل يعني هذا أن يبقى الفلسطيني حامل الوثيقة او أسير وطن عربي يحاسبه على كل تحرك وكأنه وافد الى هذا الوطن بالأمس فقط .. بينما نرى اخرون لهم سنين معدودة يتجنسون ويحرم الفلسطينيون تحت اكاذيب لا تمرر حتى عليهم فالسؤال هو لماذا ؟ والسؤال الأهم الى متى ؟ .

فالجامعة العربية في توصياتها عام 1991 في الدار البيضاء وبعد ان التمست عذابات الفلسطينيين في البلدان العربية تضمنت احدى توصياتها "لا تمانع جامعة الدول العربية من منح اللاجئ الفلسطيني جنسية اي بلد عربي شريطة عدم اسقاط هويته".

معظم الفلسطينيين في العالم يحملون درجات علمية مرموقة وعلى رأسهم أولئك الذين يعيشون في الغرب والعالم العربي وهم يملكون المرونة والذكاء للبراعة في كل المناصب ومصنفين من اذكى الشعوب والاكثر نسبة في الدكتوراه .

فالبروفيسور والكاتب السعودي المعروف هاني نقشبندي يتساءل : لماذا لا نستفيد من مهارتهم وإبداعهم ونعاملهم كمواطنين عرب ؟ لماذا يبقى الفلسطيني، حامل الوثيقة أسير وطن عربي يحاسبه على كل تحرك وكأنه وافد إلى هذا الوطن بالأمس فقط !!؟؟ .

نعم هذا ما يتعرض له شعب فلسطين في البلاد العربية فلا وطن بدون شعب ولا شعب بدون وطن ان تلك الممارسات هي لتصفية قضية فلسطين لافراغها من اهلها سواء ان كانوا في وطنهم تحت الاحتلال ام في البلدان العربية والاجهاض على من تبقى تحت قرارات التكبيل والتكميم وفقدان الامان وتقطير سبل العيش والتفنن بما هو مؤذٍ .

وفلسطينيو العراق هم احد فلسطينيو الشتات العربي الذين لقوا ما لم يكن في الحسبان فمنذ النظام الملكي حتى السقوط لم يألف الفلسطينيون حياة سيئة الا بعد السقوط .. فيها اذلال وهوان ولم تقوم الجهات الرسمية الفلسطينية بما ينبغي ان تفعله اسوة باضعف الدول التي تتسارع لانقاذ شعوبها في المنافي الا سوى خيرين من شعبنا يطرقون الابواب هنا وهناك لانقاذ شعبهم .

نعم .. انها صرخة الفقراء والمظلومين والمسحوقين في كل مكان وزمان انها صرخة الضعفاء الاقوياء الذين يهزون الأرض و يدكون القلاع و القصور حينها يخرج السفاحون الافاكون من الجحور والارض من تحتهم تثور فالخزي وعظائم العواقب لسارقي حق شعبا ومغتصبي حقوقه الذين يسرقون الانجازات وهم نائمون للشر مخلصون وللخير مبتعدون .

هذا هو واقعنا وعلى شعبنا من فلسطينيو العراق القبول بأي حلول ترفع عنه تلك الغمة وان يتم تشكيل وفدا مستقل ذات كفاءة وامكانية للتعبير عما يعانيه وان يكون نقاشهم مبني على الجدية والجرئة فلا مجاملة بحقوق غرباء لاجئون لهم من الاخلاص والوفاء ما يشهد لهم فنرة حياتهم في العراق والمطالبة لا تقتصر على اعادة او سن قانون يساوي الفلسطيني باخيه العراقي انما المطالبة بفتح التجنس لمن يرغب ومنح اللاجئين الفلسطينيين على الاقل جواز سفر عراقي كاستحقاق وليس مطلب نتيجة التشظي الذي سببته "الاحزاب" والمليشيات لتهجير الفلسطينيين لعديد الدول والحرمان نتيجة ذلك لسنين طويلة من عدم رؤيتهم لابنائهم وازواجهم وزوجاتهم وابائهم وامهاتهم نتيجة اصدار وثيقة سفر عراقية ولدت من مكاتبهم ميتة او جواز سلطة ميت سريريا لا بلد ولا جهة تتعامل معهما وان تعذر كل ذلك فما عليكم الا المطالبة بقبول اخراجكم لاعادة توطينكم ببلد ثالث وفقا للقانون الدولي لعام 1951م وذلك لا يتعارض وحق العودة .

حلفتكم بالله من يعلم متى ستعود فلسطين ؟؟ ثم من هو الذي يحارب كي تعود ؟ لماذا لا يتم توطين الفلسطينيين فوق تراب لا يعرفون سواه وطنا ؟ .

هل في ذلك خيانة للقضية الفلسطينية أكثر من تجاهلنا للقضية نفسها ؟ .

هل في توطينهم نسيان للوطن الأم !؟ الله المستعان .

 

بقلم : د. مريم العلي
13/10/1440
16/6/2019

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"